جزية

الجزية هي قدر من المال يدفعه من هو قادر على القتال من المسيحيين واليهود (أهل الذمة) في بلاد المسلمين مقابل حمايتهم ويعفى منه الكهول والنساء والاطفال والعجزة والمعاقين والذين يقاتلون في صفوف المسلمين [١] ويفرض على المسلمين دفع الزكاة التي تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء والمساكين.

يقول د. نبيل لوقا بباوي: «إن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به. ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية». ويتابع د. لوقا قوله: «إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام. وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر، ولا يعفى منها أحد. في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية. فقد كان يُعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان».

ولم تكن الجزية من مستحدثات الإسلام فقد فرضها اليونانيون القدماء على شعوب سواحل آسيا لحمايتها من هجمات الفينيقيين وعرفت باسم "ضريبة الرؤوس" في القرن الخامس الميلادى، كما فرضها الفرس والروم على الشعوب الخاضعه لهم

جزية أهل الذمة (الضرائب)

طالع أيضاً: أهل الذمة

أهل الذمة كان واجب عليهم ان يدفعوا الجزية الضرائب - وهي شرط مركزي للذمة بشكل عام. {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة تقول أن الجزية يجب أن تأخذ من غير المسلمين كشرط لايقاف الجهاد. عدم دفع الجزية مع القدرة على دفعها قد يؤدي إلى إلغاء عهد حماية حياة وممتلكات الذمّي، وبهذا يواجه الذمّي ان يتحول بدينه إلى الإسلام، (أو أن يسجن، حسب ما قرر أبو يوسف، القاضي الأعلى - قاضي ديني - للخليفة العبّاسي هارون الرشيد وذلك فيما إذا رفض دفع الجزية) فاذا اعتنق الإسلام فرضت علية الزكاة.

آراء أخرى

يذكر ان الجزية كانت عادة عربية موجودة قبل الإسلام، أقرها فقهاء المسلمين كجزء من الشريعة الإسلامية. وفي العصر الحديث يرى الكثيرون أن الجزية ليست جزء من الشريعة وإنما موروث ثقافي عربي، فاستخدمها الرسول كفكرة سياسية وليس كجزء من العقيدة.

بينما يرى آخرون أن الجزية لا تكون إلا ممن عاهد عهداً ثم نقضه وآية {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } فهي نزلت في يهود خيبر نظراً لخيانتهم للعهد الذي كُتب بينهم وبين المسلمين وقاموا بإيواء يهود يثرب فحاربهم رسول الله وأخذ منهم الجزية.

مصادر

ملف:Islam Symbol.png هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

bg:Джизие ca:Jizya de:Dschizya Jizya]] es:Yizia fa:جزیه fr:Djizîa he:ג'יזיה hi:जज़िया id:Jizyah it:Jizya ja:ジズヤ ko:지즈야 ms:Jizyah nl:Jizya pl:Dżizja ro:Jizia ru:Джизья sq:Xhizja sr:Џизија sv:Jizya tr:Cizye ur:جزیہ zh:吉茲亞