اليماني
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2010. . |
بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة أو هذا المقطع لم تدقق وقد لا تكون موثوقة بما يكفى، وتحتاج إلى اهتمام من قبل خبير أو مختص في المجال. يمكنك أن تساعد ويكيبيديا بتدقيق المعلومات والمصادر الواردة في هذه المقالة/المقطع، قم بالتعديلات اللازمة، وعزز المعلومات بالمصادر والمراجع اللازمة. |
اليماني رجل يعتقد الشيعة بأنه سيخرج قبل المهدي ليمهد له. بعض الروايات والاحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام بخصوص اليماني.
- عن الامام الصادق (ع) قال : (قبل القائم (ع) خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية وخسف بالبيداء) المصدر الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب ج 2 ص 119
وعن الامام الباقر (ع) قال:... وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، واذا خرج اليماني فإنهض اليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم) المصدر الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص 264
التعريف بشخصية اليماني: هو أهم وأقرب شخص للامام المهدي(ع) وهو الداعي الرئيسي والذي يحمل على عاتقه اعباء التمهيد واعداد الانصار الموحدين المستعدين لنصره الحق واهله ولاهمية هذه الشخصية ولتعدد ادوارها وصفت وسميت بأوصاف وأسماء متعددة وذلك مرتبط بالدور والمرحلة التي يمثلها اليماني وايضا لاجل المحافظة على شخصيته وعدم كشفها للاعداء تركت من غير ترابط في الظاهر بل تدل على شخصيات متعددة في الوهلة الاولى مما يؤدي الى حيرة الخصم في هذه الشخصيات وتشتته بينها ومن هذه الاسماء التي جاءت في الروايات . 1-المنصور, 2-الحسني, 3-القحطاني, 4-المهدي, 5-القائم, 6-وزير الامام, 7-صاحب هذا الامر, 8-حسن أو حسين. وغير ذلك من الاسماء والاوصاف التي يشترك في بعضها مع الامام المهدي سنحاول ان شاء الله في هذا البحث ايضاح كل من هذه الاسماء وحسب المقام فقد ورد عن الباقر(ع) {وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فأنهض اليه فأن رايته راية هدى ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم} وهذه الرواية تؤكد صحة ما قلناه بأن اليماني هو اهم واقرب شخص للامام (ع) وهو الداعي الرئيسي له وكذلك توضح هذه الرواية ان الذي يلتوي على اليماني هو من اهل النار لانه يهدي الى الحق والحق هو الامام المهدي (ع) كما ورد في تفسير قوله تعالى: {قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً} قال الامام الصادق (ع) {الحق هو المهدي(ع)} وهذا يثبت ايضا دحض اكاذيب واختراعات بعض اهل الباطل الذين يدعون الناس الى انفسهم في حين ان اليماني يدعو الى الامام كما تقدم اما اطلاق اسم المهدي على اليماني فقد ورد في معنى المهدي عن الباقر(ع) { انما سمي المهدي مهديا لانه يهدي الى امر خفي} دلائل الامامة ومثل هذه الرواية كثير ولا حاجة لاعادة ذكرها والمهم ان نفس هذا المعنى متحقق في اليماني فأنه يهدي الى امر خفي وهو الامام المهدي(ع) والحق ايضا فقد جاء في روايات اهل البيت في وصفهم لليماني بأنه يهدي الى الحق ويهدي الى صراط مستقيم كما ذكرنا في البداية وهذا هو نفس المعنى المذكور اعلاه وعلى هذا فينحل التناقض الظاهر بين الروايات والذي يوقع بعض الباحثين في دائرة الوهم والاشتباه عندما يجدون ان المهدي يخرج من كرعة في حين ان الثابت عند الجميع ان الامام (ع) يخرج من مكة . وبنفس الاسلوب والمعنى وصفوا اليماني بأنه صاحب الامر (أي امر الامام(ع)) كما جاء في رواية سدير الصيرفي عن ابي عبد الله الصادق (ع) ان في صاحب هذا الامر لشبها من يوسف الى ان قال , وان يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم ويعيش في اسواقهم ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له ان يعرفهم نفسه كما اذن ليوسف......) كذلك عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (ع) في صاحب هذا الامر سنة من اربعة انبياء الى ان قال -فما سنة يوسف؟ قال السجن والغيبة ) وقد اثبت في مواضيع سابقة ان الغيبة غير السجن ومن منطوق الرواية يثبت ان صاحب الامر سيتعرض للسجن وقطعا لا يمكن لاي جهة ان تتمكن من الامام (ع) وتسجنه لانه يقوم من مكة وهو صاحب قوة يمكنه الله بها على الخلق ولا يمكن لاحد من اعداءه التمكن منه ابدا.قالب:(منتديات مهدي ال محمد)
الداعي هو اليماني : ذكرت الاحاديث والروايات الواردة عن النبي واله الطاهرين صلواة الله وسلامه عليهم اجمعين ان الامام المهدي (ع) يدعو الى اسلام جديد والى كتاب جديد كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) انه قال ( الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فقلت :اشرح لي هذا اصلحك الله ، فقال :يستانف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعى رسول الله (ص) ) بحار الانوار ج13 ص194 وعن عبد الله بن عطاء قال (سالت ابا جعفر الباقر (ع) فقلت :اذا قام القائم (ع) باي سيرة يسير في الناس فقال :يهدم ما قبله كما فعل رسول الله (ص) ويستانف الاسلام جديدا )بحار الانوار ج52ص354ح112 ، وكذلك ورد عن عبد الله بن عطاء المكي عن شيخ الفقهاء -يعني ابا عبد الله (ع) قال ( سالته عن سيرة المهدي (ع) كيف سيرته فقال :يصنع كما صنع رسول الله (ص) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله (ص) امر الجاهلية ، ويستانف الاسلام جديدا ) اثبات الهداة ج3ص539ح499 وكذلك ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال اذا قام القائم دعا الناس الى الاسلام جديدا وهداهم الى امر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمي القائم مهديا لانه يهدي الى امر مضلول عنه وسمي القائم بالقائم لقيامه بالحق )الوافي ج2ص113ح11 ، والواقع ان هذه الروايات تؤكد لنا امور منها ان للامام المهدي (ع) دعوة أي ان الامام المهدي (ع) سوف يدعو الناس ثم انه (ع) يدعو الى اسلام جديد غير الذي كان معهودا عند الناس في عصر الظهور الشريف وليس معنى ذلك ان الامام المهدي (ع) ياتي بدين واسلام غير الدين والاسلام المحمدي ولكن الواقع ان الامة تكون قد انحرفت عن الدين والاسلام المحمدي الاصيل وتعودت على احكام وتعاليم بعيدة كل البعد عن ما اتى به رسول الله (ص) ودعا اليه فاذا ما ظهرت دعوة المهدي (ع) ظهرت كدعوة جديدة ومختلفة في كثير من مبادئها وتعاليمها عن الواقع المعاش يومها وبعد ان تبين ان للامام دعوة كدعوة جده رسول الله (ص) أي انه يقوم بدعوة الناس الى اسلام ودين جديد . ولما كان من المعلوم ان الامام المهدي (ع) يخرج في اليوم العاشر من المحرم قائما بالسيف معلنا الحرب ضد الظلم والظالمين والطغات والمتجبرين من حكام وحكومات وعلماء وفقهاء منحرفين واناس مشركين كما قام جده المصطفى بالسيف كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الامام الحسين (ع) ( في القائم منا سنن من الانبياء سنة من نوح وسنة من ابراهيم وسنة من موسى وسنه من عيسى وسنة من يوسف وسنه من محمد (ص) فاما من نوح فطول العمر واما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس واما من موسى فالخوف والغيبة واما من عيسى فاختلاف الناس فيه واما من ايوب فالفرج بعد البلوى واما من محمد (ص) فالخروج بالسيف ) لوافي ج102 وعن ابي بصير قال قال ابو جعفر (ع) يقوم القائم بامر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شانه الا السيف ولا يستتيب احدا ولا تا خذه في الله لومة لائم) غيبة النعماني ص239 ومن هنا يت بين ان الامام