جنوح الأحداث
جنوح الأحداث أو جُناح الأحداث (بالإنجليزية: Juvenile delinquency) تعبير يعني عادةً انتهاك الأحداث / الصِّبية (القُصّر الذين تقل أعمارهم عن السن القانوني) للقانون أو قيامهم بسلوكيات مخالفة للقانون. ويشمل تلك الأفعال التي تعتبر جرائم، إذا قام بارتكابها البالغون مثل سرقة السيارات والسطو، وأيضًا تلك الأفعال التي تعتبر غير قانونية فقط للأولاد والبنات، مثل شراء المشروبات الكحولية في البلاد التي لا تمنع قوانينها تعاطي المشروبات الكحولية للكبار. ويستخدم معظم الناس تعبير جنوح الأحداث ليشمل أي شيء يقوم به الصبيان يتعارض مع معايير المجتمع، بغض النظر عن كونه قانونيًا أو غير قانوني.
وتضع الدول النظامية قوانين ومحاكم وسجون خاصة بالأحداث. يختلف العمر الذي يعتبر الشخص فيه حدثًا من مكان لآخر، لكنه في أغلب دول العالم يكون عمره أقل من 18 سنة، ويقوم بعمل مخالف للقانون وكان من الممكن أن يحاكم عليه لو كان عمره أكثر من 18 سنة. وفي بعض البلاد يسمح بإحالة بعض الحالات إلى المحاكم الجنائية العادية.
ويعتقد بعض الباحثين أن حالات جنوح الأحداث منذ بداية القرن العشرين، على الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أن ذلك بسبب زيادة صرامة القوانين وعدم تسامحها، بدلاً من مواكبتها لنشاط الشباب المراهقين.
يُعتبر جنوح الأحداث مشكلة اجتماعية خطيرة في كثير من البلاد. وقد تسببت في قلق عام ومتزايد، ولكنها ليست في الحقيقة مشكلة جديدة، فقد كون الشبان الصغار عصابات الشوارع في المدن الأمريكية في القرن التاسع عشر. كما أن معدل جنوح الأحداث ارتفع في أوائل القرن العشرين. إن الجنوح موجود في كل الأمم ولكنه واسع الانتشار بصفة خاصة في الأقطار الصناعية التي يوجد بها مدن كبيرة.
ماذا يُقصد بالحَدَث الجانح
الحدث الجانح مصطلح قانوني تم وضعه حتى يتسنى للصغار الخارجين على القانون تفادي عار تصنيفهم مجرمين في السجلات القانونية. وقد تم إعداد قوانين جنوح الأحداث لتوفير معالجة المذنبين من الأحداث وليس عقابهم. ويتم إرسال الأحداث عادة إلى محاكم الأحداث، حيث يصبح الهدف الرئيسي هو إعادة تأهيلهم وليس عقابهم. ولكن مصطلح جنوح الأحداث نفسه أصبح يعني العار.
يمكن اعتبار الصغير حدثًا جانحًا في حالة خروجه على أي واحد من القوانين، ابتداءً من السرقة إلى الهروب من المنزل. ولكن الفعل الذي يتم بموجبه اعتبار الصبي حدثًا جانحًا في مجتمع ما، قد لا يكون خروجًا على القانون في مجتمع آخر. ففي بعض المجتمعات تتجاهل الشرطة أطفالاً عديدين اتُّهِموا بجُنَح صغيرة، أو تعيدهم مباشرة إلى والديهم. ولكن في مجتمعات أخرى، قد تحيل الشرطة مثل هؤلاء إلى محكمة الأحداث.
مدى الجنوح
تعطي إحصاءات الجريمة في الغرب ـ رغم أنها دائما غير مكتملة وربما خادعة ـ مؤشرًا بحجم جرائم الأحداث. في الحقيقة، هناك نسبة كبيرة من الاعتقالات، والإدانات في جرائم السرقة بين الصغار. ولا يعطي هذا بالضرورة مؤشرًا لنسبة السرقات التي ارتكبها الصغار، حيث إن الغالبية العظمى من جرائم السرقة لا يتم التوصل إلى حلول فيها ولا يُعرف من قام بها.
