باجلان

باجلان او (باجُولْوَنْد) مكون سكاني كردي يقطنون مناطق متفرقة من العراق وايران. ساهموا في فترات تأريخية بأدوار هامة خصوصا بعد معاهدة قصر شيرين عام1639 بين إيران والدولة العثمانية ومعاهدة زهاب 1739. حيث تسنم زعيم الباجلان (عبدال بك) إدارة لواء منطقة (زهاو) قرب خانقين اشتهرت بأمارة باجلان (سنجق باجلان) وساهمت بدور كبير في حفظ الامن على طريق البريد العثماني الممتد بين الاناضول إلى بغداد مرورا بـالموصل وحلب و غازي عنتاب و خربوط[١]. وانتشرت مجاميع كبيرة من الباجلان في اطراف الموصل بعد 1630 وسهلها وتسلموا ادارات هامة فيها وكذلك في بغداد وكركوك. وبعد معاهدة زهاو تولى أحد قادة الباجلان ويدعى احمد باشا قيادة جبهة زهاو وتصدى لجيش نادر شاه افشار حينما غزا العراق عام 1740 وبعد ان استولت إيران على معاقل الباجلان في زهاو واقليم لرستان بعد 1840 نزحت عوائل كبيرة من الباجلان نحو الاراضي التابعة لسيطرة الدولة العثمانية وتمركزوا في خانقين الحدودية وبرز بينهم مصطفى باشا الباجلان الذي اصبح حاكم ولاية خربوط ومنطقة بدرة الفيلية على الحدود الأيرانية. وقبله تسلم زعيم عشائر الرشوان الكردية وهم قبيلة قريبة من الباجلان ولاية عنتاب و شمال حلب. اما باجلان إيران فقد ساهموا في ادوار هامة في موطنهم الاصلي خرماباد في لرستان وبرزوا على صعيد صراعات زعماء قبيلة الزند مع شاهات الصفويين و القاجار. واشتهر منهم افراسياب خان باجلان الذي تصدى لسلطة محمدشاه قاجار.

مواطنهم

باجلان كانت قبيلة مقاتلة و قوة حماية لها سمعتها لمدة ثلاثة قرون ساندت الأمبراطورية العثمانيةفى حفظ الأمن وجباية الضرائب في الأناضول وشمال سوريا و بقاع كردستان و ولايتي الموصل و بغداد ضمن العراق العربي ونافسوا قوة عشائر البيات التركمانية التي كانت تسيطر على نفس الطريق لعقود طويلة. لهذا انتشرت فروعها في مناطق متفرقة بدءاً من لرستان وانتهاءا بالموصل. ففي إيران يشتهرون أكثر بأٍسم باجلوند و ينتشرون في اطراف خرم اباد و بروجرد بمحافظة لرستان و مناطق شوش ودزفول غرب إيران وتساكن قبيلة اخرى تدعى (پيران وند) وتتفرع إلى اربعة اقسام رئيسية[٢]. اضافة إلى الفرع الرئيسي في مواطنها في گيلانغرب و سهل زهاو غرب كرمانشاه[٣]. اما داخل العراق، فالقسم الأكبر يعيشون في شمال قضاء خانقين وسهل الموصل شرق نهر دجلة ويكونون الجزء الرئيسي من سكان عشائر الشبك[٤].ولهم تواجد قليل في اربيل و كويسنجق وكركوك، كما ان زعماءهم سكنوا المدن الكبيرة مثل بغداد والموصل وكركوك وكونوا عائلات كبيرة. ويقال ان للباجلان وجودا في تركيا ويبدوا ان قسما منهم كان يقطن ارمينيا نزحوا منها إلى تركيا.

اصولهم

يقال ان اصل الباجلان من دياربكر، وان لفظ باجلان مأخوذ اسم منطقة قرب الخابور بشمال الجزيرة ذكرت في متون كتب التأريخ بالصيغة الأرامية باجلايا (اي باجلان)[٥]. ويقال ايضا ان جدهم الأكبر (عبدال بگ) برز قبل 400 سنة و مال إلى العثمانيين وقدم البيعة للسلطان و جنَد رجال القبائل الكرمانج السنة والزازا العلويين من آمد وخربوط وصويرك. ليكونوا نواة قوة حماية حدود وجباية ضرائب لذا اشتهروا بأسم باجَوان و يعني بالكردية (جباة الضرائب) ثم تداولت الصيغة العثمانية باجلان بنفس المعنى حتى صارت اسما لها. ومازالت هناك قرى بأسم باجوان في شمال العراق. اما في إيران فأن التسمية تحولت إلى (باجل وند) ليطابق التسمية الشائعة حيث كل اسم يتبعها لاحقة (وَند). وهناك رأي اخر ان التسمية مشتقة من اسم شخص يدعى باجول ومنه تفرعت عشيرة باجلان (باجلوةن)[٣]. لذا يشتهرون بين الكرد في كويسنجق بأسم باجولى.

لغتهم

يتكلم الباجلان اللغة الكردية بلهجاتها وحسب الموقع الجغرافي. فالكرمانجية هي الطاغية بينهم في تركيا، اما الباجلون في لرستان فيتكلمون لهجة اللك وهي قريبة من لهجة الفيلية الكردية اللرية. اما باجلان سهل زهاو وكرمانشاه فبتكلمون لهجة الماجو الكورانية وهي نفس لهجة الشبك في الموصل مع فارق تاثيرات الجيران. اما في خانقين فيميل لهجتهم الكورانية نحو التأثر بالسورانية التي هي لهجة باجلان كركوك واربيل عموما.


مصادر

  1. ^ إمـــارة باجـــلان في زهـــاو وخانقيـــن(سنجاغ باجلان)
  2. ^ طوائف لرستان
  3. ^ أ ب انسكلوبيديا اسلاميكا فقرة باجلان
  4. ^ المجمع العلمي العراقي (الهيئة الكردية) المجلد 23و24 سنة1992
  5. ^ اليزيدية بقايا الديانة المثرائية

Bajalan]] fa:باجلان‌