ثاني السويدي


الشاعر والروائي ثاني السويدي من مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة 1/ يوليو/ 1966

وهو خريج كلية العلوم الاقتصادية وينحدر من سلالة عربية عريقة،
يعد  السويدي من ابرز شعراء الإمارات ورموز الادب في  الوطن العربي 

وأهم أعماله رواية الديزل [١] والتي تم طبعها خمس طبعات ولاقت صدى عربيا واسعا،

وقد خصصت قناة الجزيرة [٢] برنامجا خاصا عنها بعنوان السويدي كاتب رواية الصدمة [٣] من الإمارات،
كما لديه مؤلفات شعرية مهمة ومنها ليجف ريق البحر[٤], وهي أول مجموعة شعرية
عنيت بقصيدة النثر واصدرها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات [٥] في العام 1990،
كما لديه اصدر اخر وهو، الاشياء تمر[٦], وهي مجموعة شعرية صدرت
عن دار الانتشار العربي [٧] ببيروت ومن أهم اعماله الادبية رواية الديزل 

التي لاقت اهتماما لافتا على المستويين العربي والعالمي


مقطع من رواية الديزل


إنّني هُنا منذُ أنْ وُلِدْتُ، ولحظةٌ صغيرةٌ هي التي تفصِلُني عن الموت، أليسَ هذا صحيحًا؟! حين مات والدي، كُنتُ أرى سكراتِ الموتِ تغفو على وجهِهِ المُلَوّن، أمّا أنتم فلا تُجيدون سوى التّعامل مع الموتى في المسجد، بعد أن تُسَلَّمَ روحُهم إلى السّماء• أجل هذه هي الحقيقةُ يا جاري، فأنا مُجَفَّفٌ بدمع والدي، كانت آخرَ صورةٍ له هي ابتسامةُ مُحَيّاه، كان يُوَجِّهُها إليَّ، وكأنّه يُريد أنْ يمسَحَ عنّي خطيئةً لاحقة• تقول أُختي: إنّه في صبيحةِ أحدِ الأيّام، في مَطْلع شَوّال، زُفَّ إلى والدي خَبَرُ ولادتي، كان عائدًا في ثيابِهِ المُحْتَرقةِ بالبحر•• كان ثوبُ الصّيّادِ الجميلُ يُعَبِّرُ عن فرحَتِهِ، أخذَ والدي يتدحرجُ ويصرُخُ بصوتِ عال: إنَّ القَدَمَ الحافيةَ هي التي يُعطيها اللَّهُ كُلَّ شيءٍ تتمنّاه•


الديزل نص روائي عالي الأسلوبية مكتوب بلغة عربية متينة تشرح مغامرات البطل الديزل- وهو أيضا نص مملوء بثنائيات ضدية تعتبر في النظام الاجتماعي الوارد منفصلة في جوهرها ومتحجرة في تعريفها.إذ ينطلق المؤلف من هجمة جمالية على هذا النظام الذي يؤجج الاحتدام بين الضديلات المذكورة. جاهدا على تفكيكها بوساطة الديزل من دون الغاء لطابعها الاتمامي في محاولة (فاشلة) لأبراز وحدة (أجتماعية، تقليدية، شخصية) مسايرة وغير مهينة مما يجعلنا نعتبر هذا العمل على قدر كبير من الاهمية والعمق الفكري. (فارس السويدي- جامعة هارفرد)


" رواية “الديزل” لثاني السويدي، سنطّلع على اثر البترول في حياة بلدة صغيرة وما جرى فيها من صراع ليكشف بالتالي بدوره عن ثقافتين: تتمثل الأولى بمرحلة ما قبل النفط ونمط الحياة الاجتماعية القائمة على الإنتاج البسيط، والقيم التي ترافقها. بينما تتخذ الثانية شكلا هجينا يتمثل بالشخصية الروائية المسماة: “الديزل” ليتبين القارئ نواتج الثقافة الوافدة الجديدة على مجتمع لم يكن مهيأ لها اصلا، فاهتز بكامل بنيانه، وهو يتلقى الضربة تلو الأخرى من هذا الساحر العجيب (عزت عمر) "


الديزل عمل ادبي مدهش، نسجه ثاني السويدي باقتدار بارع بلغة شفافة تغنم انتباه القارئ منذ الجملة الأولى.في هذا العمل أختراق نوعي فيما يتعلق بالكتابة حول الجنسانية في العالم العربي، وتأمل هادئ غير مألوف في انساق بديلة لثنائية الذكورة والانوثة بشكلها التقليدي. تسعى شخصية الديزل إلى تقديم نموذج متحرر من المفاهيم الجندرية السائدة نفسيا وثقافيا واجتماعيا. من شأن الديزل ان تفتن القارئ وتحثه على طرح الاسئلة الصعبة حول المسلمات الثقافية عموما (خالد المصري _ جامعة هارفرد)


لقد عمل ثاني السويدي على تقنيات تعبيرية لم يكن لها وجود في الرواية الرومانسية، فوجدناه يُؤنسن المكان، ويبث فيه من روحه فيتشكل المكان، والزمن، والتاريخ، والشخصية كلاً واحداً مضطرباً ومذعوراً مما يحدث (الدكتورة فاطمة خليفة) قالب:شعراء وادباء الإمارات

السويدي كاتب رواية الصدمة من الإمارات http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3DBF6CA7-557F-406C-BF1A-931970320540.htm

موقع اتحاد كتاب وادباء الإمارات

http://www.albabtainprize.org/Default.aspx?pageId=95&ptid=1588

  1. ^ رواية الديزل
  2. ^ قناة الجزيرة
  3. ^ السويدي كاتب رواية الصدمة
  4. ^ ليجف ريق البحر
  5. ^ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
  6. ^ الاشياء تمر
  7. ^ دار الانتشار العربي