بدر بورسلي

بدر بورسلي هو شاعر وكاتب وإعلامي كويتي ولد بمنطقة شرق وسط عائلة متذوقة للشعر وبها كثير من الشعراء أبرزهم خاله الشاعر الشهير فهد بورسلي، تنقل في طفولته ما بين المرقاب والقبلة والشامية والروضة وأخيراً مشرف, إشتهر من خلال الشعر الغنائي و من أشهر أغانيه الأغنية الوطنية وطن النهار .[١]

حصل على شهادته الجامعية في الإخراج التلفزيوني من الولايات المتحدة الأميركية، عمل في تلفزيون الكويت لأكثر من 20 عاماً، ثم انتقل للعمل في شبكة أوربت بمنصب مدير إقليمي إلى جانب تقديمه للبرامج التلفزيونية.[١] استطاع بدر بورسلي أن يحتل موقعا بارزا على خريطة الأغنية الكويتية والخليجية، في مرحلة مبكرة من الستينات وقد اقترنت قصائده بعدد مرموق من نجوم الأغنية الكويتية والخليجية على حد سواء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر كل من عبدالكريم عبد القادر وغريد الشاطئ ومحمد عبده ومصطفى أحمد وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال وغيرهم، وهو يؤكد دائماً، بأنه لو لم يكتب أي شيء سوى ـ وطن النهار ـ لكان ذلك يكفيه، وهي الأغنية التي شدى بها الفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر فور تحرير الكويت لترددها الكويت من بعده، وتطرز في ذاكرة ووجدان الأجيال، وقد استطاع بدر بورسلي، الذي ينتمي إلى عائلة عريقة، قدمت للكويت الكثير من الشعراء الكبار، ومنهم الراحل فهد بورسلي، نقول استطاع بدر أن يشرق في سماء الأغنية، وقد اقترن حضوره مع الكبار المؤسسين في الفن الخليجي، واليوم حينما تذكر الاغنية الكويتية والخليجية، يذكر بدر ـ كترسانة ـ للمفردة الشذية، فأصبحت المفردة الكويتية الشعبية سهلة عند المتذوق العربي، ابرزها «رحلتي تركتيني شماتة.. وحشي في لسان البشر».. وهي منذ انطلاقها قبل عشرين عاما وأصبحت تردد إلى الآن باصوات عربية، وهي التي كانت أولى بوابة شهرة الفنان الكويتي عبد الله الرويشد. ويعترف بورسلى الذي عاش بين حي المرقاب وحي القبلة، إحدى احياء الكويت الشهيرة، بأن أفراد أسرته الذين لم يكونوا ليتوقعوا ان تتفجر موهبته الشعرية بهذا الشكل اللافت للانتباة. لقد كان ذلك في بواكير الستينات.

ومن معينه الذي لا ينضب، دعونا نتعرف على شيء من ابداعاته، فمن رصيده، تأتي أغنيات «اعترفلج» و«باختصار» التي تغنى بها رفيق دربه عبد الكريم عبد القادر ومسموح ومن شكالي حاله واعتب عليه ومحتاج لها وكلك نظر وحبيبي الوطن وكم آخر من الأعمال التي لا تزال ترددها الأجيال. لقد قدم مجموعة من التجارب الشعرية في الستينات ومع عدد من الكبار اعتبارا من الفنان سعود الراشد إلى نجوم جيل تلك المرحلة حتى جاءت تجربته في مطلع السبعينات حينما دفع بقصيدته ـ غريب ـ إلى الملحن الدكتور عبد الرب ادريس ليضع بها كل احاسيسه الجياشة ويقدمها إلى الفنان عبد الكريم عبد القادر الذي بدوره وجد ضالته المنشودة لتدفع تلك الاغنية باسم بدر بورسلى إلى فضاءات ابعد. ولم ينحصر دور بورسلي عن الكلمة العاطفية، بل كان حبه العميق لوطنه يشفع له بأن يترك بصمته في احتلال الكويت في 1991 حين قدم قصيدته الشهيرة «وطن النهار» مع عبد الكريم عبد القادر واستمر في التعاون مع عبد الكريم لعامين متتاليين حيث قدما أيضا «حبيبي الوطن». وفي الستينات احتك مع الكبار من الشعراء والملحنين امثال الشاعر الكبير أحمد العدواني والملحنين أحمد باقر وسعود الراشد وعبد الرحمن البعيجان. وفي السبعينات راح يحلق مع عبد الكريم وغريد وعبده وطلال، ومن الملحنين تعاون أكثر من مرة مع كل من د عبد الرب ادريس ويوسف المهنا.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز ـ مسموح ـ مع الراحل غريد الشاطئ انه نبع للكلمة هادر بالعطاء والتفرد. في الثمانينات جاء دور عبد الله الرويشد ونبيل شعيل ونوال وكم اخر من النجوم الشباب يومها وعلى صعيد الالحان تألق بالتعاون مع الراحل راشد الخضر. ويكفى ان نشير إلى ـ رحلتي ـ مع عبد الله الرويشد وـ سكة سفر ـ مع نبيل شعيل. كل تلك الانجازت تشكلت مع الراحل راشد الخضر الذي عرف بغزارة إنتاجه وكأنه يسابق الزمن. واليوم بعد هذا المشوار الطويل، كلما ذكر اسم عبد الكريم عبد القادر أو غريد الشاطئ أو محمد عبده أو عبد الرب ادريس أو يوسف المهنا أو غيرهم من المبدعين الكبار، كان لا بد من التوقف، وبكثير من الاحترام أمام اسم الشاعر بدر بورسلي، الذي تأتي كلماته شذية بالصور، عميقة بالمفردات، ثرية بالمعاني، مترعة بالدلالات، عبقة بشذى القيم الحقيقية للوطن والعشق والمعاناة. لقد استطاع هذا الشاعر الكبير، أن يجول بنا، في فضاءات الكلمة، يرحل إلى فضاءات، كلما بلغنا أحدها، ادهشتنا ودفعنا للتحليق إلى فضاء أبعد وأشمل، وهو لا يتردد عبر مشواره في أن يتعاون مع الأجيال، بمختلف اتجاهاتهم واحتياجاتهم. لم ينغلق على نفسه وعلى مفرداته، فكان أن شكل تعاونياته، سواء على الملحنين أو المطربين، كما شكل المضامين التي قدمها، والتي تظل دائماً مقرونة بالثراء والعمق والقيمة. ومثل ذلك النهج، كان بمثابة المدخل لأن يطرز اسمه بحروف ناصعة في ذاكرة ووجدان المستمع الخليجي والعربي على حد سواء، متجاوزا أن يكون شعره مجرد «حرفة» إلى عشق وهوى وابداع.

المراجع

ملف:Flag-map of Kuwait.svg هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية كويتية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
  
ملف:Quill and ink-wikipedia.png هذه بذرة مقالة عن شاعر أو شاعرة تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
  
ملف:News reader.png هذه بذرة مقالة عن مذيعة أو مذيع يعمل في الإذاعة أو التلفزيون تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
ملف:Flag-map of Kuwait.svg هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية كويتية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
ملف:Quill and ink-wikipedia.png هذه بذرة مقالة عن شاعر أو شاعرة تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
ملف:News reader.png هذه بذرة مقالة عن مذيعة أو مذيع يعمل في الإذاعة أو التلفزيون تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
{{{{{4}}}}}