داود سليمان الآلوسي
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2010) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أكتوبر_2010 |
هو الشيخ داود سليمان داود سليمان الحاج مصطفى الحسني الالوسي الذي يرتقي نسبه إلى الامام علي كرم الله وجهه.
نشأته وولادته
ولد الشيخ داود في عام 1897م مدينة ألوس وهي جزيرة في وسط نهر الفرات محاطة بالماء من جهاتها الاربع في المنطقة الغربية لمحافظة الانبار تحديدا وتبعد عن بغداد 250 كلم. نشأ وترعرع في هذه الجزيرة التي كانت مملوءة بالعلماء والفقهاء والقراء وقد درس على يدهم الشريعة الإسلامية السمحاء واصول القراءة والتجويد للقران الكريم. وقد اتم الشيخ دراسته على يد فضيلة الشيخ العلامة عبد الجليل إبراهيم الهيتي العالم والفقيه الكبير والذي كان اماما وخطيبا لجامع الرمادي ورئيسا لمجلس علماء محافظة الانبار، وقد حصل على الشهادة العلمية منه.
طبيعة المنطقة الي ترعرع فيها الشيخ
كانت في الوس دواوين يجتمع فيها الرجال ويستطيع ان نقول ان هذه الدواوين كانت مدارس ثقافية وليست فقط إسلامية حيث كانت كانت مدارس لكافة العلوم الأخرى كالادب والشعر والتاريخ والجغرافية وغيرها. وقد كانت تلك الدواوين تخلو من اللغو والكلام الذي لا ينتفع منه أحد بل هي دواوين علم وادب وشريعة وفقه.
ديوان الشيخ : كان للشيخ داود سليمان الأولسي ديوانا معروفا من ضمن دواوين الوس وقد تمثلت فيه كل الصفات التي ذكرناها آنفا عن دواوين الوس. وقد ورث هذا الديوان عن آبائه واجداده أي انه ديوان ذو عراقة واصالة.
حياته: عين الشيخ اماما وخطيبا في جامع[بني داهر] في حديثة وجاء إلى هذه القرية والتي كانت بأمس الحاجة إلى إرشادها إلى الشريعة الإسلامية السمحاء حيث كانت تجهل الكثير من امور دينها وقد بذل جهدا ايمانيا مميزا في الإرشاد والوعض وقد احبه اهل هذه القرية واحبهم كثيرا. وقد شهد ويشهد له اهل القرية فضله في الإرشاد والوعض والتوجيه لذه القرية ومن ذلك :
ذكر الدكتور فليح حسن الظفيري الاستاذ في كلية الزراعة في جامعة بغداد في احدى المجالس الكبيرة ان للشيخ داود الفضل الكبير على هذه القرية في إرشادهم وتوعيتهم في دينهم وحثهم على العلم والمعرفة والتقدم. وقد اضاف الدكتور جمال حسين الالوسي استاذ في جامعة بغداد قائلا: ان للشيخ داود الفضل الكبير على اهالي الوس نفسها بالرغم من وفرة العلم والعلماء فكيف لا يكون له فضل على هذه القرية أو يرها في الإرشاد والتوجيه. لقد قضى عمره في البر والتقوى والإرشاد وكان له ديوانا عامرا في قرية بني داهر وكان الناس يجتمعون للاستماع للوعض والاشاد. وقد قال في طيبه وكرمه الاستاذ خالد حسين آل جعفر المحامي المشهور الحاصل على شهادة الماجستير في القانون، لقد رأيت طيبا مميزا في الشيخ داود لما يحمله من كرم الضيافة وسماحة النفس وخدمة الوافد وصغر نفسه ويعجز لساني عن وصفه. تزوج من ابنة عمه الشيخ الفاضل والزاهد الورع التقي المعروف والمشهور في الحضر والبدو الشيخ عبد الحميد داود صاحب الديوان المشهور في الوس. إلا أن الشيخ داود لم يرزق بالولد منها بل رزق باربع بنات فقط. فتزوج الشيخ مرة أخرى من امراة من قرية الرحالية من العائلة المشهورة (البيجات) والتي يرجع نسبها إلى الامام الحسن بن علي كرم الله وجهه حيث تزوج ابنة السيد احمد عويد عبد الله وقد عرفت تلك المراة بدينها وتقواها وكان جدهم عبد الله من الرجال المشهورين بالورع والتقوى وطيب النفس والركم.وان لهذه العائلة صفة خاصة وهي عدم المجاملة على دينهم وكانت مجالسهم خالية تماما من الغيبة والنميمة. وقد رزق الله الشيخ من زوجته الثانية بخمسة أولاد ووبنت, والأولاد هم :
بهاء داود سليمان _ مفتشا عاما لديوان الوقف السني في الانبار.
ضياء داود سليمان_ اماما وخطيب لجامع بني داهر. سليمان داود سليمان_موظفا في احدى دوائر الدولة. فؤاد داود سليمان_ قاضي في احدى المحاكم. عدي داود سليمان _ استشهد في حرب الثمان سنوات.
وقد سار أولاد الشيخ داود على نهم ابيهم الشيخ داود.
توفي الشيخ سنة 1967 م. لم يتسنى للشيخ الكتابة والتاليف وذلك لانشغاله بالدعوة حيث سخر حياته بالتجوال في القرى وحتى في البدو لتعليم الناس امور دينهم فقد كان صاحب مشروع اقرب ما يكون إلى التنمية البشرية في وقتنا الحالي وقد وجه وسخر العقول لاجل ذلك فكفاه ذلك عن التاليف.
وأخيرا فقد قال في الشيخ وعائلته الكريمة أحد شعراء زمانهم:
وطيب ثرى قبر نعيم محمدا واكرم سليمان وداود بالهنا وسلم سليمان وداود نجلــــه وداخلهم الجنات فاقبل دعاءنا فبشرى لمن سلكهم قد تنظما وطوبى لمن في اثرهم قد تعينا وصل وسلم ربنا كل لمحة على المصطفى من جاء بالعهد نبينا.