جاكوبو زاباريلا

فيلسوف، ومنطقي، وشارح لأرسطو.

ولد في بادوفا في ٧ سبتمبر ١٥٣٣ ، وتوفي في بادوفا في ١٥ أكتوبر ١٥٨٩ ولد من أسرة عريقة. نبيلة، وورث لقب «كونت» بوصفه أكبر الأبناء ودخل جامعة يادوفا الشهيرة آنذاك حيث درس المنطق على يد برنردينو توميتانو، ودرس الفلسفة الطبيعية عند مارك أنطونيو دي يسري، الملقب بلقب Genna، وحصل على الليسانس في سنة ١٥٥٣ ، وفي سنة ١٥٦٣ خلف أستاذه توميتانو على كرسي المنطق، وبعد خمس سنوات صار أستاذاً للفلسفة الطبيعية، وبقي في هذا المنصب حتى وفاته

وفي سنة ١٥٧٨ نشر كتابه الرئيسي في المنطق Opera Logica. وأدى ذلك إلى مجادلات عنيفة بينه وبين زميلين له في جامعة بادوفا هما: فرنشيسكو بكولومني piccolomini، وبرنر دينو بترلا Petrella. وكان موضوع هذه المجادلات هو التركيب المنطقي للعلم، في مقابل الترتيب الذي به يتم تحصيل العلم. وكان من رأي زبرلا أن الترتيب هو بحسب سهولة تحصيل العلم، بينما رأى بكولومني أنه بحسب الترتيب الذي فيه توجد الأشياء فى الطبيعة. وقد هاجمه بكولومني أولاً، في كتابه: «الفلسفة الكلية في الأخلاق»؛ فرد عليه زبرلاً في كتاب بعنوان: الدفاع عن ترتيب المذهب». فهاجمه بكولومني بعنف أشد، وذلك في كتاب بعنوان: «المربي السياسي» .Comes politicus

وأصدر زبرلا الكتب الآتية إبان حياته:

- «اللوحات المنطقية».

٠ «شرح على التحليلات الثانية» لأرسطو

- «تركيب العلم الطبيعي!.

وبعد وفاته نشر من مؤلفاته ما يلي:

- «في الأشياء الطبيعية» - وهو موسوعة في العلوم الطبيعية.

- شرح كتاب «الطبيعة» لأرسطو.

٠ شرح كتاب «في النفس» لأرسطو.

- شرح كتاب «الكون والفساد» لأرسطو

٠ شرح كتاب «الآثار العلوية» لأرسطو.

وقد أنكر زبرلاً رأي ابن رشد القائل بوحدة العقل، وقال بما قال به الاسكندر من أن النفس العقلية هي الصورة المصورة للإنسان، وأدى به إلى إنكار خلود النفس. كذلك قال إن العقل الفعال هو الله، وأنه هو الذي يضيء صور المخيلة ويجعلها معقولة للعقل، والعقل منفعل من حيث أنه يدفع إلى التفكير بواسطة المخيلة المضيثة، وفعال من حيث هو يستخلص الصورة المعقولة من الخيال ويحكم عليها. والعقل يدرك ليس فقط الكليات، بل وأيضاً الجزئيات

وأهم إسهام له في المنطق هو في مناهج البحث العلمي. وله في هذا الباب فصل في كتابه Opera •عا8م1 بعنوان: «في المناهج»، وفصلآخر بعنوان: «في التحليل» regressu ع0؛ وكتاب بعنوان: «الدفاع عن

زبر لا

ترتيب التعليم» . والمنهج الذي دعا إليه يقوم على الانتقال من الآثار المحسوسة إلى كتشاف العلل الحسية (وهذا هو منهج التحليل)، ثم العودة إلى الوراء (المنهج الإرتدادي) من أجل إعادة تركيب الأثر (أو الناتج) من خلال علله (وهو المنهج البرهاني التركيبي), وهو ينعي على التعريف والتقسيم أنهما لا يقدمان معرفة جديدة .

وكان لمنطق زبرلا تأثير واسع في ألمانيا، عند نهاية القرن السادس عشر وطوال القرن السابع عشر، خصوصاً عند اللاهوتيين البروتستنت، الذين استخدموه لمحاربة منطق راموس ومنطق الاسكلائيين كذلك كان لمنطقه تأثير في جالليو.

نشرات مؤلفاته

طبع كتابه الرئيسي: Opera logica في فينسيا ١٥٧٨ ، ١٥٨٦، ١٦٠٠، ١٦١٧؛ وفي ليون ١٥٨٧؛ وفي بازل ١٥٩٤؛ وفي كولونيا ١٥٩٧ (وأعيد بالأوفست

في هلدسهيم ١٩٦٦) وطبع كتاب Tobulae logica في بادوفا ١٥٨٠ الخ وطبع شرحه على «التحليلات الثانية» في فينسيا ١٥٨٢ . وكتاب "الدفاع عن ترتيب التعليم" ، في بادوفا ١٥٨٤ وكتاب «تركيب العلوم الطبيعية» في فينسيا ١٥٨٦. وكتاب «في الأشياء الطبيعية) في فينسيا ١٥٩٠ . وشرح كتاب «الطبيعة» لأرسطو في فينسيا ١٦٠١. وشرح «الكون والفساد» وشرح «الآثار العلوية» في فرانكفورت ١٦٠٢، وشرح كتاب «في النفس"، في فينسيا ١٦٠٥.