من المؤشرات التي دلت عليها الإحصاءات في السنوات الأخيرة في الغرب أن هناك عددًا متزايدًا من البنات والنساء الصغيرات اللائي أصبحن يشاركن في ارتكاب الجريمة. كما دلت الإحصاءات على أن الأحداث الذين يرتكبون جرائم يقومون بذلك في شكل مجموعات تتكون الواحدة منها من اثنين أو ثلاثة، بينما المجرمون المحترفون يقومون بذلك فرادى.
أجرى الباحثون الاجتماعيون عددًا من الدراسات لتحديد نسبة حالات الجنوح التي لا تبلَّغ للشرطة. إن معظم تقارير الأحداث تدل على اشتراكهم في جنحة، أو أكثر رغم أن المخالفات صغيرة. وقد انتهى المتخصصون إلى أن ممارسات الصغار الخاطئة حقيقةً أكثر مما تدل عليه سجلات الاعتقال وإحصاءات محاكم الأحداث.
أسباب الجنوح
يعود السبب الرئيسي لجنوح الأحداث انشغال الأهل عن رقابة أبنائهم، أو عدم استطاعتهم تقديم الرعاية الأبوية اللازمة لهم، وعدم وجود سلطة مؤثرة على الأطفال، بالإضافة لوجود مشاكل أسرية كالطلاق والتفكك الأسري. كما أن تأثير الهرمونات الجنسية في فترة المراهقة أثر كبير على توجه المراهقين نحو الإستقالالية واثبات الذات، وتضيف المشكلة بوجود مشاكل عاطفية أو كبت جنسي بين الشباب. أما الفقر والبطالة والجهل في المجتمعات فلها تأثير كبير على المراهقين، والتي تنشر حالة من الإحباط والسخط بينهم.
والفقر هو السبب الأكثر انتشاراً في العالم، حيثُ يولد لدى المراهق الرغبة في تحقيق رغباته، مما يدفعه للسرقة والكذب. كما أن أبناء الأغنياء أيضاً هم فريسة للجنوح، حيثُ يتوجهون نحو المخدرات والقضايا الجنسية والعنف المفرط، وذلك ناتج عن نقص العاطفة المقدمة من الأهل أو لخلافات عائلية أو لانشغال الأهل بالأعمال العديدة.
أجريت دراسات كثيرة في الغرب لتحديد أسباب الجنوح. وقد ركزت معظمها على العلاقات الأُسرية أو تأثير الجيران أو ظروف المجتمع. وقد أسفرت نتائج هذه الدراسات عن أنه من المشكوك فيه أن يصبح أي طفل حدثًا جانحاً لسبب واحد فقط.
العلاقات الأسري
كانت العلاقات الأُسرية وخاصة تلك التي بين الأبوين والأطفال محور العديد من الدراسات حول الجنوح. أوضحت دراسة سابقة تقارن بين الجانحين وغير الجانحين من الأشقاء أن 90% من الجانحين كانت لهم حياة أسرية غير سعيدة، ولم يكونوا قانعين بظروف حياتهم، ولكن 13% فقط من أشقائهم شعروا بنفس الشعور. ومهما كانت طبيعة عدم سعادة هؤلاء الجانحين، فإن الجنوح بدا لهم حلاً. وكان هذا الحل، إما الملاطفة والعناية بالصبيان المهملين من الأبوين، أو الرضا من الأصدقاء الجانحين مثلهم، أو حل مشاكل الحياة غير السعيدة في البيت، بطرق أخرى. وقد كشفت دراسات معاصرة عن أن الجانحين لديهم آباء لم يتمكنوا من التعامل معهم، أو لم تكن طرقهم في التأديب والعقاب متناسقة.
ظروف الجوار
تم التركيز على ظروف الجوار باعتبارها عاملاً أساسيًا في جنوح الأحداث في كثير من دراسات علماء الاجتماع، غير أن معظم هذه الأبحاث تركز على معدلات الجنوح المختلفة، وليس على العوامل المؤدية إليها.
أوضحت سلسلة من الدراسات أن معدلات الجنوح أعلى من المتوسط في الأحياء الفقيرة من المدن الغربية. ويوجد في تلك المناطق العديد من المنازل المهدَّمة ونسبة عالية من مُتعاطي الكحول. كما أن لديهم أيضًا مدارس فقيرة وبطالة عالية ووسائل ترويح قليلة ومعدلات عالية من الجريمة. ويرى العديد من صغار الشباب أن الجنوح هو الملاذ من الملل والفقر وغيره من المشاكل.
درس علماء الاجتماع أيضًا أثر الصغار الآخرين على أولئك الذين يرتكبون الجنح. وقد أشاروا إلى أن معظم الصغار الذين يمارسون سلوكًا يتميز بالجنوح، يفعلون ذلك مع أحداث آخرين، وغالبًا في شكل مجموعات منظمة.
توضح الدراسات أيضًا أن أسباب الجنوح تعود للمجتمع كلّه. فمثلاً نسبة الجنوح تكون عالية بين المجموعات ذات الدخل المنخفض داخل المجتمعات التي يكون فيها معظم الناس ميسوري الحال. إن الشعور بالألم من الفقر والعيش في أحياء فقيرة يكون أقوى في المجتمع الغني منه في الفقير.
الأعراض المبكرة
إن مشكلة الجنوح من أكبر المشاكل التي تواجهها المجتمعات المعاصرة ولا سيما جنوح الأحداث الصغار. ويزداد تفاقم هذه المشكلة بسبب انشغال الآباء والأمهات وانصرافهم عن توجيه الرعاية الأبوية والإشراف الدقيق على أبنائهم.
قد تظهر لدى الطفل في عمر 4 إلى 6 سنوات بعض التغييرات السلوكية والتي تحتاج إلى حكمة بالغة من الوالدين والأهل بصفة عامة، لمواجهتها ودرء أخطارها في المستقبل. ولعلّ من ابرز تلك السلوكيات البسيطة التي قد تتحول بمرور الوقت إلى مشكلة، لجوء الطفل إلى اخفاء أشياء تخصّ الآخرين، ربما حبًا في التملك أو رغبة في حرمان الآخرين منها، وذلك في البيت أو المدرسة على السواء. ولا شك أن بعض الأمهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل من منزل صديقه وقد أخفى لعبة ليست له بين ملابسه، أو حينما تجد نقودها في حقيبة أو جيب ابنها فتنهال عليه بالضرب والتوبيخ.. والواقع أن الطفل الذي يقدم على فعل ذلك يعرف أنه يرتكب خطأ بدليل أنّه يخفيه ويكذب وينكر فعلته. واكتشاف سلوك الطفل خطوة هامة في العلاج والرجوع عن الخطأ. غير أنه إذا مرّت أكثر من تجربة من هذا النوع مع الطفل من دون أن يكتشفها الأهل، فإن هذا السلوك يستمر.