المهدي (ع) لا يخرج الا قائم بالسيف ومحاسبا ومعاقبا ويقيم في كثير من الناس حد الله فكيف جائت الروايات لتذكر ان اللامام المهدي (ع) دعوة وانه يدعو الى اسلام جديد والواقع ان من يقوم بالدعوة الى الاسلام الجديد ويدعو الناس هو اليماني الموعود الممهد الرئيسي للامام المهدي (ع) والذي يبعثه الامام (ع) ليقوم بتلك المهمة التي ينوب بها عن الامام المهدي (ع) ومما يدل على ذلك ما جاء في الرواية الشريفة الواردةعن الامام الباقر (ع) قال خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم ) غيبة النعماني ص264 – فبملاحظة هذه الرواية يظهر لنا كيف ان الامام الباقر (ع) يمدح راية اليماني ويؤكد بانها اهدى الرايات والمقصود من الراية الدعوة كما لا يخفى على ذي لب ثم بالنظر الى نفس الرواية نجد انه قد ذكر فيها كلمة يدعو مرتين وهذا مما يؤكد ان اليماني هو من يدعو الى نصرة الامام(ع) والى الحق والطريق المستقيم فاليماني هو صاحب دعوة الامام المهدي (ع) وهو رسوله الى الناس .ولما تبين ذلك وثبت ان اليماني هو من يقوم بتلك الدعوة الى الاسلام الجديد والى نصرة الامام المهدي (ع) كان لا بد لنا من التعرف على هذه الشخصية المهمة لان التعرف على اليماني والالتحاق به يقود الى نصرة الامام المهدي (ع) وللتعرف على شخصية اليماني ودعوته لا بد من مقارنتها بدعوة الرسول الاكرم (ص) فان لدعوة الامام المهدي (ع) شبه بدعوة جده المصطفى (ص) فقد جاء في الرواية الواردة عن كامل عن ابي جعفر (ع) انه قال (ان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعى اليه رسول الله وان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا اصلحك الله فقال : يستانف الداعي منا دعاء ا جديدا كما دعا رسول الله (ص) ) بحار الانوار ج13ص194 – فمن هاتين الروايتين وغيرها الكثير يظهر لنا واضحا الشبه بين الدعوتين المهدية والمحمدية حيث انما جرى وما مر من مراحل في الدعوة النبوية سيجري ويمر في الدعوة المهدية .ثم ان هناك علاقة وطيدة بين اليماني الموعود والرسول الاكرم (ص)فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي (ص) انه قال (ان خير الرجال اهل اليمن والإيمان يماني وانا يماني ....) بحار الانوار ج6 وبهذا يتبين لنا السر في الطلاق هذا اللقب وهو كون الممهد للامام (ع) يكون من بلد اليمن فان رسول الله (ص) كما في الحديث يلقب باليماني علما انه من مكة وقد ولد وعاش فيها وليس في اليمن اما بالنسبة لنسب اليماني فانه كما جاء في الروايات من ذرية الامام الحسن (ع) فهو سيد حسني يقود الناس الى اقامة دولة الحق جنبا الى جنب مع الامام المهدي (ع) كما جاء في الحديث الشريف الوارد عن النبي المصطفى (ص) { كاني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الى الحسيني فيبايعونه ....} بحار الانوار ج52- فان القضية المهدوية في الواقع يقوم بها شخصين هما الامام المهدي (ع) واليماني الموعود صاحب اهدى الرايات والدعوات لاتباع الحق واقامة دولة الحق وهما من يقودان الامة لاقامة تلك الدولة العالمية العادلة.قالب:(منتديات مهدي ال محمد)
حقيقة دعوة اليماني ومراحلها كما اثبتنا سابقا ان اليماني هو حامل دعوة الامام المهدي(ع) فهو الذي يقوم باعداد الجيش له وتنبيه الناس وتوجيههم نحو الامام(ع) وتهيئتهم لمرحلة قيام الامام وكل هذا يقوم به اليماني والثابت ان الامام يقوم من مكة محاربا بجيشه ولا يخفى الفرق بين من يقوم بالاعداد والارشاد والتمهيد وبين من يقوم محاربا ومحاسبا اما كيفية دعوته فهي تكون على مراحل كمراحل دعوة النبي(ص) ولكن بفوارق بسيطة ومما يدل على ان دعوتة مشابة لدعوة جده محمد(ص) وهو مجموعة من الروايات الواردة عن المعصومين (ع):{يستأنف الداعي منا دعاءا كدعاء جده رسول الله} {أن له سنة من اربعة