خليل بن ناصر بن عمر


خليل بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرملة القحطاني
أمير قبيلة قحطان
فترة الحكم 1345 هـ- 1383 هـ (38 عاماً)
تاريخ الميلاد 1319 هـ
تاريخ الوفاة 1383 هـ
مكان الوفاة بلده الرين الاعلى
سبقه حزام بن هزاع بن عمر
خلفه هزاع بن خليل بن قرملة


هو الامير خليل بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرملة السحمه الجحادر من قحطان تقريبا في عام 1319 هـ في العام الذي فتح فيه الملك عبد العزيز مدينة الرياض وكان خواله قبيلة الدعاجين من عتيبه وكان وهو طفل مع أمه عند خواله الدعاجين وكان أمه تلاعبه وهو صغير بما تحمله من حنان الامومه وتغني

خليل يسرح ويقيل = وياخذ زمل بن عقيل

وبن عقيل هو أمير الدعاجين وكانوا يهزئون بها ويوقولون هذا اللي بياخذ زمل بن عقيل وهي ترد عليهم أن قاله الله ان يقود ويشيخ في قحطان وفعلا لم يخيب ضنها أو حدسها في ابنها الصغير ولكن الزمن لم يمهلها لترى مشيخة ابها في قبيلة قحطان وفروسيته التي سطرها مع جيوش التوحيد

توفيت أمه هو ما زال صغير فعاش ونشأ في كنف والده واخويه الكبير الامير حمود بن ناصر بن عمر الذي تولى امارة قحطان بعد ابيه وقاد بيارق والويه قحطان في حروب التوحيد وكان أخيه الامير خليل ملازم له في رحلة جهاده هذه ابتداء من معركة تربه عام 1337 هـ ومن ثم حروب توحيد الجنود عام 1339 هـ حيث اصيب الامير حمود بن ناصر بن عمر هناك وعاد إلى الرين وتوفي هناك متأثر بصوابه والامير خليل لا يتعدى عمره 19 سنه وبعد أن تولى مشيخة قحطان الامير الفارس حزام بن هزاع بن عمر وقياده بيارق والويه قحطان بعد وفاة الشيخ حمود شارك معه في حروب توحيد الحجاز والتي منها الرغامه والتي هي حصار الشريف علي بن الحسين في جده عام 1344 هـ والتي توفي فيها أيضا الامير حزام بن هزاع

معركة السبلة

عند قدوم عام 1347 هـ كان تاريخاً فاصلا وفارق في حياة الامير خليل بن ناصر أدى إلى بروز نجمه على الساحه وهو عمره لم يتجاوز الـ 25 سنه كان أحد فرسان التوحيد جيش الملك عبد العزيز وهو يقابل جيوش الاخوان المنشقين في أعظم قتنه حصلت خلال توحيد البلاد وهي فتنة الاخوان والتي كان اخوة الامس اعداء اليوم الفتنه التي كان الاخوه يقتتلون فتجد احدهم في جيش الملك عبد العزيز والاخر في جيش الاخوان وبعد أن جمع الملك عبد العزيز جيشه وخطب بهم ثم رفع يديه للسماء للدعاء وقال " اللهم ان كان مني ومن ذريتي عز للاسلام والمسلمين فإنصرنا عليهم " فقام الجيش بالتأمين ثم أكمل الملك دعائه وقال "وأن لم يكن مني ومن ذريتي عز للاسلام والمسلمين فإنك لاتنصرنا عليهم اليوم " فلم يؤمن الجيش لان هذه تعتبر دعوه عليهم وعندما رأى الملك ذلك رفع يديه ووجه للسماء وقال "آمين آمين آمين " وكررها ثلاث مرات

كان الامير خليل بن ناصر في حينها في مقدمة الفرسان وكان بيرق قحطان يحمله بن خريع من الخنافر وبعد أن بدات المعركه حصل هنالك خلخله في جيش الملك عبد العزيز والملك عبد العزيز كان يتابع المعركه من خلال الدربيل وكان يرى الامير خليل وهو ينادي بن خريع حامل بيرق قحطان وقد اختل الجيش ويصيح به " هته هته هته " وهو يقصد بيرق قحطان ويأخذه منه ويلفه ويلفه حتى استطاع وضعه تحت فخذه وهومن ثم يقوم بالاقتحام بفرسه جيوش الاخوان وشق صفوفوهم ورفع البيرق هذه البطوله التي حمست أبناء وفرسان قحطان عندما رأوه فاتوا على اثره مع القبائل الأخرى والملك عبد العزيز يصيح بالفرسان " مثل خليل ياهل الخيل مثل خليل ياهل الخيل " " تكفون ياهل الخيل ليت مثل خليل عشره "

" نجاته من الخــــــبت "

بعد هذا الانتصار وهذه الفروسيه التي كان يشاهدها الملك عبد العزيز برز نجم الشيخ خليل في الساحه كقائد لقحطان وهاهو الملك عبد العزيز يستقبله ويعطيه وجاهته في العفو عن شيوخ قبائل قحطان من ال سفران وال سعيدان والفارس قاسم بن لبده الذين كانوا ضمن جيوش الاخوان ضد جيش عبد العزيز بعد أن ذهبوا للشيخ الكبير بن حشر يطلبون شفاعته لدى الملك فقال لهم " روحوا لخليل تراه عند عبد العزيز الحين مثل الطير اللي موخر منه برقعه "

بعد هذه المعركه استمر الامير خليل بن ناصر بالمشاركه في حروب توحيد البلاد واشترك في حروب اليمن عامي 1351 هـ و1352 هـ والتي تسمى الخبت تحت قيادة العديد من الأمراء وهم :

1) الملك سعود بن عبد العزيز قبل توليه الحكم عندما كان أميراً.
2) الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي.
3) الملك فيصل بن عبد العزيز قبل توليه الحكم عندما كان أميراً.
4) الأمير فيصل بن سعد بن عبد الرحمن.
5) الأمير فهد بن سعد بن عبد الرحمن.
6) الأمير سعود بن سعد بن عبد الرحمن.