أنماط الأحداث الجانحين
يقسم العلماء الاحداث الجانحين إلى عدة أنماط:
1-جانح العصابة: يسمى هذا النوع من الاحداث بالجانح المطبع اجتماعيا وهذا النوع يفضل القيام بنشاطه المنحرف ضمن جماعه من الجانحين مثله الا انه لا يحتمل الوحدة
2-الجانح العدواني اللاجتماعي: يتسم بالعدوان نتيجة مشاعر الكراهية وأهم المعايير لتحديد هذا النمط العزلة عن الأصدقاء والقيام بنشاطه منفردا
3-الجانح المرضي: عادة يكون سويا في تكوينه النفسي وهذا النوع يسلك سلوكا منحرفا مما يؤدي لارتكابه اعمالا يخالف عليها القانون بسبب عدم تقديره للمواقف أو نتيجة لمشاكل اعترضت طريق نمو
4-الجانح العصابي: يعد هذا النوع نتيجة صراع يعبر عنه الجانح بسلوك منحرف والجانحون من هذا النوع ينتمي معظمهم إلى طبقات الطبقات المتميزة اجتماعيا وهذا يعني انه انحرافهم لا يعزي إلى بعض الأسباب الاجتماعية كالفقر أو الصحبة السيئة
5-النمط المختلط: تتداخل في تكوين السلوك الجانح عدة عوامل وتتفاعل فيما بينها بشكل يصعب معه عزل تلك العوامل عن بعضها البعض فالواقع يظهر لنا ان غالبية الافراد تنطبق عليهم صفات أكثر من نمط من أنماط الجنوح
التشخيص
تشخيص الظاهرة:
إن ظاهرة جنوح الأحداث ظاهرة اجتماعية وجدت في المجتمعات واختلفت نظرة المجتمع إلى هذه المشكلة. حيث اعتبر الحدث المنحرف في المجتمعات القديمة أنه ويستحق العقاب، أما حديثنا فقد أختلفت نظرة المجتمع للحدث المنحرف حيث تبين أن الأحداث المنحرفة هم ضحية لظروف اجتماعية أدت بهم إلى الانحراف وبتالي تهيئة الظروف الاجتماعية بما يخدم التنشئة السليمة والصالحة لهؤلاء الأحداث وبتالي صنع مواطنين صالحين منهم. وبسب التقدم الحضاري والتكنولوجي الحديث فقد ازدادت هذه المشكلة خاصة في المجتمعات النامية مما أدى إلى المزيد من التفكك الأسري. فالأحداث هم نواة المجتمع البشري، ومرحلة الحداثة يتوقف عليها إلى حد بعيد بناء شخصيات وتحديد سلوكياتهم في المستقبل، وأي جهد يوجه لرعايتهم وحمايتهم هو في نفس الوقت تأمين لمستقبل الأمة وتدعيم لسلامتها، لذلك تعتبر رعاية الأسرة والطفولة العملية البناءة الأساسية في أي مجتمع يسعى إلى تحقيق التطور المتوازن البعيد عن الانحرافات والعلل الأجتماعية، والقادر على الأبتكار والتجدد المتمسك بالقيم والأخلاق الفاضلة.
تعتبر ظاهرة جنوح الأحداث ظاهرة قديمة العهد في المجتمعات، وعرفتها التشريعات في مختلف العصور عن طريق منع ارتكاب بعض الأفعال التي تشكل اضطربا وخطورة على المجتمع والعلاقات السائدة فيه. وتبرز مسؤولية الحدث في ذلك من خلال اعتباره أحد أفراد جماعته وأسرته فإذا ما أرتكب أحد ما من الجماعة جريمة أو جنحة يعتبر الطفل مسؤول كونه أحد أفراد الجماعة، وهناك مسؤولية شخصية إذا ما أرتكب هو نفسه تلك الجنحة أو الجريمة. ورغم عملية التغير الاجتماعي التي شملت المجتمعات فان هذه الظاهرة مازالت موضع الاهتمام لما تسببه وتثيره من اضطراب في العلاقات الأنسانية وإهدار للقيم والعادات وتهديد لسلطة القانون وقد رلت الدراسات والبحوث على أن الجريمة (جنحة) أكثر ما تكون شيوعا عند الصغار وأن معظم المجرمين البالغين قد بدءوا حياتهم الإجرامية منذ سن الحداثة.
كيفية العلاج جنوح الأحداث
مراكز إعادة تربية وإدماج الأحداث:
يفترض التنفيذ العقابي للأحداث الجانحين، إعداد مجموعة من أساليب المعاملة التي تستهدف توجيهه إلى الأغراض المبتغاة منه. ومن ثم كانت هذه الأساليب بمثابة وسائل إلى تحقيق أغراضه. فإذا كان الغرض الأساسي للتنفيذ العقابي وهو تأهيل المحكوم عليهم عن طريق تهذيبه أو علاجه، فإن أساليب المعاملة العقابية هي في ذاتها وسائل تهذيب أو علاج.
