جول لانيو

فيلسوف فرنسي

ولد في مت Metz في سنة ١٨٥١، وتوفي في باري سنة ١٨٩٤. وتخرج في مدرسة المعلمين العليا بباري ، وصار مدرسا في ليسه نانسي حيث كان من تلاميذه موريس بارس Barrés الكاتب المشهور، ثم في ليسيه ميشليه في نانت سنة ١٨٨٥ . وألقى في ليسيه ميشلييه «دروسا» (نثرت في سنة ١٩٢٦) لقيت نجاحاً ظاهراً عند تلاميذه، وتتناول وجود اش. وأسس، مع بول ديجاردان Desardins في سنة ١٨٩٢ ,الاتحاد من اجل العمل الأخلاقي» وكتب ابحاثا قليلة جمعها بعض تلاميذه ونشروها تحت عنوان: «كتابات» Erits وظهرت سنة ٠١٩٢٤

كان لانيو ذا نزعة دينية وروحية عميقة . ويعد من أوائل من ادخلوا في فرنسا فلسفة ,القيم,، وأكد ان « القيمة» valeur ه1 هي حقا الحقيقة الواقعية التي يؤكدها الكر».

يحدد لانيو الفلسفة بأنها البحث عن الحقيقة الواقعة بواسطة التأمل اولاً ، ثم التحفيق الفعلي ثايا . يقول : , إن الفلسفة هي التأمل المفضي الى تبين عدم كفايتها وضرورة القيام بفعل مطلق يبدأ من الباطن , ( , كتابات جول لانيو» ، بند ٦ )

والعقل عنده هو في المقام الأول العقل العملي عند كنت . وهو يقول في برنامج « الاتحاد من أجل العمل الأخلاقي ,: « إننا ا نقصد من العقل مبدأ استقلال

لتري

وكبرياء ، ورجوع على الذات، بل مبدأ نظام واتحاد وتضحية . ونطلق اسم • العقل» على القدرة على الخروج عن الذات لتوكيد قانون اعلى يجد الانسان في داخله : فكرته ، وفي خارجه نعكاسه فقط ، قانون لا يصنعه هو لكنه يستطيع فهمه، ويستطيع أن يفهم كل شيء بثرط قبوله والخضوع له( الكتاب المذكور، ص ١٩٠)،

وهذا الطابع العملي الأخلاقي يسود تصوره لوجود الش ، ويشيد بكنت لأنه ادرك ذلك . يقول : , إن عظمة كت هي في أنه انتزيع مالة وجود الله يعيداً عن التفكير الخالص ، وفي أنه بين أن العمل وحده هو الذي يستطيع الاجابة عنها»(, وجود الله » ص ٨ ) ويقول أيضا: « إن ما اكتشفه كنت وقدره يظل حقاً . . , لكن ليس من الخيانة لمدأ كت ان نحاول جعل برهانم مباشراً اكثر ، إن لم يكن أدق » ي وعيب برهان كنت -فينظرلانيو- اهوأنه جعل من وجود اشه واقعة ينبغي الوصول إليها خارجا عن الفكر براسطة اعتقاد لا يقدم على انه لحظة ودرجة طبيعية للعمل الذي به هذا الفكريضع الته في داخله ا ( ,وجود الله » ص١ ٢ ) .

إن الله ، عند لانيو، هو المبدا لمشترك للنظام اكظري والنظام العملي الأخلاقي، للمعرفة وافعل . والاعتقاد بالت هو العمل وفقاً للاخلاق . , إن الايقان بحقيقة الله لا يمكن ان ينشاً إلآ عن العمل الذي به نحقق ال لة فينا ، وإخضاع طبيعتنا الفردية لطبيعتنا الكلية» ( « وجود اله » ص٢٣ ) .

ولكي يكون العمل حقاً ومدقاً فيجب ان يقوم على الحب . يقول لانيو: « ان نفعل بالمو فوق الذات : هذا هوالحب. إذ من المستحيل أن يفعل المرءبغيرهدف لكن الفعل الذي لا يهدف إلى أي غرض محسوس- غرض نفعي مثل السعادة - هو ليس فعلا حقاً . وبعبارة أخرى : إن العمل الحقيقي هو فعل الحب . إننا لا نفعل حقاً إلآ حبن نحب . ونحن لا نستطيع أن نحب إلآ بشرط ان نبرر لأنفسنا هذا الفعل نفسه ، اي أن نعزو قيمة مطلقة إلى الوجود الذي هو موضوعه . إن الحب لا يسير إلا إلى الكمال»(« وجود الله ا ص٨ وما يتلوها ) .