ام بكول



مبكول هي قرية سودانية بالولاية الشمالية غرب كورتي المعروفة، وشمالها النيل وهي آخر قرية في محلية القرير يعود أصلها لمؤسسيها من الجميلاب وهم من الجعليين الدفار ملوك ينحدرون من ممالك دنقلا الخمسة المعروفة وجدهم هو الملك موسى الارباب وجاء من ذريتة العمدة المكى جميل والعمدة محمد المكى وهم اهل مال وباس واهل حرب وعلم وكان بها عمدة وبنيت بها مدرسة مختلطة نصفية وماتزال إلى يومنا هذا وبها صهريج خاص بها لإمدادها بالمياه وهي أم لكثير من أعلام المنطقة هي محطة مهمة للباخرة الوابور قديما وبها كمية من المنتوجات الزراعية المهمة بإنتاج كفاية ذاتية لأهلها وتصديره مثل البلح كما بها سوق صغير وجزارة حاج البلك. وأمبكول لمن لم يزرها هي قرية صغيرة تبعد قليلا عن مدينة كورتى... حيث تفصلها عنها قرى مقلنارتى وجوارى على الضفة الغربية (الجنوبية) للنيل وتقابل قرية مورة بالضفة الشرقية (الشمالية) للنيل ورغم قلة عدد سكانها وهجراتهم عن القرية بأعداد كبيرة ولكنها تتميز بارتفاع نسبة التعليم والمتعلمين منذ زمن بعيد، زمن كان المتعلمين فيه قلة في أغلب ربوع السودان. ويندر أن تجد بيت في قرية أمبكول لا يوجد فية فرد ينتمى لقبيلة التربية والتعليم. وقد أنجبت هذه القرية الأفذاذ من العلماء في كل المجالات. مدرسة أمبكول بفصولها الثلاث وعنابر داخلياتها الاربعة وخلفها قاعة الطعام (السفرة) والمطبخ، ضمت بين جنباتها خلال حقبة من الزمان منذ تاسيسها عددا لا يستهان به من الطلاب من أبناء المنطقة - من الزومة إلى كورى بالضفة الشرقية ومن تنقاسى إلى إلى قشابى بالضفة الغربية.. إضافة إلى عدد قليل من الطلاب من خارج هذه المناطق. ويكفي أن نشير إلى أنّ رائد التربية والتعليم العالم مندور المهدي من أمبكول.. وامبكول هي كلمة من اللغة الدنقلاوية الرطانة وتعني جزع شجرة النخيل والبلح.. وترجع اصول سكان هذه المنطقة إلى قبيلة البديرية الدهمشية التي تنتسب إلى العباس بن ابي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم.. ومن الاسر القاطنة في هذه المنطقة وال التوم وال الحداد وال البشير ال خوجلي ال الرفاعي وال الملك وال مالك وابناءه ال مدني الذين توجد قبة جدهم فيها وعرب القراقيش وقد سمي حي امبكول الذي في مدينة عطبرة نسبة لقرية امبكول التي في الولاية الشمالية.