و يستفيد الحدث المحبوس على وجه الخصوص من:
- وجبة غذائية متوازنة وكافية لنموه الجسدي والعقلي.
- لباس مناسب.
- رعاية صحية وفحوص طبية مستمرة.
- فسحة في الهواء الطلق يوميا.
- محادثة زائريه مباشرة من دون فاصل
- استعمال وسائل الاتصال عن بعد. تحت رقابة الدار.
المراكز المتخصصة في إعادة التربية:
تعرف إعادة التربية على انها تكوين معنوي إيدولوجي جديد يلقن للحدث من أجل تصحيح سلوكه المنحرف، وتذكيره ببعض المبادئ السامية المنسية، أو هي مجموع إجراءات تربوية وتوجيهية علاجية، تنتجها مراكز إعادة التربية من أجل إعادة تكييف الحدث من جديد.
مصلحة العلاج البعدي:
تقوم هذه المصلحة بمهمة تربيتهم الخارجي في انتظار ماهية ونوع التدبير النهائي المتخذ في شأنهم، وهذه المصلحة مكلفة بإعادة إدماج الأحداث اجتماعيا. وعلى مدير مؤسسة إعادة التربية أن يرفع إلى قاضي الأحداث المختص تقريرا سداسيا يتضمن من تطور حالة كل حدث بالمؤسسة.
مَنْع الجنوح
بُذِلت جهود كثيرة في بلاد الغرب لتطوير برامج لمنع الجنوح، إلا أن الأدلة أثبتت ضعف فعالية هذه البرامج وتأثيرها. بعض هذه البرامج توفر خدمات إرشادية للشباب الذين هم على حافة الجنوح. وبعضها الآخر ينظم الشباب في أندية ومراكز للترويح، في محاولة للاحتفاظ بهم بعيدًا عن المواقع التي قد يحدث فيها الجنوح. وفي السنوات الأخيرة، ركزت كثير من الجهود على تحسين المهارات التعليمية والعملية للشباب.
توجد برامج مصممة لأولئك الأحداث الذين أصبحوا جانحين لمنعهم من ارتكاب جُنح أخرى في المستقبل. حيث يتم تقديم خدمات لفترات تجريبية من خلال محاكم الأحداث في محاولة لتقديم الإرشاد للأطفال الجانحين. وتعمل معاهد الأحداث المتطورة على تقديم برامج لمعالجة مرتكبي الجنح،تشمل خبرات عملية وإرشادًا وتعليمًا، وعلاجًا جماعيًا. وعلى كل حال، فإن معاهد أخرى كثيرة تقدم أكثر مما يعد مجرد عملية حجز وقائي للأحداث الجانحين.
الحدث الجانح والبيئة الإجتماعية
تؤكد الدراسات الاجتماعية أن الحدث الجانح مصنوع، وليس مولوداً وهو في طبيعة الحال ضحية وسط اجتماعي، وهناك عوامل هامة لجنوحه تؤدي إلى القلق واليأس لديه، كما أن لها تأثيراً سلبياً في أحواله الجسمية والنفسية والتربوية والثقافية، فالتربية والعادات الاجتماعية التي يتصف بها المجتمع تحد من ظاهرة جنوح الأحداث، بل تجعلهم ملتزمين تماماً في بناء شخصيتهم ومجتمعهم ويبذلون ما في وسعهم، لأجل إسعاد أسرتهم، ويعيشون في حياة هانئة خالية تماماً من المشكلات، التي يكون لها تأثير سلبي في تعطيل عملية التنمية. والأسرة مسؤولة عن التوجيه والإرشاد والمتابعة واختيار الصديق، بطريقة سليمة، لكونه أهم محور في حياة الأبناء، التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل في تقييم برنامجه.