برهان بخاري
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (مايو_2010) |
برهان بخاري باحث وكاتب ومفكر تربوي سوري ساهم بالتأريخ وبتأليف موسوعات متنوعة.
ولد الباحث بخاري في عام 1941 بدمشق ودرس الفلسفة واللغة الإنكليزية في جامعتها ثم قام بتنفيذ مشروعه الخاص بمحو الأمية للكبار وأعد بعد ذلك مناهجه لتعليم اللغة العربية للأجانب وتعليم اللغات الأجنبية.
ابتكر برهان بخاري - وهو من أصول أوزبكية - عددا من الوسائل التعليمية الميسرة لطلاب المدارس. وفي السبعينيات من القرن الماضي قام بمشروعه الخاص لمحو الأمية لدى الكبار في سورية، حيث كان يقوم بجولات ويعقد لقاءات في القرى السورية والمخيمات الفلسطينية ويقدم الدروس ويوزع مؤلفاته مجانا، كما أعد بعد ذلك مناهجه لتعليم اللغة العربية للأجانب وتعليم اللغات الأجنبية للعرب. وكان إلى جانبه في تلك الجولات التطوعية صديقه الودود الأستاذ عدنان بغجاتي الذي شغل منصب وزير التربية كما كان رئيس اتحاد الكتاب العرب في إحدى دوراته السابقة.
عمل خبيراً زائراً في جامعة الكويت عام 1983 ونفذ مشاريع للترجمة الآلية في أوروبا قبل أن يعود إلى دمشق في نهاية الثمانينات حيث عكف على إنجاز مشروعه الضخم المعروف بإعادة بناء التراث العربي والإسلامي على الحاسوب. بدأ في تشرين الأول عام 1995 بكتابة سلسلة مقالاته في جريدة تشرين صباح كل أحد وقد واظب على كتابة مقاله الأسبوعي هذا سنوات عدة كما كتب سلسلة مقالات أخرى في صحيفة الثورة بين عامي 2002 و2007.
أعماله الموسوعية
من أبرز الأعمال التي أنجزها بخاري في حياته مجموعة من الموسوعات من بينها موسوعة الحديث النبوي الشريف وموسوعة شعرية عن نزار قباني والموسوعة الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث بالتعاون مع مجمع أبو ظبي وأعمال أخرى.
دعي برهان بخاري عام 1979 إلى طشقند عاصمة أوزبكستان للاشتراك في العيد الألفي لابن سينا، فكانت تلك الدعوة بداية دخوله في خضم العمل الأكاديمي، حيث ترجم لأول مرة قطعا أدبية من الأوزبكية إلى العربية مباشرة بعدما كانت الترجمة قبل ذلك تمرّ عبر اللغة الروسية. وتحولت تلك الزيارة إلى دعوة مفتوحة وجهتها له أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان واستمرت بضعة أشهر، وضع خلالها الأسس العلمية لأول معجم أوزبكي/عربي وعربي/أوزبكي، وكتب عددا من الدراسات حول بنيوية اللغة الأوزبكية وعلاقتها التاريخية مع اللغة العربية، ونال عليها عددا من شهادات التقدير.
برهان بخاري، العالم النشيط والحالم الكبير، كان بيته أشبه ما يكون بمركز ثقافي يمور بالنشاط، حيث كان يشرف على إعداد معجم تاريخي لألفاظ العربية، كما أشرف على موسوعة الحديث الشريف، وبدايات الموسوعة الشعرية، فضلا عن اهتمامه العلمي العميق بالحاسوب ونظامه العربي. وإذا كان من الصعب علينا أن نحيط بما اشتغل وأبدع وأنجز، فلا أقل من أن نحيي 'القدس العربي' التي بادرت إلى الاهتمام بهذا الباحث الكبير، وإن كان آثر في حياته الحافلة أن يظل في عداد الجنود المجهولين، بعيدا عن المناصب والمكاسب والامتيازات.
[١].
وفاته
توفي يوم 30 نيسان في مستشفى هشام سنان بدمشق عن عمر يناهز 69 سنة.
المصادر
ملف:Flag of Syria.svg | هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية سورية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |