جوناس كوهن (فيلسوف)
فيلسوف باحث في القيم.
ولد في جيرلتس Görlitz في ٢ ديسمبر ١٨٦٩، وتوفي في برمنجهام (انجلترا) في ١٢ يناير ١٩٤٧
وحصل على الدكتوراه الأولى في الفلسفة من برلين سنة ١٨٩٢ ، وعلى دكتوراه التأهيل للتدريس في الجامعة من جامعة فرابورج - في بريسجاو (ألمانيا) في سنة ١٨٩٧ . وصار أستاذاً مساعداً في سنة ١٩٠١،
وفي البداية ساير اتجاهات مدرسة بادن Baden التي سادتها الفلسفة الكنتية الجديدة، واتبع خصوصاً آراء هنريش ركرت. لكنه ما لبث أن اتجه نحو الفلسفة الديالكتيكية المستندة إلى هيجل. وقد قال عن نفسه في عرض لفلسفته إنه تأثر بدافعين فلسفيين هما: الرغبة في بيان أن كل علم تقويمى يجب عليه أن يتجه نحو المنطق. والمنطق عنده يشتمل على نظرية المعرفة وعلى شطر كبير من الميتافيزيقا والأنطولوجيا. وثم سببان لهذا: الأول هو أن المنطق هو العلم الوحيد الذي يستطيع أن يبين بذاته قيمته؛ والثاني هو أن كل علم تقويمي يجب عليه أن يوضح غاياته الخاصة به وحدوده الخاصة به أيضاً. وهذا يعني إقامة منطق للقيم - والسبب الثاني الرغبة في دراسة معنى العصر الحاضر وهذا لا يمكن أن يتم - في نظره-إلا بواسطة فحص عام للمسائل التاريخية الفلسفية والتقويمية.
الكونيات
ولهذا قام «كون» بسلسلة من الأبحأث في؟ الحكم، التفكير، القيمة، وما سماه: «الأنا المثالي»
ويرى أن مجموع العالم، وبالتالي ارتباط الموضوع بهذا الكل، لا يمكن أن يذرك عن طريق مفهوم معطى موضوعي، بل هو دائماً دائماً في حالة أخذ ورة من جانب الذات العارفة والفاعلة وفقط بالارتباط مع الكل تتم معرفة حقيقة الأمر المفرد وينتهي إلى القول بأن الديالكتيك هو أداة المعرفة في الفلسفة وهذا الديالكتيك عيني، و ليس عقلياً خالصاً كما هو عند هيجل ٠ والديالكتيكي هو التفكير الذي يستخدم حركة الفكر، أعني المعرفة والتغلب على المتناقضات كوسيلة للمعرفة . وبهذا المعنى فإن الديالكتيك نقدي، أعني أنه لا يفترض مقدماً عقيدة المعقولية والتصورية الكاملة للعلم . وهذا الاختلاف مع ديالكتيك هيجل يرجع إلى أفكار أساسية في المنطق قال بها «كون» I فهو يقول إن كل حكم حقيقي، بل كل موضوع يظهر في مادة الحكم، يحتوي في ذاته على هوية وهي أمر أجنبي عن الحكم. وهذان العنصران لا يمكن فصلهما الواحد عن الآخر، لكنهما مع ذلك ينتسب كلاهما دائماً إلى الآخر، وهذا هو ما سماه «كون» باسم مذهب «كلاهما معا» Utraquismus. ولما كان من غير الممكن وجود نظرية في الحكم عقلية وكاملة، فإن دعوة قيام مذهب مطلق غير ممكنة التحقيق.
وفي فلسفة القيم قال «كون» إن كل قيمة مفردة يجب إدراكها في ارتباطها مع كل القيم. وكل خير مثالي إنما توجد حقيقته في تحققه الفعلي ولهذا فإنه إلى علم القيم ينتسب - إلى جانب النظرية العامة للقيمة - علم تحقيق القيم Ergetik . وهذا العلم الأخير - Ergetik -يشتمل على أسس فلسفة الحضارة. وفي وسطه يقوم البحث في الشخصية، اعني في «الأنا» الواعي بذاته وعياً كاملأ.
مؤلفاته
- «علم الجمال العام، ١٩٠١
- «مفترضات وأهداف المعرفة» ، ١٩٠٨
- «معنى الحضارة الحاضرة] ، ١٩١٤ .
, «روح التربية» ، ٠١٩١٩
-«نظرية الديالكتيك»، ١٩٢٣
-«المثالية الألمانية»، ٩٢٣.
- «الفلسفة في عصر التخصص» ، ١٩٢٥
-»التصور الفزيائي لعالم«، ١٩٣١