بيوتر كروبوتكين

بيوتر كروبوتكين (بالروسية: Пётр Алексе́евич Кропо́ткин) أو بيتر كروبوتكين (1842-1921)، هو جغرافي روسي، الذي كان من أوائل المنظرين للحركة التحررية اللاسلطوية.

بيتر ألكسايفيتش كروبوتكين، الأمير كروبوتكين، ولد في موسكو وتعلم في ساينت بيترسبرغ. خدم في الجيش من العام 1862 حتى العام 1867. خلال هذه المدة قاد حملتي اكتشاف ناجحتين في صربيا ومنشوريا، اللتين أنتجتا معلومات جغرافية قيمة. في العام 1867 كروبوتكين عاد إلى ساينت بيترسبرغ، حيث عين كموظف في الجمعية الروسية الجغرافية. عمله في المجتمع أنتج اكتشاف أنهار الجليد في فنلندا والسويد بين العامين 1871 و1873. كذلك، درس كروبوتكين كتابات المنظرين السياسيين الرياديين وأخيرا تبنى وجهات نظر اشتراكية ثورية. لاحقا أصبح نصيرا ذات صيت صاخب للتعاليم الراديكالية للتحررية اللاسلطوية.

بعد عودته لروسيا، بدأ بدعاية تحررية بين الفلاحين والعمال وفي العام 1874 اعتقل وسجن. هرب من السجن بعد عامين وانضم للجمعية التحررية الأممية، فيدرالية جوراسيك. بعدها سكن في فرنسا، وفي العام 1883 أعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة سنوات بسبب النشاطات التحررية. ثم خرج بعدها بثلاث سنوات وعاش وعمل في انكلترا لثلاثين عاما. بعد الثورة البلشفية العام 1917، عاد إلى وطنه، وعاش بالقرب من موسكو، بيد انه لم يأخذ أي دور نشط في الحياة السياسية السوفييتية.

إن الموضوع الرئيسي لكتابات كروبوتكين هو إسقاط كل أشكال السلطة من أجل إقامة مجتمع شيوعي كلي يقوم على مبدأ المعونة المتبادلة والتعاون، بدلا من المؤسسات الحكومية. كتب كروبوتكين بكل من اللغتين الفرنسية والإنكليزية؛ تتضمن كتاباته ذكريات الثوار (1885)؛ الاستيلاء على الخبز (كتاب) (1892)؛ الحقول، المصانع، وورشات العمل (1899)؛ الإرهاب في روسيا (1909)؛ الأخلاق، الأصل والتطور (1924).

فلسفته

نقد الرأسمالية

أشار كروبوتكين إلى ما يراه مغالطات النظم الاقتصادية للإقطاعية والرأسمالية. إذ يعتقد أنها تؤدي إلى الفقر والندرة الصناعية إلى جانب أنها تعزز الامتياز (عدم مساواة اجتماعية). واقترح بدلًا من ذلك نظامًا اقتصاديًا أكثر مركزية يقوم على المساعدات والدعم المتبادل والتعاون الطوعي. وقال بأن الاتجاهات إلى هذا النوع من المنظمات موجودة بالفعل، سواء في التطور أو في المجتمع البشري.

لم يتفق مع النقد الماركسي للرأسمالية، بما في ذلك نظرية قيمة العمل، معتقدًا بعدم وجود صلة ضرورية بين العمل المُنَجَز وأسعار السلع الأساسية. بل إن هجومه على مؤسسات العمل المأجور كان يستند إلى السلطة التي يمارسها أصحاب العمل على الموظفين لا إلى استخراج فائض القيمة منهم. وقد ادَّعا كروبوتكين بأن هذه السلطة أصبحت ممكنة بفضل حماية الدولة للملكية الخاصة للموارد الإنتاجية.

