جورج بيل
جورج بيل (بالإنجليزية: George Bell) (و. 1883 – 1958 م) هو سياسي، وقس، وعالم عقيدة، من المملكة المتحدة، توفي في كانتربيري، عن عمر يناهز 75 عاماً.
إسهامات جورج بيل في دراسة الجينات والإنزيمات
بدأ علم التقنية الحيوية الحديث بدراسة باكتشاف فطر تعفن الخبز. أما علم التقنية الحيوية التقليدي فيتعامل مع صناعة الخبز والخميرة والزبادي والخل وغيرها. جدير بالذكر أن العالم لويس باستور (١٨٥٦) قد اكتشف أن الخميرة والبكتريا تسببان تغيرات كيميائية في هذه الأطعمة، وهو ما يعرف بعملية التخمر، حيث تستطيع البكتريا والخميرة الحصول على الطاقة اللازمة للحياة والنمو. لقد أضافت علوم القرن العشرين الكثير لمعرفتنا بجميع التفاصيل امتعلقة بذلك الموضوع. لذا، فإنه يمكننا تكوين أنماطجديدة من علم التقنية الحيوية.
جاء الكيميائيان الأمريكيان جورج بيل وأدورد تاتوم ومعهما أدلة مهمة تتعلق بهذ الأمر. فقد بسطا عملهما بواسطة اختيار كائن حي أساسي لإجراء التجارب عليه، وهو الفطر الأحمر المسئول عن تعفن الخبز المسمى بفطر العصبياء المبوغة (Neurospora). أدرك العالم بيل من خلال عمله مع العالم الشهير توماس هانت مورجان في دراسة ذباب الفاكهة (١٩١١) أن حتى السمات البسيطة مثل لون العين والمعتمدة على سلسلة طويلة من التفاعلات الكيميائية تتحكم فيها بدرجة ما الجينات التي تمثل الوحدات الوراثية. كما أدرك أيضا أن الطريقة التي يظهر بها تأثير هذه الجينات قد يمكن تغييرها بواسطة تعريض ذباب الفاكهة إلى أشعة إكس، مما يساعد في حدوث طفرات جينية لهذا النوع من الذباب (١٩٢٦).
استطاع العالم تاتوم أن يعرف كل شيء يتعلق بنمو ودراسة فطر تعفن الخبز. وبدأ بالاشتراك مع العالم بيل في تعريض ذلك الفطر إلى أشعة إكس، فأدى ذلك إلى توقف بعض الخلايا الفطرية عن إنتاج مواد كيميائية معينة ضرورية لبقائها على قيد الحياة، كما لو أن بعض التفاعلات الكيميائية الخاصة قد توقفت نتيجة لذلك. ومنذ ذلك الوقت، أصبح من المعروف أن كل التفاعلات الكيميائية في الكائنات الحية تحتاج إلى إنزيم أو أكثر لتحفيز (أو لزيادة) سرعة تلك التفاعلات. اعتقد العالمان بيل وتاتوم أن الطفرات الجينية قد تسببت في وقف إفراز بعض الإنزيمات. ويعني ذلك أن كل جين لا بد أن يكون مسيطراً بشكل ما على عملية إنتاج نوع معين من الإنزيمات.
إذا قمنا بتعميم تلك الفكرة قليلاً (حيث أيدت أبحاث كثيرة هذه الفكرة)، فسنجد أن كل الإنزيمات ما هي إلا نوع معين من البروتينات. لذلك، فإن كل جين في الفطر المسبب لتعفن الخبز يتحكم في عملية تكوين بروتين معين، بما فيها البروتينات التى يتكون منها الفطر ويبدو هذا منطبقا على جميع الكائنات الحية بالرغم من اختلاف التفاصيل لكل حالة عن الأخرى، يمكننا أن نقول الآن إن الجينات تبذل أقصى تأثير لها بواسطة التحكم في تكوين مئات البروتينات المختلفة. وقد تتداخل الطفرات الجينية مع ذلك الأمر، ربما عن طريق تغيير الأوامر الخاصة بتكوين البروتينات.
يبقى سؤال واحد فقط يحتاج إلى إجابة: كيف يمكن للجينات التحكم بالفعل في كيفية تكوين البروتينات؟ لقد كانت الإجابة في ذلك الوقت على وشك الظهور (واتسون وكريك ١٩٥٣),
مناصب
تولى منصب أسقف، وأسقف تشستر.
التعليم
تعلم في كنيسة المسيح، أكسفورد.
جوائز
حصل على جوائز منها:
- الصليب الأكبر من وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية.