جول لاشوليي
جول لاشوليي (بالفرنسية: Jules Lachelier) Jules Lachelier ((1832/1918 فيلسوف فرنسي درّس المنطق والميتافيزيقيا بالمدرسة العليا للأساتذة بباريس.
مؤلفاته
- «في أسس الاستقراء» (1871).
- «السيكولوجيا والميتافيزيقيا» (1885).
لاشلييه
فيلوف فرنسي برز في المنطق.
ولد في قونتنبلو Fontainebleau (إحدى ضواحى باريس) في سنة ١٨٣٢ وتوفي فيها ايضاً سنة ١٩١٨ .
كان تلميذاً نابهاً في ليسيه لوي لوجران (باريس)، ودخل بعدها مدرسة المعلمين العليا في سنة ١٨٥١ وحصل على الليسانس في الآداب (قسم الفلسفة) من السوربون (كلية الآداب) ثم على الأجريجاسيون في الآداب سنة ١٨٥٦ . وأخذ في دراسة امحاورات أفلاطون» بتوجيه من رافيسون، كما درس دي بيران وأمانويل كنت.
وعين مدرساً في مدرسة المعلمين العليا (١٨٦٤-١٨٧٥) وبتأثيرهوتوجيههكوننخبة متازة من دارسي الفلسفة في مدرسة المعلمين العليا؛ نذكر منهم: ريبو Ribot واسبيناس 503035 وبوترو وما ريون Marion وليار Liard ، ورابيه Rabier ودوريا ك Dauriac وا يجيه Egger وبسروشار Brochard، ولانبر Lagneau وسكاي ؟.. Séaille
ثم حصل على الدكتوراه في سنة ١٨٧١ برسالتين الكبرى بعنوان: اأطس الاستقراء» (بالفرنسية)، والصغرى (باللاتينية) بعنوان: ٠في قوة القياس».
ثم صار مفتشاً عاماً للتعليم بوزارة المعارف، ثم رئيساً لامتحانات لاجريجاسيون.
ولكنه كان قليل التأليف، حتى انحصر انتاجه في رسالي الدكتوراه وفي مقالات صغيرة اهمها مقالة عن درهان يكال» (سنة ١٩٠١)- وجمع كل انتاجه هذا في مجلدين متوسطين في الحجم. والغريب أنه في وصيته امر بمنع نشر رسائله إلى الآخرين كما منع نشر محاضراته. وقد أسهم ببعض الملاحظات على معجم لالاندللفلسفة.
اما في اتجاهه الفلسفي فإنه كان يرفض التجريبية
الوضعية التي بدات تنتشر في فرنسا تحت تأثير أوجست كونت. ذلك لأنه بتأثير فلسفة كنت - وهو صاحب الفضل في تصحيح الفكرة التي نشرها التلفيقيون (مثل كوزان) في فرنسا عن مذهب كنت - تقول إنه تحت تأثير فلسفة كنت عزا إلى العقل المحض (أي السابق على التجربة) دورا كبيرا في تكوين المعرفة، إذ العلم ليس نسخة من التجربة الغليظة والوقائع، لأن العلم يتوقف على عناصر سابقة على التجربة. اوأض التجارب لا تفيد إلا في أن تخبرنا حقا كيف تترابط الظواهر تحت ابصارنا، أما انه يجب عليها أن تترابط دائماً في كل مكان على نفس النحو- فهذا ما لا تعلمنا إياه التجربة. ولكن هذا هوما لا نتردد ابداً في توكيده» (,في اساس الاستقراء» ص٣) والقوانين ليست مجرد تعداد للوقائع. وكل واقعة هي في ذاتها عرضية بمكنة contingent. وأية مجموعة من الوقائع، مهما يكن مقدارها، تبدي دائماً عن طابع الإمكان العرضي Contingence هذا، بينما القانون يعبر عن ضرورة، على الأقل مفترضة، إذ هو يقرر ان ظاهرة ما يجب بالضرورة أن تتلو او ان تصحب ظاهرة ماأخرى.والاستنتاج من الوقائع إلى القوانين سيكون إذن هو الاستنتاج من الجزيء إلى الكلي، بل وأيضاً من الممكن إلى الضروري. فمن المستحيل إذن ان تعد الاستقراء عملية منطقية (الكتاب نفسه، ص ٥- ٦).
والاستقراء ممكن لأنه يقوم على مبدأ مزدوج: مبدأ الفاعلية، ومبدأ الغائية، فتبعاً لبدا الفاعلية: كل ظاهرة تعين ظاهرة اخرى بأن تسبقها؛ ومبداً الغائية يقرر أن الكل يحدد وجود أجزائه.
وفي كتابه: ٠علم النفس والميتافيزيقا» يدافعلاشلييهعن ال ميتافزيقا بحماسة ظاهرة، ويحمل على نظرية الشعور الظاهري الإضافي التي يقول بها علم النفس الفسيولوجي، ويقول: «إذا كان الشعور ليس حقيقة، فلنا الحق في أن نتساءل: من أين ينثا وهم الشعور ؟...من الممكن الا يكون الإحساس، في ذاته، غير حركة عضوية تمضي من الطرف إلى المركز وأن الإرادة استمرار لهذه الحركة نفسها التي تقود من المركز إلى الطرف. لكن وقاثع الشعور التي نسميها إحساساً وإرادة لا تشبه الحركة، ولا إدراك الحركة» («علم الضوالميتاضيقا»ص١٢).
ولمعرفة الفكر في شموله لا يكفي التحليل النفسي، بل لا بد من إكماله بالتركيب الميتافيزيقي. ٠والفكر المحض فكر ينتج نفسه ولا نستطيع أن نعرفه بحسب طبيعته الحقيقية إلا
لافل
بانتاجه بواسطة عملية شييد قبلي وتركيب. وهذا الانتقال من التحليل إلى التركيب هو في نفس الوقت انتقال من علم النفس إلى الميتافيزيقا» (الكتاب نفسه، ص ١٥٨ ). ويقول ايضاً ان الإنسان الباطن مزدوج : ولا عجب في ان يكون موضوععلمين يكمل كل منهما الآخر. إن ميدان علم النفس هو الشعور الحسي، ولا يعرف من الفكر إلا النور الذي ينشره على الإحساس. وعلم الفكر في ذاته، والنور في منبعه، هو الميتافيزيقا، (الكتاب نفسه ص ١٧٢- ١٧٣).