انبياء-حتى قال ومن محمد السيف} وعليه لابد لمن اراد ان يفهم مراحل دعوة اليماني ان يفهم مراحل دعوة الرسول(ص) فالمعلوم انه بدأ بالدعوة السرية ثم اعلنها بعد ان قويت شوكة اصحابه وجرى عليه ما جرى من تكذيب واتهام بالباطل ثم هجرته مرتين وغير ذلك مما هو معلوم لدى عامة المسلمين وكذا في دعوة اليماني فأنها تمر في هذه المرحلة ولكن طبقا للتأويل الموافق للغيب وهو الامام المهدي(ع) فقد اثبتنا سابقا ان مكة الامام المهدي هي الكوفة ومدينته هي خراسان اذا يبدا اليماني دعوته من الكوفة (مكة التأويل) ثم يهاجر الى خراسان وما بين هذا وذاك تجري مجموعة السنن ونتيجة للتفاوت بين عصر الرسول(ص) وعصر الامام المهدي فأن دعوة اليماني مضغوطة في الوقت ,فتجري عليه مجموعة من سنن الانبياء في نفس مرحلة دعوته فكما ورد ان له سنن من الانبياء { عن ابي بصير سمعت ابا جعفر الباقر(ع) يقول في صاحب هذا الامر سنة من اربعة انبياء سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد الى ان قال-قلت فما سنة يوسف قال السجن والغيبة } ومن هذا نفهم ان اليماني يتعرض للسجن بدل الامام المهدي(ع)وتكون له هجرتين كما كانت لرسول الله(ص) هجرتين ونتيجة للتداخل في تحقق السنن تحقق سنته من موسى(ع) في هذه المرحلة انه يخرج خائفا يترقب كما جاء في الرواية ومن المشابهة بينه وموسى (ع) ان موسى تربى في الجهاز السلطوي الحاكم في ذلك الزمان فكذلك ينشأ اليماني ويعيش فترة من الزمن بين الاوساط العلمية من زعماء الناس من سادة قريش في اخر الزمان في مكة المهدي (ع) وهي الكوفة او النجف .ثم ينقلب عليهم ويثبت بطلان علومهم وانحرافهم عن جادة الحق والصواب . واما الصفة الثالثة المشابه لسنة موسى (ع) ان لصاحب الامر (اليماني) غيبتين حيث جاء عن ابا عبدالله (ع) يقول ان لصاحب هذا الامر غيبتين يرجع في احدهما الى اهله والاخرى يقال :هلك في اي واد سلك...) . وهذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه من حيث ان الامام المهدي(ع) له غيبتين (الصغرى والكبرى) ولكنه لم يرجع في الاولى الى اهله ولذلك فهذه الرواية تنطبق على السيد اليماني.قالب:(منتديات مهدي ال محمد)
ماهية دعوة اليماني كما هو معلوم ان الله تبارك وتعالى بشر جميع انبيائه ورسله بمحمد واله الطاهرين (ص) وهم سادة الورى في الاولين والاخرين واخذ منهم العهد ذلك واعلمهم سبحانه بتمام نوره على الخلق اجمعين على يد خاتم اوصياء محمد (ص) الامام المهدي(ع) اي ان الامام المهدي سيكون مكون لدولة العدل الالهي التي وعد بها الله تعالى جميع انبيائه ورسله وسيكون الامام المهدي (ع) متمم لما بدأءه مائة واربعة وعشرون ألف نبي من انبياء الله صلوات الله عليهم اجمعين .أذاً في هذه الحالة لابد من دعوة للامام المهدي(ع) ولابد من رسول يظهر بهذه الدعوة ولان الامام المهدي (ع) سيقوم بالسيف محاسبا ولا يستتيب احد اي انه سيمثل عذاب الله على الذين يكذبون دعوته ويعادون رسوله ولقد ثبت لدينا بما لا يقبل الشك ان صاحب هذه الدعوة هو السيد اليماني وان كان هناك بعض الممهدين والدعاة الذين يقومون بالدعوة للامام(ع) هنا وهناك الا انها دعوات فرعية بسيطة بخلاف دعوة اليماني فهي الدعوة الرئيسية للامام المهدي (ع) بل ان الباحث والمتتبع للروايات الواردة عن النبي واله (ع) يرى ان الناس لا يفرقون بين الامام (ع) وبين الداعي له (اليماني) في العديد من المواقف والمراحل الامر الذي سبب الاشتباه للكثير منهم وهنا سنحاول في هذا البحث المبسط ان نسلط الضوء على حقيقة اليماني واوصافه والادوار والمراحل التي يمر بها اثناء دعوته وما هي السنن التي تجري عليه وما هي حقيقة دعوته وما الذي سيواجهه وغير ذلك من النقاط التي نراها مهمة للربط في هذا البحث ولكي تتضح الصورة الحقيقة لجمهور المنتظرين ولا يشتبه عليهم الامر بظهور بعض الدعاة الكاذبين والذين ينتحلون هذه الشخصية المهمة في قضية الامام المهدي . أن الامام المهدي (ع) سيبني دولة العدل الالهي المنتظرة وبهذا سيمثل جانب الحق والايمان كله قبال الباطل والكفر كله ولايخفى ان الباطل في هذا الزمان منتشر في كل مكان وان الارض أمتلات منه والمؤمنين في هذا الزمان بالامام المهدي(ع) هم مؤمنين بالغيب اي في الواقع يؤمنون به في المفهوم اما المصداق او من هو الامام؟