حجرات أمهات المؤمنين
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أغسطس_2011 |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: أغسطس_2011 |
حجرات امهات المؤمنين هي مساكن زوجات سيدنا رسول الله ﷺ، في المدينة المنورة، والتي بدا صلي الله عليه وسلم بناءها فور الانتهاء من بناء مسجده الشريف بالمدينة المنورة وذلك في الشهر السابع بعد الهجرة، حيث كان يسكن ﷺ في بيت الصحابي الجليل أبي أيوب الانصاري، ولقد بلغ عددها تسع حجرات، لم يبنها صلي الله عليه وسلم دفعة واحدة، وانما بدأ ببناء حجرة السيدة سودة بنت زمعة ثم في السنة الثانية من الهجرة بنى حجرة للسيدة عائشة رضي الله عنها، ثم توالي بناء الحجرات كلما أحدث رسول الله صلي الله عليه وسلم زوجة حتى تكامل عددها تسعا، وكانت تقع بالجهة الشرقية لمسجده الشريف، أي علي يمين المصلي، وما بينها وبين منبره الشريف تقع الروضة الشريفة، ومسكن كل من امهات المؤمنين، اي حجرتها تتكون من غرفة (لا يزيد ارتغاع سقفها عن خمسة أذرع، اي مترين ونصف) وصفة(اي برندة- ظلة) وفناء به منافع كمكان للطبخ ومرحاض، ويحيط بالفناء سور، بعضه من اللبن (طوب الطين) والبعض الآخر من جريد النخل، ولقد ظلت هذه الحجرات محافظا عليها، حتى أزالها عمر بن عبد العزيز (والي المدينة) بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك لتوسعة المسجد، ولقد عارض كثير من أبناء الصحابة وأكابر التابعين ازالتها، حتى يري المسلمون ما اكتفي به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الدنيا.
لم يتم المحافظة إلا علي حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، لان رسول الله ﷺ دفن فيها وكذلك صاحباه سيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، ولما ادخلت في المسجد، بنى حولها عمر بن عبد العزيز، جدارا مخمس الاضلاع، حتى لا يستطيع أحد اتخاذها قبلة، وهذا الجدار لا باب له، وهو موجود حتى الآن ويكسى بكسوة خضراء شبيهة بالتي تكسى سنويا للكعبة المشرفة، يحيط بهذا الجدار اليوم الشبك الحديد الاخضر اللون الذي يشاهده من يزور الروضة الشريفة. كانت هذه الحجرات افقا مكانيا مباركا شهد كثير من الاحداث النبوية، ويكفي انه سميت سورة من القرآن الكريم بها.
مما يجدر ذكره ان مفهوم كلمةالحجرة ومعناها اللغوى، يختلف عن مفهومنا وتصورنا اليوم، فالحجرة عند العرب هي ما احتجرته من ارض، أي قمت بتسويره، والبيت هو مكان المبيت ليلا، وعلي هذا فالحجرة أكبر من البيت والبيت أكبر من المخدع، ومن هنا ندرك قوله تعالي "إن الذين ينادونك من وراء الحجرات" ولم يقل من وراء البيوت، وكذلك يصحح المفهوم الذي يتصور ان مساكن سيدنا رسول كانت ضيقة وان أبوابها كانت تفتح علي المسجد، والصحيح ان أبواب فنائها كانت شارعة قصاد الجهة الشرقية للمسجد الشريف.