التعاون والمنافسة

في عام 1902، نشر كروبوتكين كتابًا تحت عنوان «المساعدة المتبادلة: عامل التطور»، الذي قدَّم من خلاله نظرة بديلة لبقاء الحيوان والإنسان. في ذلك الوقت، طرح بعض «الدارونيين الاجتماعيين» مثل فرانسيس غالتون، نظرية المنافسة بين الأشخاص والتسلسل الهرمي الطبيعي. وبدلًا من ذلك، ناقش كروبوتكين قائلًا: «كان ذلك بمثابة تأكيد تطوري على التعاون بدلًا من المنافسة بالمعنى الدارويني، وهو ما كان من شأنه أن يحقق النجاح للأنواع، بما في ذلك الإنسان». كتب في الفصل الأخير:

«في عالم الحيوان، رأينا أن الغالبية العظمى من الأنواع تعيش في مجتمعات، وأنها تجد في هذا الارتباط بين بعضها السلاح الأفضل للصراع من أجل البقاء: فإن الفهم، بمعناه الدارويني، وليس باعتباره كفاحًا في سبيل الوجود، بل بوصفه صراعًا ضد كافة الظروف الطبيعية غير المواتية للنوع. فالأنواع الحيوانية، [...] التي تحُدّ من الصراع الفردي إلى أضيق حدوده[...]، وتطبيق المساعدة المتبادلة قد حققت التطور الأكبر [...]، هي دائمًا أكثر أشكال النضال عددًا وازدهارًا وأكثر انفتاحًا على إحراز مزيد من التقدم. الحماية المتبادلة التي يُحصَل عليها في هذه الحالة وإمكانية التقدم بالعمر وجمع الخبرات والتطور الفكري المتقدم ونمو العادات الاجتماعية وتأمين الحفاظ على الأنواع وتوسيع نطاقها وتطورها التدريجي. بل إن الأمر على العكس من ذلك، فالأنواع غير الاجتماعية محكوم عليها بالزوال».ـــــ بيوتر كروبوتكين، المساعدة المتبادلة: عامل التطور (1902)، الخاتمة.

لم ينكر كروبوتكين وجود دوافع تنافسية لدى البشر، ولكنه لم يعتبرها بمثابة القوة الدافعة للتاريخ. اعتقد أن السعي وراء الصراع أثبت أنه مفيد من الناحية الاجتماعية فقط في محاولات تدمير مؤسسات استبدادية ظالمة مثل الدولة أو الكنيسة، وهو ما اعتبره خنقًا للإبداع الإنساني وإعاقةً لمسيرة الإنسان نحو التعاون.

أدَّت ملاحظات كروبوتكين حول الاتجاهات التعاونية عند الشعوب الأصلية (ما قبل الإقطاعية، الإقطاعية، وأولئك المتبقين في المجتمعات الحديثة) إلى استنتاج أن ليس كل المجتمعات البشرية تقوم على المنافسة كما الحال في أوروبا الصناعية، وإن مجتمعات كثيرة قد أبدت شكلًا من أشكال التعاون بين الأفراد والجماعات كشعار لها. خلص إلى أن أغلب المجتمعات التي وُجدت قبل عصر الثورة الصناعية وما قبل الاستبداد (إذ يعتقد أن الزعامة والحكومة المركزية والطبقة لم تكُن موجودة بالفعل) تدافع وتقاتل بقوة ضد تراكم الملكية الخاصة، على سبيل المثال، من خلال توزيع الممتلكات الشخصية بالتساوي داخل المجتمع عندما يموت الفرد، أو بعدم السماح ببيع السلع الثمينة أو مقايضتها أو استخدامها لصنع ثروة.

الاكتفاء الذاتي

من خلال تركيزه على الإنتاج المحلي، رأى كروبوتكين أنه ينبغي على جميع البلدان أن تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو صنع احتياجاته الخاصة وتأمين الغذاء، ما يُقلل من الاعتماد على الواردات. وتحقيقًا لهذه الغاية، دعا كروبوتكين إلى تطبيق نظام الرَّي والدفيئات الزراعية لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي.

انظر أيضًا

كروبوتكين

امير روسي من زعماء المذهب الفوضوي .