وأثناء رجوع الأخوان من حرب اليمن [ الخبت ] وجدوا في تهامه [ غيل ماء ] وهي مياه جاريه وشربوا منها وكانت موبؤه بوباء غريب ومن شرب من هذا الماء مات أو أصيب بصخونة ٍ شديده وكاد يهلك بسببه.

وشهد فيها وفاة الكثير من شيوخ قبيلة قحطان، منهم من مات على الحال ومنهم من مات بعد يوم أو يومين فقد فجعت قبيلة قحطان بموت العديد من الشيوخ والفرسان وفي ما يلي أسماء الشيوخ الذين ماتوا وهم :

1) الشيخ هذال بن مسفر بن هادي بن سعيدان شيخ قبيلة آل عاطف الجحادر.
2) الشيخ حزام بن مسفر بن هادي بن سعيدان آل عاطف.
3) الشيخ نايف بن مناحي بن جرمان بن عويضه بن سعيدان آل عاطف.
4) الشيخ حمود بن مناحي بن جرمان بن عويضه بن سعيدان آل عاطف.
5) الشيخ جفين بن هادي بن مسفر بن هادي بن سعيدان آل عاطف.
6) الشيخ سلطان بن حسن بن ناصر بن سفران شيخ قبيلة الخنافر.
7) الشيخ ناصر بن جفين بن حسن بن سفران الخنافر.
8) الشيخ ذياب بن مشلح بن ذياب بن بن سفران الخنافر.
9) الشيخ مجدل بن محمد بن ناصر بن مجدل بن سفران الخنافر.
10) الشيخ خالد بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرمله السحمه.
11) الشيخ عبد الله بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرمله السحمه.
12) الشيخ عمر بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرمله السحمه.
13) الشيخ ناصر بن حمود بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرمله السحمه.
14) الشيخ سلطان بن قنيفذ بن غصّاب بن لبده آل سعد.
15) الشيخ فيصل بن قنيفذ بن غصّاب بن لبده آل سعد. 

وكانت عودته للرين سالماً كالبشاره السعيده لكل قحطان واهالي الرين والتي قال فيها الشاعر جفين المشعلي

لاسلم ابن هادي فلا كن أحد مات = ماغير ابن هادي في نجد اميري
خليل فيراســـــه من الزود ميلات =ورثن لبوه الزود ماله خشيري

"اعتاق رقبه الجلد "

ومن أشهر مواقفه عندما دخلت عليه أحد عجائز قبيلة ال عاطف من قحطان وهي تنخاه وتستنجده في اعتاق رقبة ولدها وهو يطلق عليه الجلد بن الضوره ال عاطف الذي كان قد قتل أحد عبيد بن سعود وحكم عليه بالقصاص هذه النخوه التي جعلت الشيخ خليل يقف في طريق موقف الملك عبد العزيز ويوقف موكبه ويرفض ان يزيح عن الطريق حتى يعطيه مطلوبه وعندها قال الملك عبد العزيز "الله عطاك " فقال الشيخ خليل "ابي الجلد " فرد الملك عبد العزيز " قال الله عطاك اياه وقد عرفت انك ما وقفت هنا الا عشانه "

علاقته مع الاسره الحاكمه

كان ذو مكانه وشأن عظيم لدى ملوك هذه البلاد الملك سعود وولي عنده ذلك الحين الملك فيصل حيث قام الملك سعود بزياره للرين وللامير خليل بن ناصر تقريبا عام 1378 هـ والتي تعاهد فيها مع الملك سعود على ان يكون الامير خليل وقبيلة قحطان مع الملك سعود سند وحاميا وبعد وفاة الامير خليل وتولي ابنه الامير هزاع بن خليل بن ناصر القياده بعده وخلال ماحصل في فترة عزل الملك سعود وتولي الملك فيصل الحكم ساله أحد أبناء الملك سعود مندوباً عن ابيه " وش معنا منكم ياقحطان " فكان رد الشيخ هزاع بن خليل بان قحطان دائما معهم على اعدائهم وهو شوكة جيوش الدوله ولكن هذه امر داخلي يخص العائله الحاكمه وان قحطان على الحياد في هذا الامر "

كان من الامور الطريفه بأنه كان في ياره للملك فيصل بن عبد العزيز ولي العهد ذلك الحين وكان الملك فيصل لديه من الاشغال ما جعله يقول للعبيد لا أحد يقاطعه او يدخله عليه وعندما قدم الامير خليل قال له العبد ان الملك فيصل لوحده ومشغول وماهي الا دقائق حتى سمع صوت الملك فيصل ينادي أحد رجاله فعلم ان عنده أحد غيره وليس لوحده فمسك العبد بتلابيبه وقذفه حتى سقط ودخل الامير خليل وجماعته على الملك فيصل واخبره بالامر فما كان الا ان قال له الملك فيصل " اقديت ياخليل اقديت ياخليل " بمعنى "احسنت ياخليل احسنت ياخليل" ومن ثم وطرح عليه الامير خليل الامر الذي استدعاه للقدوم اليه.

وفاته

توفي الامير خليل بن ناصر بن عمر بن هادي بن قرملة في بلده الرين الأعلى عام 1383 هـ وهو يناهز 64 عام ودفن فيها وكان قد اصيب بداء السكري في آخر حياته والذي اثر عليه كثيرا.