أسامة بن لادن
"شأنه شأن نفسه". طلبت الحكومة السودانية من ابن لادن مغادرة البلاد، فغادر إلى أفغانستان، وأنشأ عام 1998م الجبهة الإسلامية العالمية التي ضمت تنظيمات القاعدة والجهاد الإسلامي المصرية وجمعية الدارسين الباكستانية وحركة الجهاد البنغلادشية والجماعة المصرية. وللجبهة مجلس شورى تساعده خمس لجان: الدينية والقانونية والمالية والعسكرية والإعلامية. أعلنت الجبهة في العام نفسه الجهاد ضد اليهود والصليبيين، واستباحت دم المواطنين الأمريكيين العسكريين والمدنيين على حد سواء.
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن بالتورط في تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا في السابع من أغسطس 1998م، والهجوم على المدمرة كول في ميناء عدن باليمن في 12 أكتوبر 2000م، وتدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك بالإضافة إلى تدمير أجزاء من مبنى البنتاجون في واشنطن في 11 سبتمبر 2001م. وقد أدى الهجوم الأخير إلى اندلاع أولى حروب القرن الحادي والعشرين الميلادي، إذ أعلنت الولايات المتحدة في السابع من أكتوبر 2001م، حرباً ضد أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب بعد أن رفضت حكومة طالبان الأفغانية تسليم ابن لادن للحكومة الأمريكية لعدم وجود دليل من وجهة نظر طالبان على ضلوعه في الأعمال الإرهابية.
رغم أن هناك امتعاضاً من جمهور العرب والمسلمين من السياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط برمتها وفلسطين خاصة في ظل دعمها اللامحدود للدولة العبرية التي عمدت إلى تقتيل الفلسطينيين والتنكيل بهم واحتلال أرضهم، بالإضافة إلى الحصار الذي تضربه الولايات المتحدة حول بعض الدول الإسلامية والعربية، إلا أن قتل المواطنين المدنيين الأبرياء في الولايات المتحدة أو أفغانستان أو فلسطين أو أي مكان آخر لا يقره دين فضلاً عن الدين الإسلامي. ولذلك لم يتفق علماء الدين الإسلامي الثقاة والمفكرون والسياسيون والمثقفون مع تصريحات ابن لادن وتهديداته.
انظر أيضاً: الإرهاب؛ أفغانستان؛ طالبان ، حركة.
انظر: أفغانستان (أفغانستان اليوم) ؛ ابن لادن، أسامة.