ولد في ٩ ديسمبر سنة ١٨٤٢ في موسكو، وتوفي في ٨ فبراير سنة ١٩٢١ في دمتروف بالقرب من موسكو. عمل في حاشية القيصر الكسندر الثاني، وعني بدراسة العلوم ؛ ولما صار ضابطاً عين في سيبريا حيث اهتم باصلاح أحوال السجون والمنفيين إلى سيبيريا ، وتأثر بمنظمات شبه شيوعية وقام برحلات طويلة أدت به إلى منشوريا. ثم ترك الخدمة لعسكرية، ودرس الرياضيات في جامعة بطرسبرج كما درس الجغرافية، وقام بتصحيح خرائط شمال آسيا وبأبحاث جيولوجية في فنلندةوالسويد. وفي سويسرة اتصل سنة ١٨٧٢ الحركة العمالية، وبعد عودته إلى روسيا انضم !لى

,العدمين» Nihilistes الذين كان يتزعمهم انذاك ن. ن. تشايكوفسكي وسرجيوس استبنياك Stepniak، الذين جمعوا بين الليبرالية المتطرفة والاشتراكية وانتشرت مبادؤهم بين صفوف عمال المصانع ٠ فألقي به في السجن سنة ١٨٧٤ . لكنه افلح في الهرب إلى لندن في سنة ١٨٧٦ . وفي جنيف اتصل باتحاد الجورا المتفرع من الدولية العمالية الأولى، وقام بالدعاوة للحركة الفوضوية anarchisme، التي كان يتزعمها باكونين Bakunin .٨ Michail الذي كان يدعوإلى ان تكون وسائل الانتاج والأرض الزراعية ملكاً مشاعاً لجميع الناس، ويدعو إلى توزيع الناتج الجماعي وفقاً لجهودات الأفراد اما كرم ي٠ نكين فقد دعا إلى مبدأ : «لكل إنسان بحسب حاجاته» ، زاعما أن ازدياد الإنتاج بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي سيؤدي ليس فقط إلى لا مركزية الصناعة، بل وأيضاً إلى حرية الاستهلاك، وأن توقف العمل الجماعي بعضه على بعض سيجعل نصيب الفرد من المجهود أصعب في التحديد. كما زعم أنه في النظام الاجتماعي الاتحادي الجديد سيختفي التضاد بين المدينة والريف، والعمل اليدوي والعمل الذهني؛ وفيه سيقل وقت العمل إلى أدن حد. ومحل الدولة وسائر الهيئات البيروقراطية ستقوم الاتحادات الحرة، من مختلف الأنواع، وستعمل على مزيد من الليبرالية. والقاعدة الأخلاقية لهذا المجتمع الشيوعي ستكون مبدأ «التعاون المتبادل«، الذي حاول كروبوتكين أن يوضح وجوده في الطبيعة والتاريخ، والذي لا يحتاج إلى أي تأسي ديفي أو ميتافيزيقي. ووقائع العلم تتطلبد كما تتطلب الأخلاق- ثورة اجتماعية ستخطى، هدفها إذا لم تستند إلى حركات الفلاحين.

وفي جنيف أسس في سنة ١٨٧٩ مجلة عنوانها: «المتمرد» Le revote؛ لكنه طرد من جنبففيسنة ١٨٨١ . وفيسنة١٨٨٣ اتهم في ليون 1900 (فرنسا) بأنه العقل المدبر لاعتداء بالقنابل، فحكم عليه بالجن لعدة سنوات. لكن بعد احتجاج عدد من العلماء والمفكرين عفي عنه بعدثلاث سنوات من السجن , فاتخذ مقراً ثابتاً له في لندن سنة ١٨٨٦ ، حيث أصدر مجلة أخرى بعنوان: «الحرية» Freedom، وفي نفس الوقت كان يسهم في تحرير مجلة «الأزمنة الجديدة» Les temps nouveaux التي كان يصدرها جان جراف 20عل Grave منذ سنة ١٨٩٥ . وزار الولايات المتحدة الأمريكية في سنة ١٨٩٧ ، واتصل بالفوضويين لأمريكيين. وعلى الرغم من النزعة لقوية للسلام في حركة الفوضويين فإنه في سنة

كرويوتكين

١٩١٥دعا رفاقه إلى الاشتراك في الحرب ند المانيا، حتى لا يقضى على الديمقراطية والحرية الكتين تجسدهما فرنسا.

