امحمد بن علي أوزال


اَمْحمد بن علي أوزال أو الأوزالي(1070هـ موافق 1649). ولد في قرية تزيط على بعد 60كم من مدينة تارودانت جنوب المغرب. هاجر في سنة 1091هـ إلى زاوية تمكروت المعروفة بالزاوية الناصرية بمنطقة درعة جنوب المغرب. حيث كانت هذه الزاوية منار العلم في تلك المنطقة. بعد عودته إلى مسقط رأسه بعد 20 سنة من طلب العلم, وبعد أن داع صيته في قبيلة اندوزال ,أسس اَمحمد بن علي مدرسته العتيقة المعروفة باسم "مدرسة اكبلن" ليعتكف فيها على الدراسة والتعليم والوعظ والإرشاد والتأليف والترجمة إلى ان توفي.

حياته

عرض المؤرخ محمد المختار السوسي في كتابه سوس العالمة، الذي يشمل مختصرات عن حياة ومؤلفاة علماء جهة سوس ماسة درعة، نبدة من حياة آمحمد بن علي الهوزالي. حيث عرض فيها تكوينه العلمي ونصيبه من العلم والتأليف. غير أن حياة آمحمد بن علي الهوزلي قبل هجرته إلى طلب العلم تبقى مجهولة.

ولد في قرية تزيط وترعرع فيها إلى ان بلغ العشرينات من عمره. في ذلك الوقت كان مرض الطاعون قد انتشر في العديد من مناطق المغرب في الفترة الفاصلة بين سقوط الدولة السعدية (1554-1659م) وانبثاق الدولة العلوية وانتشرت أيضا الحروب الاهلية نضرا لانقسلم المغرب. وقد كان سبب هجرته أو هروبه من قرية تزيط هو اصابة اهلها بالطاعون وخوفه من العدوى. وحسب ما يتناقاه اهل منطقة اكبلن التي توجد فيها قرية تزيط فقد انسحب السكان الناجون من الطاعون وبنوا بالقرب من تزيط قرية سموها توريرت.

وحسب الفقيه العدل عبد الله أكرام الذي ينحدر من سلالة الشيخ الأوزالي فان جده آمحمد ترك قريته متجها نحو الزاوية الناصرية التي اسسها أبو حفص عمر والأنصاري بن احمد الأنصاري سنة 983 في الجنوب الشرقي من المغرب في قرية تمكروت قرب وادي درعة. هناك لقي المكان المناسب لطلب العلم وتحصيل المعرفة. والتقى هناك بأقطاب الطريقة الناصرية خاصة محمد بن ناصر تلميذ أحمد بن إبراهيم الانصاري.

منجزاته

بعد عودته من المدرسة الناصرية إلى مسقط رأسه، اعتكف الشيخ الاوزالي في المدرسة العتيقة التي اسسها خصيصا لتلقين أهل قبيلتة اندوزال علوم القرآن والعلوم الشرعية وكل ما يتداول في ذلك العصر من علوم الدين والدنيا كالشعر والتأليف. اشتهر العلامة الاوزالي بتأليفه لعدة كتب نذكر منها بحر الدموع الذي كان مؤلفا من قصائد شعرية صوفية كان يتعبد بها ويناجي بها ربه وقد حفضها عنه العديد من الذين كانوا يجالسونه ويشتركون معه في الدِكر رغم كون أغلبهم اميين. وكتابه الحوض الذي يعتبر أول ترجمة لكتاب من اللغة العربية مختصر خليل ابن اسحاق (أحد مشاهير فقهاء المالكية) إلى اللغة الامازيغية السوسية. ساهم هذا الكتاب الذي يحفضه أغلب سكان اندوزال والقبائل المجاورة وصولا إلى تارودانت في ذلك الوقت وحتى اواخر التسعينيات من القرن الماضي, ساهم في نشر المدهب المالكي عامة وتمكين المغاربة المتحدثين بالأمازيغية السوسية من تملك المعرفة الشرعية والعلم الفقهي اللازم لعبادة الله. تصنيف:امازيغ