ومن هي الشخصيات المرتبطة به حقيقة؟فهذا مما يحتاج الى مزيد من الايضاح والبيان وهذا يسر ي على كل الشخصيات المرتبطة بدعوة المهدي(ع) واهمها شخصية اليماني وهذه حاجة اولى في المجتمع اما الحاجة الثانية فهي المحافظة على هذه الشخصيات وعدم كشفها امام الباطل واهله الذي سيكون قد سيطر على الارض في زمان الظهور وهذا تضاد.....فنحن في نفس الوقت نحتاج الى ايضاح لهذه الشخصيات ونحتاج ايضا اخفاءا لها .... الامر الذي استدعى ان يستعمل اهل البيت (ع) نفس اسلوب القرآن فكانت النصوص الواردة عنهم (ع) بهذا الخصوص ظاهرها انيق وباطنها عميق وبعبارة اخرى يفهمها بعض الناس ولا يفهمها اكثرهم حيث لا يفهم تفاصيل هذه القضية الا الداعي الحقيقي للامام (ع) فهو الذي يحمل رموزها ويكشف اسرارها في الزمان والمكان المناسبين وذلك لانه مرتبط بالمعصوم ارتباطا مباشرا فيفيض عليه من علومه الربانية بما يجعله يبقر الحديث بقراً ويخرج اسراره كما ورد في معجم الملاحم والفتن ج1ص386 نقلا عن غيبة النعماني بإسناده عن جابر عن أمير المؤمنين (ع) وهو يصف حال جيش الغضب وأميرهم اليماني وأسمه الى ان قال جابر ثم نهض الامام علي (ع) وهو يقول باقرأً باقراً باقراً ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً .قالب:(منتديات مهدي ال محم)
أدوار اليماني ومهامه نتيجة للمهام الملقاة على عاتق اليماني تعددت ادواره ومواقفه وهذا يقتضي تعدد اماكن خروجه وظهوره فيكون له ظهور في الكوفة للدعوة ويكون له ظهور في خراسان وظهور في اليمن وغير ذلك وكذلك له قيام في خراسان وفي أماكن اخرى يأتي عليه الكلام تباعا اما ظهوره في مكة فقد ذكرناه سابقا ان بداية دعوته تبدأ في الكوفة (مكة التأويل) اما ظهوره في خراسان فهو من ضمن مرحلة الهجرة الى مدينة التاويل خراسان وبعد عودته الى الكوفة وقيامه فيها بالدعوة العلنية تبدأ حكومة بني العباس في مطاردته فتبدأ غيبته حيث جاء في الرواية عن ابي جعفر (ع) قال:{قال لي يا ابا الجارود اذا دار الفلك وقالوا مات او هلك وباي واد سلك وقال الطالب له:آنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فأرتجوه واذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج} وبعد الغيبة والاختفاء لابد له من ظهور وجاء في الرواية {المهدي يخرج من قرية تسمى كرعة} .وبعد الظهور لابد من القيام فيكون خروج اليماني من خراسان بجيش لفتح الكوفة وطرد السفياني منها فجاء في الرواية {اذا رايتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فأن فيها خليفة الله المهدي } وكما ذكرنا في سابق البحث ان اليماني في الرواية عند اهل البيت(ع) هو المهدي حيث جاء عن امير المؤمنين(ع) {بايعوا فلانا بأسمه ليس من ذي ولا ذا هو ولكنه خليفة يماني} وبهذا سمي اليماني في الروايات{ حسن او حسين} وهو بهذه الاسماء تجري عليه سيرة الامامين الحسن والحسين(ع) على اختلاف الادوار للسيد اليماني حيث جاء في الرواية {ويظهر ملك من صنعاء اليمن ابيض كالقطن اسمه حسين او حسن فيذهب بخروجه غمر الفتن}{{(منتديات مهدي ال محمد)}