وفي سنة ١٩١٧ عاد إلى روسيا. لكنه رفض الاشتراك في حكومة كيرنسكي التي تولت الحكم بعد ثورة ٥ ١ مارس سدة ١٩١٧ غداة سقوط النظام القيصري،كما أنه لم يحظ بثقة الفوضويين الروس. ونأى بنفسه عن البلاشفة. وفي النوات الأخيرة من حياته عمل في سبيل وضع أخلاق . وقد أقيم بعد وفاته متحف باسم «متحف كربوتكين» في موسكو لكن الحكومة السوفييتية ألغت هذا المتحف في سنة ١٩٣٨. وكان بين الفينة والفينة يخرج من عزلته ليحتجعلى إجراءات لينين الكتاتورية.

آاؤه

كان كروبوتكين عدواً لدوداً لآراء دارون، خصوصاً لبدأ «الصراع من أجل الوجود» ومبدأ «بقاء الأقدر على التكيف». وعارض هذين المبدأين بمبدأ مضأد هو «التعاون امتبادل» . وكما أن دارون زعم أن علم الحيوان هو الذي أدى به إلى القول بمذهبه، فإنكروبوتكين استند هو الآخر إلى علم الحيوان لتفنيد مذهب دارون.

لقد اكتشف في أثناء مقامه في سيبيريا أن «الصراع من أجل الوجود» لا يلعب إلآ دوراً ضئيلاً في حياة الحيوان هناك ٠ وبالعكس، لاحظ العديد من الشواهد على التضامن في لتعامل مع لطبيعة ومع الإنسان. وملاحظاته عن أحوال الفلاحين والقوزاق في برية سيبريا قوت ايمانه بأهمية التعاون . وبعد ذلك، حينمادرس تاريخ الطبقة العاملة وأوضاعها في روسيا وفي أوربا الغربية بهره سيادة التضامن في داخل لنوع الإنساني والحيواني.

وتبلرت هذه الأفكار تحت تأثير عالم الحيوان الروسي Kassler .تم Karl الذي أكد في تقرير أذاعه فيسنة ١٨٨٠-على أساس من الملاحظات العلمبة الواسعة الدقيقة- أن لتعاون، وليس التنازع، هو الذي يحدد العلاقات بين أفراد النوع الواحد، ويكون العامل الفعال في عملية التطور. فجاء كرويوتكينوطبق هذه الفكرة على المسائل لاجتماعية، وقرر أن العادة والاتفاق الإرادي، وليس القانون والسلطة، هما اللذان يكونان القوى. الخلاقة في التاريخ. ولما نشر توماس هكسلي بحثه بعنوان «الصراع من أجل الوجود» في مجلة Nineteenth Century، زد عليه كروبوتكين بسلسلة مقالات

( ١٨٩٠- ١٨٩٦ )جمعت بعد ذلك في مجلة بعنوان: «التعاون المتبادل : عامل في التطور» ، وصار هذا الكتاب أشهركتب كرويوتكين.

والفكرة الرئيسية التي يدور من حولها الكتاب هي أن التعاون الاجتماعي قانون طبيعي بقدر ما الصراع الطبيعي قانون للطبيعة، وأنه «في جميع الظروف التعاون الاجتماعي هوأعظم مزية في الصراع من أجل الحياة» . ومعفى هذا ان االأفدر عل التكيف fittest ليوا هم الأقوى فردياً، بل الأكثر تعاوناً . والكائنات التي تعرف كيف تتعاون تصبح هي الأكثر عدداً والأسعد حالآ، أما الذين لا يفلحون في التعاون فمصيرهم الانحلال، ولإثبات هذه الدعوى استقرى كروبوتكين أحوال التعاون الإرادي ابتداء من صوره الدنيا في مجتمع الحيوان، ماراً بالقبائل البدائية، والمجتمع القروي، والنقابة المهنية في العصور الوسطى، حتى أشكال الجماعات الحديثة، والأساس في التعاون المتبادل هو الاحاس الغريزي بالتكامل، وهو لا ينشأ من الحب بل على العكس. إنه هو الأساس في الحب . وأبرز كروبوتكين التعارض بين الجماعات الارادية وبين نظم الدولة والقانون وقال إن هذه الأخيرة تجسد غرائز الافتراس، وتسهل الاستغلال.

