بني كعب


بنو كعب وهي من أعرق القبائل العربية الأصيلة العدنانية من بطن هوازن. وأجمع الباحثون وأكدت المصادر الموثوقة أن قبائل الأفلاج في العصر الجاهلي وما بعده هم (بنو كعب بن ربيعة بن عامر) وهم: (جعدة وقشير والحريش وبنو عقيل).

نسبهم

هم بنو كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان, قال الهمداني:

الفلج بلد أربابه جعدة وقشير والحريش بنو كعب

قال ياقوت: " وفلج مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة وقشير بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة, وفلج مدينة قيس عيلان بن مضر بن نزار بن عدنان وبها منبر ووالٍ .. قال: ويقال لها فلج الأفلاج". (*) يسمون الآن ( الكعبان )

فخايذ بني كعب في عُمان والإمارات

ال مزاحم - الشويهيين - المكاتيم - الميايسه - الزهيرات - الصلاحات - الرواشد - الوحاشة - فهود - السواعد - المنسي - السوالم - آل يذوه - الغوانم - الجراونة - الكنود - العشابة - النويجيين - البيادات - الحبنات - الطوال - العمايرة - الخمايسة - الميادلة - الشتيتات - الزحوم - المفاتحه - الهنازرة - الربايعة - البداه - المساعيد - الصوالح - النعاميين - آل حمد - النواصر - آل حليط - الموشى - الدرسة - المحاسنة - الشماسات - المقاضبة - بن علي - بن سعد - بن جليب - السريحات - الرشيدات.

فخايذ بني كعب في قطر والبحرين

البطي - الحسن - الدريميح - المحتال - المنصور - الجبران - الحطاب - العجلان - السريع - الفارس - الشريان - المنيف - الهندي - الغزوان - السنافي - آل بن جمعة - آل فلاح - المبروك - آل بن مانع - الهتمي - الحسين - العرفج - الهزاع - الجاسم - آل جابر - ال إبراهيم - ال خلف - الصلهام -

صفاتهم

وقد كان بنو كعب بادية وحاضرة كما ذكر أبو عبيد البكري: " إن قبائل بني عامر بن صعصعة كثيرو الترحال فقد كانوا يصيفون في الطائف لطيب هوائها وثمارها ويشتون في بلادهم من أرض نجد لسعتها وكثرة مراعيها وإمراء كلئها". (**) وبنو كعب أهل شعر ورجال حرب. أنساب العرب. قال بن بسام في بني كعب:

ذوو الطعن والضرب سماح النفوس جمال الطروس
ذو الجاه العريض وأساة المريـ ـض والكرم الجم والحلم الأتم

وفادة بني كعب على الرسول وإسلامهم

وفد بعض من بني كعب على الرسول في فترات متفاوته فأسلموا وحسن إسلامهم, وكان يقطعهم الرسول شيئاً من الأرض أو المال أو نحو ذلك ترغيباً وتشجيعاً لهم وإحساناً إليهم فيرجعون دعاة إلى الإسلام وهداة إلى القرآن فعم الإسلام بني كعب ودخلوا في دين الله أفواجاً. وكان ممن وفد على رسول الله من بني جعدة: الرقاد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة. فأسلم فأعطاه الرسول ضيعة بالفلج وكتب له كتاباً وبقي الكتاب عند بني جعدة. (***) كما وفد النابغة الجعدي الشاعر المشهور وقال أبياتاً منها:

أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتاباً كالمجرةِ نيّرا
و جاهدت حتى ما أحس ومن معي سهبلاً إذا ما لاح ثمت غوّرا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها وكنت من النار المخوفة أوجرا

أما قشير فقد وفد بعضهم بعد غزوة حنين وقبل حجة الوداع، وكان أبرز من في الوفد ثور بن غزرة بن عبد الله بن سلمة بن قشير، وقد أعلن إسلامه فأقطعه الرسول قطيعة وكتب له كتاباً، وكان مع ثور في وفد قشير حيدة بن معاوية بن قشير وقرة بن هبيرة بن سلمة الخير بن قشير، وقد كسا النبي قرة برداً وولاه على صدقات قومه وعندما رجع قرة بعد وفادته على الرسول قال:

حباها رسول الله إذ نزلت به وأمكنها عن نائل ِغير منفذِ
فمرت بروضٍ الخضرِ وهي حثيثة وقد أنحجت حاجاتها من محمدِ

كما وفد بنو عقيل على الرسول وهم ربيع بن معاوية العقيلي ومطرف بن عبد الله وأنس بن قيس المنتفق، فبايعوا وأسلموا وقد أعطاهم الرسول العقيق، عقيق بني عقيل (وادي الدواسر حالياً) وكتب لهم بذلك كتاباً في أديم أحمر ونصه:

«بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله ربيعاً ومطرفاً وأنساً، أعطاهم العقيق ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وأطاعوا ولم يعطهم حقاً لمسلم»

وقد بقي هذا الكتاب عند مطرف، ثم وفد على الرسول لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل فأعطاه الرسول ماء يقال له النظيم، ثم وفد بعد ذلك الحصين بن المعلّى العقيلي وذو الجوشن الضبابي فأسلما، ولقد كثر بنو عقيل بوادي العقيق إذ هو مسكنهم الأصلي منذ أن وهبه لهم الرسول ولم يستقر منهم في الأفلاج إلا القليل فيما نعلم وبقيت لبني كعب عامة منزلتهم وقوتهم في الأفلاج إلى القرن السادس الهجري حيث اختلفوا وضعفوا فرحلوا وتفرقوا في الأمصار. كما رحل كثير منهم أيام الفتوحات. ودالت عليهم الأيام دولتها فلم يبق منهم في الأفلاج اليوم إلا قليل.

دوافع هجرتهم

كانت هناك عدة أسباب أدت إلى هجرة بنى كعب من الأفلاج في القرن السادس الهجري ومن أهمها:

تعتزي قبيلة كعب ب(أولاد عامر) وهي عزوة قبيلة سبيع الغلبا نظرا لكون القبيلتين ترجعان لعامر بن صعصعة.