براقش

براقش هي كلبة أهلكت نفسها وقبيلتها المستضعفة في حرب من أحد حروب بين القبائل العربية أيام الجاهلية. يقول المثل العربي : " على أهلهاو نفسها جنت براقش " وهو مثل مستخلص من حروب القبائلالعربية في الجاهلية قبل ظهور الإسلام. حيث يروى أن قبيلة من القبائل المستضعفة أحست بأن قبيلة قوية تريد أن تغزوها فقررت هذه المستضعفة الاختباء في أحد الوديان إلى أن يزول الخطر.لكن الكلبة براقش حامية القبيلة من اللصوص والذئاب بدأت تعوي وتعوي إلى عرفت القبيلة الغازية طريق القبيلة المستضعفة ومكان اختبائها فقضوا عليها (أي براقش) وعلى جميع أفراد القبيلة.

وهي أيضا اسم قرية باليمن بمحافظه الجوف وهذه نبذه عنها:

مدينة براقش فهي المدينة التي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم ((يثل)) وتعتبر مدينة براقش هيالعاصمة الدينية لمملكة معين وتقع إلى الجنوب من مديرية الخلف وعلى بعدخمسة كيلو مترات تقريبا وقد بنيت هذهالمدينة مثل باقي المدن القديمة على ربوات صناعية محاطة بأسوار عظيمة ومنيعة، عليهأبراج للحماية والمراقبة من كافة الاتجاهات، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها القائد ((أليس غاليوس))أحد قادة الإمبراطور الروماني ((أغسطس)) خلال حملته العسكرية على أرض اليمن السعيد بين العامين (25-24) قبل الميلاد خاصة أن مدينة براقش كانت تعيش في ذلك الزمن فترة انحطاط وضعف بعد أن أصبحت تحت سيطرة البدو الرحل.

أما فترة ازدهارها كما تذكر فترة التاريخ فتعود على الأرجح على الفترة الواقعة بين بداية القرن السابع ونهاية القرن السادس قبل الميلاد.

ومدينة براقش تعتبر أفضل حالاً من مدن وخرائب الجوف الأثرية الأخرى لأن بقاياها ما زالت واضحة المعالم ولم تتعرض للنبش العشوائي والتخريب بشكل كبير مثل المدن القديمة الأخرى، لذلك ما زال سور المدينة مع أبراجها البالغ عددها ستة وخمسون برجاً في حالة جيدة، وهي من المدن الهامة، نظراً لوقوعها على طريق القوافل التجارية المحملة بالعطور والطيب والتوابل، والتي تحملها إلى مدينة الشام مروراً بهذه المدينة.

كما أن الإمام عبد الله ابن حمزة قد اتخذ من هذه المدينة الصغيرة التي لايتجاوز قطرها حوالي سبعمائة متر مركزاً له، وبني فيها مسجده المعروف بمسجد الإمام عبدا لله ابن حمزة والذي بناه في عام 48هـ. كما أن الحالة الجيدة لسور المدينة وموقعها المنفرد في صحراء الجوف قد جعل من مدينة براقش جوهرة الآثار ليس في اليمن فحسب بل في كافة أرجاء الشرق الأدنى القديم، وكانت براقش إلى كونها العاصمة الدينية لمملكة معين، كانت عبارة عن محطة راحة للقوافل القادمة من الهند المحملة بالبخور والطيب حيث كانت تلك القوافل تنقل إلى سوريا ومصر العطور والطيب والتوابل. وتعتبر مدينة براقش أو ((يثل))أخر محطة في اليمن لهذه القوافل. ولأهمية هذه المدينة قامت البعثة الإيطالية ما بين العامين (1990- 1992م) بعمل بحفريات أثرية برئاسة البروفسور السا ندرودي ميغريه للكشف عن المعبدالرئيسي لهذه المدينة المعروف بمعبد الإله نكرح حامي هذه المدينة، كما قامت البعثة الإيطالية – أيضا – بترميم هذا المعبد الفريد خلال عامي (2003-2004م). ويعتبر معبد ((نكرح)) من المعابد ذات الطراز لمعماري المميز للمعابد المعينية، حيث تتضمن هياكله الجزء الأكبر منها على قاعدة كبيرة مغطى بسقف يستند على، وهذا النموذج من المعابد ظهر – أيضا – في حضرموت في مدينة((ريبون ومكينون)) وفي أثيوبيا, وهو من المعابدالجميلة والمكتملة، والذي سيكون له دورا كبير في الترويج السياحي في هذه المحافظة الواعدة إذا ما استغل بشكل سليم. ختاماً لابد من الاعتراف أن محافظة الجوف بشكل عام رغم تميزها من المحافظات اليمنية ،وأيضا عن مدن الجزيرة العربية بشكل عام إلا إنها لم تنل حضها من الاهتمام، بدليل عدم إجراء أي تنقيبات أثرية بصورة علميه منظمة في مواقعها الأثرية المختلفة باستثناءالعديد من الحفريات العشوائية الليلية من قبل لصوص الآثار وباستثناء حفرية علمية منظمة واحدة نفذتها البعثة الإيطالية كما أسلفنا في مدينة براقش للكشف عن معبدها الرئيسي نكرح.

وبراقش قرية بمديريه السدة التابعه للواء الاخضر(اب) باليمن السعيدومن قبايلها بيت قدام وشيخهم الشيخ ناجي صالح قدام وبيت الماس وبيت الورد و بيت الفقيه وبيت الصهيبي وبيت عبد المغني وتمتاز بالخضره والمدرجات الزراعيه الجميله محمد علي أحمد الذاري