الداعي اليماني واعلميته من المعلوم إن أي نبي ياتي إلى قومه يسدده الله عز وجل بمعجزة من سنخ ما هو شائع في أهل زمانه، فمثلاً موسى (عليه السلام) كانت معجزته السحر لأنه كان يكثر في زمانه السحر والسحرة، أما عيسى (عليه السلام) فإن معجزته كانت شفاء المرضى واحياء الموتى لأنه اشتهر في زمانه الطب أما النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقد كانت معجزته القرآن لأنه كان في زمانه يهتم فيه الناس بالبلاغة والفصاحة. ولما كانت دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) شبيهة بدعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ومعجزته هي القرآن وكانت رسالته تنزيله، إذن تكون رسالة الإمام المهدي (عليه السلام) رسالة تأويلية أي إنه يظهر على يديه التأويل الكامل والشامل للقرآن. ولما بينا إن الداعي يستأنف دعاءاً جديداً كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، وجب أن يكون اليماني ذا علم تعجز علماء عصره عن مجاراته ليكون هذا العلم حجة عليهم إضافة إلى غيرها من الحجج والبراهين الأخرى. لقد ذكرت بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ذلك فقد جاء عن المسيب أنه قال: ( وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ومعه رجل يقال له أبو السوداء فقال يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله ورسوله ويتشهدك فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا عرض وطول يقول ماذا فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً )( بحار الأنوار ج51 ص298 ، غيبة النعماني ص113). وقد سبقت الإشارة إلى ان أمير جيش الغضب هو اليماني وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وهو المقصود بباقراً باقراً لأن بقر الشيء شقه وأظهاره ويبقر الحديث بقراً يعني شقه واظهار معناه الباطني أي كشف الباطن واظهار التأويل، وهذا يعني إن السيد اليماني يظهر التأويل الباطني ومكنون الحديث وخفيه، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على علمه الذي يفوق به غيره من العلماء على رغم صغر سنه. وجاء عن المفضل بن عمر قال: ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في احدهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدعي فسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )( - بحار الأنوار ج52 ص57، غيبة النعماني ص173). وقد أثبتنا فيما مر إن صاحب الأمر يطلق على اليماني أيضاً ولا يختص بالإمام المهدي (عليه السلام) فقط، وهنا قد وضع الأئمة شرطاً لصاحب الأمر إذا ما ادعى أحدهم ذلك وهو أن يسأله الناس عن العظائم، والذي يجيب عليها فهو صاحب هذا الأمر وهو وزير الإمام المهدي (عليه السلام)، ومن هذه العظائم تأويل القرآن حيث يكون اليماني على معرفة بالتأويل الحقيقي للقرآن لأتصاله بالإمام المهدي (عليه السلام)، والذي لديه التأويل الشامل والكامل للقرآن. ثم من بين هذه العظائم الرجعة فهي من الأشياء التي ذكرت الروايات إنه لم يأتي تأويلها إلا في زمان الإمام (عليه السلام) وعليه فيكون اليماني وزير المهدي (عليه السلام) عالماً بها. وكذلك يكون عالماً بتأويل وتفسير الرؤيا، وهو أحد الأسرار التي لا يعرفها إلا أولياء الله عز وجل كأهل البيت (عليهم السلام)، الذين يمتلكون المعرفة الكاملة بتأويل الرؤيا فضلاً عن الأنبياء، فيوسف (عليه السلام) كان على معرفة بتأويل الرؤيا، والقائم كما سبقت الإشارة له سنة من يوسف هي السجن والغيبة وأثبتنا إن المقصود بالقائم هنا هو اليماني الذي يقع عليه السجن، وعليه فليس من المستغرب أن يأخذ هذه السنة ( تأويل الرؤيا) من يوسف (عليه السلام) الذي كان يؤول الرؤيا في السجن، كما أخذ عنه السجن والغيبة. أما الرواية الثالثة فهي الرواية الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وجاء فيها: (فجعلت حسناً معدن علمي وجعلت حسيناً خازن وحيي )( الكافي ج1 ص527). ومعنى ذلك إن في ذرية الإمام الحسين (عليه السلام) سيكون الوحي وهو الأسرار الربانية حيث يكون الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام) هم خزنة تلك الأسرار، وأما الإمام الحسن (عليه السلام) والذي عبرت عنه الرواية بأنه معدن علم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فهذا يعني إنه سوف يكون مستودعاً لعلم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيخرج من ذريته من يظهر ذلك العلم وهو السيد اليماني الذي يبقر الحديث بقراً مما يدل على كثرة علومه وغزارتها. ووراثة العلم ليس بالشيء المستغرب لأن علم الوراثة علم موجود قائم بحد ذاته وكما إن الوراثة تنقل الصفات الجسدية من لون البشرة والعين ...الخ. فهي تنقل أيضاً العلم ويكون لها تأثير على نسبة الذكاء في الإنسان( ). وجاء عن أيوب بن نوح عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: ( إذا رفع علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت اقدامكم )( الكافي ج1 ص341 ، بحار الأنوار ج51 ص155، غيبة النعماني ص187. ومن المعلوم إن رفع العلم إنما يكون برفع أصحابه وهم العلماء، وعليه فالمقصود بهذه الرواية هو فقدان شخص المعبر عنه بـ( علمكم ) وهذا الشخص هو اليماني الذي تكون له غيبة يختفي فيها عن دار الظالمين، وبعدها يكون الفرج لصاحب العصر والزمان (عليه السلام). ولرب قائل يقول قد يكون المقصود بالعلم هو الإمام المهدي (عليه السلام)... ونرد عليه إن غياب العلم يكون قباله توقع الفرج أي إن غياب ذلك العلم يكون دالاً على قرب الفرج وهذا ما لا يصدق على الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه غائب منذ زمن طويل ولم يظهر بعد.قالب:(منتديات مهدي ال محمد)
اليماني شبيه عيسى (ع) لقد ذكرنا أن للإمام المهدي (عليه السلام) شبهاً بنبي الله موسى (عليه السلام) وهو من بني إسرائيل والروايات التي أشرنا إليها تشير إلى أن جسم الإمام إسرائيلي. فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: ( هو شبيهي وشبيه موسى بن عمران (عليه السلام).... )( منتخب الأثرص422، بشارة الإسلام ص164). وفي رواية ثانية عن مواصفات الإمام (عليه السلام): ( ذلك المهدي من آل محمد.. المبدح البطن المقرون الحاجبين.. أسمر اللون يعتاده مع سمرته صفرة من سهر الليل..)( فلاح السائل ص200). أما مواصفات موسى (عليه السلام) فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( رأيت ليلة اسري بي موسى بن عمران رجلاً ادم طوالاً جعداً كأنه من رجال شبوه، ورأيت عيسى بن مريم رجلاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس )( بحار الأنوار ، ج13 ، ص3). وفي رواية: ( موسى فرج طويل سبط..). وفي رواية : ( طويل جعد آدم )( قصص الراوندي ص153). وهذه الصفات تشبه صفات الإمام المهدي (عليه السلام) التي ذكرناها آنفاً. اما في ما يخص الشبه بينه (عليه السلام) وبين جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والذي يكون من الناحيتين الخلقية والخُلقية هو ما جاء في الرواية الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( يخرج رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي وخلقه خلقي ، فيملأها عدلاً وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً )( معجم الملاحم والفتن ، ج1 ، ص86) . وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (سلام الله عليهم) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وهو أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيرة في الأمم حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )( ). والذي يظهر من الأخبار في صفة الإمام المهدي (عليه السلام) انه شبيه موسى بن عمران (عليه السلام) وشبيه جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وان الذي له شبه من عيسى بن مريم (عليه السلام) ليس الإمام المهدي (عليه السلام) بل هو وزيره المهدي اليماني الذي هو من ذرية علي (عليه السلام). فقد ورد في صفته: (إن القائم من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم...)