حراطين

الحراطين وهم الأحرار السود البشرة، هي كلمة أفريقية أو أمازيغية محرفة عن كلمة أحرطن وتعني الخلاسي أو الذي له خؤلة من السودان والعكس صحيح ويقال في موريتانيا ان اصلها كلمة ((احرار طارئين اي الذين حصلو علي حريتهم حديثا)). ينتشرون في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وحتى في القارات الاربع والمشرق العربي لكن بظهور الدولة الحديثة التي حاولت القضاء على العبودية وإعطاء الحق الكامل للعبد وحقوق المواطنة مما وفر لهم فرص العمل كغيرهم من الناس المستعبدين لهم.

تاريخ

الحراطين وهولقب لقب به السود القادمين من دول أفريقيا الوسطى إلى شمال أفريقيا حيث كانوامزارعين واصحاب الحرث والبذر خدام عند ملاك الحقول والبساتين من ذووا البشرة البيضاءليس كعبيدوانما اضطرتهم الحاجةالى ذلك .كما انه هناك طائفة من السود(الطائفة الثالثة) قدموا بعد استيطان العرب لبعض مناطق الشمال الافريقي من مختلف البلاد الافريقية الوسطى .كما توجد طائفة من هؤلاءالسودقدموا قبل الفتوحات الاسلاميةمابين القرن الاول والسابع الميلاديين(الطائفة الثانية) والكل قبل رسم الحدود الدولية, حيث كان يعتبرهم مالك الارض كعبيد،و القادومون من دول وسط أفريقيا التي جلبتهم الحاجة والفقر حيث قبلوا بالعمل مقابل قوتهم واكلهم وشربهم وبرضاهم ومعظمهم يعرف الدولة الإفريقية التي قدم منها اجداده ومعظمهم ذابت هويتهم في المجتمعات التي استقروا بهاكما ان البعض بقي بنفس التسمية العائلية التي اتى بها.كما أنه هناك حالات استقدام لبعض السود كعبيد. كما ذكر التاريخ شعب البافوروهوشعب زنجي وجدت اثاره في المناطق الجنوبية لدول الشمال الافريقي وهي الطائفة الاولى من زنوج دول شمال افريقياوهذا قبل الميلاد(ميلادالسيدالمسيح)

التسيمة

الحراطين(الحراثين) والحشان(الحصادين) هما تسميتان مرادفتان لكلمة أسودالبشرةأو الطينة السوداءلأن الانسان خلق من طين أي التراب, والتسميتان هما بلهجات أفريقية وهناك من فسر تسمية حرطاني إلى انسان حر مما تشكلة تسمية حر ثاني اي من الدرجة الثانية بعد الجنس الابيض وما ينطبق على حر ثاني ينطبق على حشاني حيث التصقت هذه التسمية بالحشيش اي النباتات حيث كان مستخدميهم في الفلاحةيلقبونهم بذلك وهي مصدر العيش الاساسي في هذه المناطق وهناك- وهي الاقرب الى الحقيقة-من فسر كلمة حراطين بمزارعين أي الحراثين,اي ان الكلمة مرتبطة ارتباطا وثيقابالحراثة والزرع. وفي الحقيقة هما تسميتان لم تكونا من قبل وانمالقب بهازنوج شمال افريقيابعداحتكاكهم بالجنس الابيض وبعد اضطرارهم العمل كخماسين عند بعض ملاك الحقول والبساتين.وحتمالو وجدهؤلاء الزنوج ورشات بناء أو مصانع أو اقتصادات أخرى غير مبنية على الفلاحةأي لو وجدوا أعمال أخرى ما لقبهم الاخرون بالحراثين أو الحشان

مجتمع الحراطين

يتكلم هؤلاء السودالذين لفبوا بالحراثين(وهي أصل التسميةنسبة للزراعة اوالفلاحة) لغات المجتمعات التي ذابت فيهاهويتهم، وهم في غالبيتهم كانوا منمين مزارعين يقومون بحراثة ارض مستخدميهم أو ما يسمى(عرفا) باسيادهم في مناطقهم ويتصفون بأنهم مستقرين بحكم طبيعة عملهم ولا يتنقلون من أماكنهم عكس البدو الرحل من بقية العرقات الأخرى التي تقطن حنوب الصحراء الكبرى.

 بعد قيام الدولة الحديثةفقد فرضت هذه الأخيرة على جميع مواطنيهاإضافةإلى جانب الاسم اسم عائلي وهذا ينطبق على جميع الأعراق .

وضعهم القانوني

مجتمعات الواحات، خاصة بالجنوب الشرقي للمغرب، كانت تميز طوائفها المغلقة تمييزا صارما، بين "إيكورامن" (الشرفاء والمرابطين) ثم "العوام" (الأحرار من البيضان)، ثم "الحراطين" ، وأخيرا "العبيد". فالحرطاني، الأسود الحر قانونيا والمتمتع باستقلال نسبي، هو قوة الإنتاج الضاربة في هذه المجتمعات، حاله أقرب ما تكون إلى وضعية أقنان النظام الفيودالي بأوربا الغربية، مرتبط بالأرض ارتباطا يكاد يكون عضويا . يقول الفصل 281 من "تقعيدت" قصر الكارة:

«"وأما من قتل الحرطاني نصافه عشرة مثاقيل للقبيلة... وإن جرحه فنصافه مدين شعير."»

ويقول الفصل 290:

«"وأما إذا لزم الحرطاني الرحيل من البلد فإن الذي أسكنه هو الذي يرحله برباط الشيخ، وإن عكس له وضربه فلا نصاف عليه."[١]»

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ العربي مزين، تافيلالت، ص.169

de:Haratin Haratin]] fr:Haratins pl:Haratyni zh:哈拉廷人