دار الكتاب العربي
في مدينة حلب الشهباء بدأت الرحلة بمكتبة دار الكتاب أوائل السبعينات على يد المرحوم محمد ناصيف – وأسكنه فسيح جنانه وجزاه عنا خير-والدي الذي ورثنا عنه كل الصفات الحميدة وقبله كانت دار الفجر ودار التقدم في الستينات ودار الكتاب السوري على يد معلمنا أنا واخوتي:العم والأخ والصديق المربي الأستاذ(جلال ناصيف) كأول وكيل للهيئة المصرية العامة للكتاب في سوريا وكأول وكيل لدار مير ودار التقدم موسكو حيث كان الكتاب العلمي والأدبي الروسي يغزو العالم العربي بأسعار زهيدة وكان يديرها مدير فرعنا الحالي بالقاهرة الأستاذ أسعد كوسا أطال الله عمره وجزاه خيرا تأسست دار الكتاب العربي في عام 1980 في دمشق على يد العبد الفقير لله وليد ناصيف وكان باكورة انتاحها: تاريخ فلسطين والخلفية الزائفة للصهيونية للكاتب العراقي (عبد الحكيم ذا النون) منافع الأغذية ودفع مضارها محقق(للرازي) مسألة القضاء والقدر للعالمين الجليلين الشيخ خالد العك والأستاذ(عبد الحليم قنبس) رحمهما الله وغفر لهما بما قدماه من علم نافع إمارة حلب للدكتور/سهيل زكار أطال الله عمره الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب (ابن الشحنة) سلسلة شعراء العرب (1/11)إسماعيل اليوسف أنشأت الدار فروعاً لها في القاهرة وبيروت إضافة لمركزها الأساسي في حلب وأولت اهتماما بكل المعارف والعلوم التي تفيد القارىء العربي وواصلت الدار مع قرائها بالمشاركة بانتظام في كافة المعارض العربية قدمت الدار مايزيد على (700) عنوان في شتى المجالات والمعارف وهي مستمرة إن شاء الله في تقديم الجديد للإنسانية ماقدر الله لها وأعانها على أداء رسالتها لخدمة ونشر ثقافتنا الإسلامية والعربية وخدمة قضاياها تلك الثقافة التي أثرت وساهمت في نضوج الحضارة الغربية والعالمية وكانت مرجعاً مهماً لها وذلك في حدود إمكانباتنا المتواضعة والمتاحة واضعة نصب عينيها هذه المقولات المأثورة: 1-مشوار الألف ميل يبدأبخطوة واحدة
2- أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام
3- للمجتهد إذا أصاب أجران وإن أخطأ فله أجر واحد[١]
دار الكتاب العربي دار نشر لبنانيـة.منشوراتها كادت تكون وقفا على الأعمال الأدبيـة. نشرت أعمال الكاتب أحمد أمين، وأعمال الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، وأعمال الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد، التي ظلت تطبعها إلى أوائل السبعينيـات من القرن الماضي، وهي أجود طبعات العقاد وأوضحها، وقد تعاقد الأستاذ عامر العقاد -ابن أخي الكاتب الكبير- من بعد ذلك مع داري نشر لبنانيتين أخرىين لطبع تراث عمه الخالد، هما: دار الكتاب اللبناني، والمكتبة العصرية في صيدا وبيروت لصاحبها السيد شريف عبد الرحمن الأنصاري.
وقد زعم المرحوم عامر العقاد في بعض مقدماته لطبعات المكتبة العصرية أن دار الكتاب العربي كانت تحرف في بعض كتابات عمه التي نشرتها!