والمجتمع الذي دعا إليه يقوم على الجماعات الحرة، التي تكون فيها وسائل الانتاج والانتاج ملكاً مشاعا للجميع، وفيه يحصل كل فردعلى ما يحتاج إليه. وقد أطلق هو على هذا النظام اسم «الشيوعية الفوضوية» في مقابل «الماركسية» التي نظر إليها على أنها تقوم على سيطرة الدولة واستبدادها بكل شيء.

أما الأخلاق التي دعا إليها فتقوم على نفس الفكرة: «التعاون المتبادل». وقال إن ضرورة التعاون بين الأفراد المنتسبين إلى نفس النوع، من أجل التعامل مع محيطهم لا بد أن ينمي فيهم إحساسأ بالعدالة. والعدالة تفضي إلى تقدير حقوق الأفراد الآخرين واحترام المسااة. وتؤدي بالفرد إلى التضحية بمصالحه الشخصية في سبيل مصلحة الجماعة وحسن الأخلاق هو وعي نام متطور وشكل بارز لهذ الاحساس بالعدالة. والتطور من التعاون المتبادل، خلال العدالة، إل حسن الأخلاق هو عملية جوهرية ضرورية للتطور الاجتساعي، والثلاثة: التعاون المتبادل، والاحساس بالعدالة، وحسن الأخلاق هى تجليات لغريزة المحافظة على النفس: والتعاون المتبادل أبسطها وأعمقها جذوراً، بينما حسن الأخلاق هو أعلى هذه التجليات وأقلها توافراً.

والجماعات التي تخفق في التحول من التعاون المتبادل إلى حسن الأخلاق محكوم عليها بالانحلال والزوال

مؤلفات كر وبو تكين

- Par les d'un révolte. Paris, 1885

- Law and Authority. ٨0 Anarchist Essay. London,

1886

- Mutual Aid: ٨٩ Factor of Evolution. Boston. 169()-

1896

- 11ح Conquest of Bread. New York. 1926.

- The Great French Revolution. 1769- 9٦. 2 ٧15. New

York. 1927

- Memoirs of a Revolutionist. 198- 99: Boston. 19.((,.

- Ethics: Origin and Development. 1922: engl. 1٣ New ٤

York. 1929. I

كروبوتكن، بيتر

كروبوتكن، بيتر

(1842-1921م). عالم جغرافيا، وكاتب سياسي روسي ارتبط اسمه بمذهب الفوضوية. ولد كروبوتكن في موسكو، وكان أميرًا لكنه تخلى عن لقبه. وخلال الفترة ما بين عامي 1867 و 1871م، جاب سيبريا، ومنشوريا، وفنلندا، والسويد. وفي عام 1873م، نشر كروبوتكن خريطة جديدة لشمالي آسيا.

في عام 1872م، ارتبط اسم كروبوتكن بجماعة متطرفة تابعة لاتحاد العمال الدولي. ووضع نظريات للشيوعية الفوضوية تقوم على إلغاء الملكية الخاصة وتملك الثروات.

سُجن كروبوتكن عام 1874م، لكنه هرب من السجن بعد عامين، وفر من روسيا. وفي عام 1883م، سجن في فرنسا لاشتراكه في مؤامرة استعمل فيها الديناميت. وأطلق سراحه عام 1886م، واستقر في إنجلترا. وبعد قيام الثورة الروسية عام 1917م، عاد إلى روسيا. ومن مؤلفاته مذكرات ثوري (1899م).