باجنيد
عائلة تعود أصولها إلى بطن السكون من بني عدي كندة القحطانية يسكن معظم أفرادها بالحجاز وموطنهم الأصلي خريبة (التي كانت تعد معقل الإباضية في حضرموت) وهدون والجحي في حضرموت.عمل أفرادها بالقضاء والعلم الشرعي على مذهب الإمام الشافعي في وادي دوعن والحرم المكي. ومن أشهر شيوخهم عمر بن أبي بكر باجنيد الشيخ التجيبي الكندي الذي عمل مساعدا للشريف حسين بن علي وكان أمير الإفتاء بها توفي في مكة المكرمة سنة 1354 هـ كان لهم يعد أحد بيوت جدة الآثرية بجانب بيت نصيف وبيت جمجوم في حارة الشام حولته أمانة جدة إلى متحف بحي البلد.
النسب
يرجع نسبهم إلى عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحيم بن يعقوب بن الجنيد بن عمر بن عبيد بن أبي الجنيد علي بن مختار بن وهب بن بريك بن سعد بن مخرمة بن سعيد بن عمرو بن مليكة بن سعد بن عدي بن جويبر بن عمرو بن ناقد بن كلثوم بن عمرو بن سلمة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن راشد بن سلمة بن بن سوم بن عدي بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس الأكبر بن ثور بن عفير(كندة) بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب ابن زيد بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
وينقسم آل باجنيد إلى أقسام: 1- آل الفقيه 2- آل القاضي 3- آل الخيل 4- آل العييش 5- آل بابسوط 6- آل الوجيه 7- آل باحفظ الله 8- آل بوعنتر
أبرز رجالاتهم وشخصياتهم المتميزة
أ- الفقيه الشيخ علي بن عبد المجيد بن عمر بن علي بن عبد الله باجنيد الكندي المتوفى بالخريبة 17 محرم سنة 904 هـ، كان عالما صالحاً، قرأ على الفقيه محمد بن احمد بازغيفان وأخذ عنه الفقه، وقرأ أيضا على الفقيه الإمام سعيد بن محمد باعبيد، وعلى الفقيه محمد بن علي باعمّار.
ب- الفقيه الشيخ عمر بن أبوبكر بن سعيد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الفقيه باجنيد الكندي من مواليد دوعن سنة 1274 هـ والمتوفى سنة 1354 هـ، مساعد الشريف حسين بن علي في الأمور الدينية، ودرس بالحرم المكي. وقد تتلمذ على يديه بعض الشيوخ المعروفين من أمثال السيد علوي بن عباس المالكي.
قال السقاف () : أخبرني عبد الهادي (يقصد السيد عبد الهادي بن محمد بن عمر الجيلاني) من أهل الخريبة أن أهل الرباط ترافعوا إلى الشيخ عمر بن أبوبكر باجنيد هذا في قضية ولمّا صدر الحكم.. امتنع المحكوم عليهم من الامتثال، فأصيبوا بالعاهات. فاقبلوا لترضية الشيخ في جملة من جيرانهم فلاقاهم الإمام المحضار قال : يابخت من عزّ الشريعة واستمع **** قول الشريعة لي بها زان الوجود قاضيكم المشهور ما بين العرب **** من حجر بن دغار لمّا قبر هود
فارتجزا به بين دويّ البنادق الذي يهز الجبال ولمّا قاربوا دار القاضي.. خرج للقائهم، فقال المحضار بالنيابة عنه
حيا بكم ياللي وصلتوا كلكم **** باسندوة والباعشن زين الجدود يا باجنيد ابشر فسعدك قد بدر**** يا بومحمد فالكم فال السعود
جـ – الفقيه الشيخ محمد بن عمر بن أبوبكر بن سعيد الفقيه باجنيد، قاضي الخريبة.
د- الفقيه الشيخ عبد الله بن سعيد باجنيد قاضي دوعن درس مدة طويلة بمسيلة آل شيخ وكان سنة 1325هـ في حوطة أحمد بن زين الحبشي يدرس بها، مدحه الإمام ابن عبيد الله بكلام طيب. توفي سنة 1359هـ، ومن كتبه في الردود كتاب (السيف المجرد البتار في الرد على من قال بعدم ثبوت الشفعة على الإطلاق فيما في دوعن من ديار).
هـ- الفقيه الشيخ محمد بن عبد الله بن سعيد باجنيد ،كان قاضيا بالمكلا ومن ثم كان من أعضاء الاستئناف فيها.
و- الفقيه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن باجنيد المتوفى بعد 1300 هـ، من مؤلفاته في كتب النكاح كتاب (غاية المطلوب فيما يتعلق بنسك المعضوب).
ز- المصور أحمد بن عبد الله باجنيد أول من حمل آلة التصوير السلايد في اليمن وفي الجزيرة العربية.
الهجرة من حضرموت
مساكن آل باجنيد الأصلية هي الخريبة والجحي ورحاب وهدون وغيل بلخير والجبيل والقرين في حضرموت. كانت تلك المناطق خاضعة بالكامل لسيطرة بني السكون من كندة وتعد معقلا وأحد أهم مراكز المذهب الإباضي في حضرموت. ماإن سقطت تحت سيطرة قبائل سيبان الحميرية حتى آثر الكثير من آل باجنيد الهجرة إلى الحجاز وجنوب شرق آسيا. كان آل باجنيد من البيوت التي إشتغلت القضاء في دوعن والعلم الشرعي على مذهب الإمام الشافعي وعرفوا بكثرة المتدينين والقضاء فيهم في دوعن. أثناء موجات الفقر التي إجتاحت حضرموت ومعظم الجزيرة العربية شدت أعداد كبيرة من آل باجنيد الرحال إلى جنوب شرق آسيا وبالذات إلى إندونيسيا والفليبين ومازلت أعداد كبيرة منهم تعيش في مانداناو جنوب الفليبين فيما إتجه جزء آخر منهم إلى الحجاز وإلى مكة ومدينة ينبع في أواخر القرن الثامن عشر منهم الشيخ عمر بن أبي بكر باجنيد عمل مساعدا للشريف حسين بن علي في مكة ادرس بالحرم المكي. وقد تتلمذ على يديه بعض الشيوخ المعروفين من أمثال السيد علوي بن عباس المالكي.
مصادر
1-إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت.
2-الدرر والياقوت في معرفة بيوتات عرب المهجر وحضرموت