تابو

من أجل استخدامات أخرى، انظر تابو (توضيح).

التابو أو الطابوه (بالإنجليزية: Taboo) (ج. تابوهات أو طابوهات) كلمة بولينيزية تطلق على (المحظور في نظر المجتمع)، أي ما تعتبره أعراف المجتمع (أو السياسة أو جهة أخرى) من المحرمات (وليس حتمًا وفق الشريعة التي يدين بها ذاك المجتمع) وإن كانت في بعض الأحيان تقرن لدى البعض بمفهوم «الحلال» و«الحرام». فالتابو أي خط أحمر لا يقبل المجتمع تجاوزه بغض النظر عن مدى كون (التابو) مبررا أو حتى متناسقا مع القوانين والشرائع.

وجه التسمية

أصل كلمة "تابو" أتى من لغة التونغا إحدى لغات سكان جزر المحيط الهادئ، وتعني المحرم أو الممنوع أو "الذي لا يمكن انتهاكه" وقد تعني المقدس أحياناً، وهي تشير إلى الأشياء الممنوع على الفرد القيام بها من فعل أو قول لأن هذا يطلق الأرواح الشريرة الموجودة داخلها (والفكرة موجودة تقريبا لدى كل الشعوب البدائية)، وكان الكابتن جيمس كوك أول من ذكرها ونقلها للغرب، والكلمة نفسها موجودة في النصوص التشريعية في تونغا مثلا. النبر في كلمة تابو هو على التاء، فهي تلفظ كما تلفظ كلمة «تابع».

أما اليوم فقد اكتسبت الكلمة مدلولاً أوسع فى الاستخدام، يعنى عادة فرض حظر اجتماعى، مقدس فى الغالب، على بعض الأشياء، أو الأشخاص، أو الأفعال، الذى يجعل من المحظور لمس هذه الأشياء أو حتى التلفظ باسمها. ولعل أشهر تابو على الإطلاق هو تحريم الزنا بالمحارم، الذى يحظر علاقات الاتصال الجنسى أو الزواج بين فئات معينة من الأقارب (الأقارب بالدم أو بالمصاهرة). وفى رأي سيجموند فرويد (فى كتابه: التوتم والتابو الصادر عام 1938) وكلود ليفى شتراوس (فى كتابه: الأبنية الأولية للقرابة، الصادر عام 1969) أن المجتمع نفسه قد نشا فى الأصل بفضل تحريم الزنا بالمحارم. وقد اهتم علماء آخرون بتأكيد وظيفة هذه المحرمات فى المجتمع. فقد اتجه ريموند فيرث (فى كتابه: الرموز العامة والخاصة، الصادر عام 1973) إلى تفسير التابو بأنه آلية من آليات الضبط الاجتماعى. وتلفت مارى دوجلاس (فى كتابها: الطهارة والخطر، الصادر عام 1966) الاتتباه إلى الدور الذى يقوم به التابو كعامل أساسى للتحديد الاجتماعى، يتولى خلق التصنيفات الاجتماعية ويحافظ على استمرارها.

أمثلة على محرمات مجتمعية

من المحرمات السياسية في الأنظمة الاستبدادية انتقاد الزعيم أو الثناء على نظام آخر مخالف فكريا.

ومن محرمات المجتمعات العربية مناقشة المواضيع المتعلقة بالأمور الجنسية إلا خلف الأبواب المغلقة.

اقرأ أيضاً