تضحية
التضحية : هي بذل المال والنفس والأهل لإعلاء كلمة الحق لا للحصول على مقابل.
مفهوم التضحية
هي بذل النفس والمال والأهل لأعلاء كلمة الحق.
مشروعية التضحية
حث الإسلام على التضحية في جميع صورها ؛ بالنفس والمال والوقت ؛ لما في ذلك من نصرة للدين وتكافل بين المسلمين وتراحم، وصيانة للأموال والأعراض، فحماية الدين والوطن تحتاج إلى التضحية والفداء بالمال والنفس، والتضحية وسيلة الجهاد وطريق العزة والنصر، فالأمة التي لا تضحي لا يمكنها ان تجاهد، والأمة التي لا تجاهد أعداء الله الله تعيش ضعيفة ذليلة.
اثار التضحية
للتضحية أثار عظيمة في حياة الأمة الإسلامية منها :
- تحقيق العدل ودحر الظلم بشتى أنواعه.
- تحقيق العدل بين طبقات المجتمع القوي منها والضعيف.
- تقوية الأمة وتحقيق تماسكها، فيهابها أعدائها وتصبح قوية البنيان عزيزة الجانب.
- تقوي جوانب الخير في المجتمع بتقديم الخدمان التي تنفع الناس في الظروف العادية الطارئة.
مواقف من التضحية
كان رسول الإسلام محمد، أكثر الناس تضحية، فهو القدوة في كل خير، فقد قام بتبليغ رسالة الإسلام للناس، ولقي في سبيل ذلك العنت والمشقة، وتحمل اذى كفار قريش، ومقاطعتهم له ولمن معه، ولما عرضوا عليه أن يكون ملك وسيد وغني ضحى بكل ذلك، وثبت على دينه ورفض مساومتهم، فأعلنوا الحرب علية وقاتلوه، فجاهد في سبيل الله الله جهاد مستمر طوال حياته حتى التحق بالرفيق الأعلى.
وقد اقتدى الصحابة رضوان الله عليهم بالرسول محمد بالتضحية بالنفس والمال. ومن مواقفهم :
التضحية بالنفس
- تضحية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه بنفسه عندما بات في فراش رسول الإسلام ليلة الهجرة ليوهم قريش أن الرسول محمد ما زال في فراشه، وهو يعلم أنها قد عزمت على قتل الرسول محمد.
- تضحية حنظلة غسيل الملائكة، رضي الله عنه، فقد ضحى بنفسه عندما خرج للجهاد صبيحة ليله زفافه، وسقط شهيدا في غزوة أحد.
- تضحية عمرو بن الجموح، وكان أعرج وكبير في السن، وقد أصر على الخروج للجهاد في غزوة أحد رغم ذلك، وحاول أبنائه منعه من الذهاب للجهاد، لكبر سنه وعرجته، لكنه أصر على المشاركة قائلا : " والله اني لأرجو ان اطأ بعرجتي هذه الجنة " فما زال يقاتل حتى استشهد.
- تضحية أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية، ومشاركتها في غزوة أحد ودفاعها عن النبي محمد حيث كانت تحمي الرسول محمد حتى أثخنتها الجراح.
التضحية بالمال
- تضحية أبو بكر الصديق _ _ فقد ضحى بماله في سبيل دعوة الإسلام وتجهيز جيش المسلمين وتحرير الرقيق
- تضحية عثمان بن عفان _ رضي الله عنه _ فقد ضحى بماله وجهز ثلث جيش المسلمين في غزوة تبوك.
ولا تنحصر التضحية في بذل النفس والمال في الجهاد في سبيل الله، بل تتعدد هذه الصور لتشمل مجالات الحياة جميعها.
من صور التضحية في حياتنا المعاصرة
- تضحية رجل الدفاع المدني الذي يضحي بنفسه وجهده من اجل انقاذ الغريق واطفاء الحريق ومساعدة الناس في اوقات الكوارث الطبيعية والشدائد.
- تضحية الجندي المرابط على الحدود يحرس البلاد، ويدافع عنها، ويضحي بوقته وراحته ويقدم نفسه فداء لدينه وامته، وتضحية رجل الامن الذي يحفظ للناس أمنهم ويسهر على راحتهم فيوفر لهم أسباب الراحة والاطمئنان.
- تضحية المعلم الذي يربي أبناء الأمة ليصنع منهم قادة الغد ورجال المستقبل.
- تضحية القائمين بالأعمال التطوعية غير المأجورة لتوفير خدمات عظيمة للناس في مجالات متعددة ؛ كالرعاية الصحية والإنسانية والتعليمية والخدمة الاجتماعية.
- تضحية الأم بتربية أطفالها وسهرها على راحتهم وتقديم مصالحهم على نفسها.
ويرى آخر أن التضحية هي بذل النفس والمال بدون أنتظار مقابل. وإلا لما سميت تضحية لسمية الزام لأن التضحية تأتي كإيثار للنفس وتقديم لها لنشر الحق لا للحصول على مقابل.
فمن يقتل نفسه أو يهدر ماله بسبب تأثره بإيدلوجية دينية أو فكرة أقنعته أنه سيحصل على مقابل فهذا لا يدخل ضمن أطار التضحية حيث انه لم يضحي بنفسه وانما قام بما قام للحصول على ما يؤمن به وينتظره.
By:-Almuthana Mufleh. '''
de:Viktimisierung Victimisation]] fr:Victimisation ru:Виктимизация sr:Виктимизација