( بحار الأنوار ج52 ص225 ، غيبة النعماني ص145). وجاء في الرواية التي نقلها الحر العاملي في كتابه إثبات الهداة والتي جاء فيها: ( ان القائم المهدي من ولد علي عليهما السلام، أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ....)( غيبة النعماني ص 149). والروايات الواردة عن عيسى بن مريم تصفه بالقول: ( عيسى رجل أحمر...ربعة )( قصص الراوندي ص153). ولو لاحظنا صفات اليماني الواردة، في الروايات لوجدناها مشابهة لصفات عيسى (عليه السلام)، بل الظاهر ان اليماني هو شبيه عيسى (عليه السلام). حيث ان من صفة اليماني والتي ذكرناها انه مربوع القامة ابيض الوجه مع حمرة طويل الشعر مسترسل كما ان اليماني يظهر في الثلاثين من عمره كما ظهر عيسى بن مريم في نفس هذا العمر، حينما أعلن دعوته، وهذا المعنى ليس غريباً فقد تحدث القرآن عن الشبيه وذكر ان لعيسى شبيه بحيث ان بني إسرائيل لم يميزوه عن النبي عيسى (عليه السلام) قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }( ). كما ان العلم الحديث قد اثبت امكان إيجاد الشبيه. فقد اكتشف علم الوراثة والجينات بأن هناك أطلس كامل للجينات البشرية يحمل جميع صفات الإنسان الجسدية والسلوكية والأخلاقية، بحيث يكون لكل صفة جين (موروث) ينتقل من الآباء إلى الأبناء حتى الوصول إلى المبدأ البشري وهو ادم (عليه السلام). فالجينات الموجودة في الناس اليوم هي مجموعة الجينات الوراثية الواصلة إليهم من آبائهم وأجدادهم في القرون الأولى، ولو نضدت هذه الجينات في مولود في زماننا هذا بنفس التنضيد لأحد آبائه في القرون الأولى لكان المولود شبيه لذلك الشخص الذي وجد قبل آلاف السنين مثلاً، بل انه يصعب على الآخرين التمييز بينهما لو أمكن وشوهد الاثنان معاً. وبناءاً على هذا فليس غريباً ان يكون اليماني شبيه لعيسى (عليه السلام) في آخر الزمان كما كان لعيسى شبيه في زمن ظهوره (عليه السلام) بل إنني على اعتقاد ان اليماني يصعب تمييزه عن النبي عيسى (عليه السلام) لقوة الشبه بينهما. ورب سائل يسأل إذا كان المسيح الذي سيرجع في آخر الزمان والذي يصلي خلف الإمام المهدي (عليه السلام) هو ليس عيسى بن مريم (عليه السلام) بل هو السيد اليماني فما هي الغاية من تسميته بهذا الاسم وذكر كل تلك العلامات تحت هذا المسمى ؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول إن الله سبحانه وتعالى عندما رفع عيسى (عليه السلام) بروحه ومن ثم قبضها حتى إن كثيراً من المسلمون ظنوا إن الرفع هو جسدي أو مادي، حيث رفع الله روحه ليدخرها لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام) فمن المعلوم أن النصارى في آخر الزمان هم أمة عظيمة من حيث العدد فضلاً عن تطورهم العلمي والثقافي، حيث يخرج من بينهم من هم ألد أعداء الإمام المهدي (عليه السلام)، إلا أن الله عز وجل بإرجاع روح عيسى (عليه السلام) إلى شخص يشبه هيئته وسمته، فإنه بذلك يجعله حجة عليهم لكي يتبعوا الحق والمتمثل بالإمام المهدي (عليه السلام) وهذا بالفعل ما أكدته الروايات التي تشير إلى أن المسيحيين عندما يرون عيسى (عليه السلام) أي اليماني المسدد بروحه، وهو يصلي خلف الإمام المهدي (عليه السلام) فإن الكثير منهم يدخلون في الدين الإسلامي وذلك لتأثرهم بعيسى وموقفه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إن عيسى يقوم حال مجيئه بعد الإمام (عليه السلام) إلى القدس بعقد هدنة مع النصارى لوضع أوزار الحرب، والتي ستنقضها بطبيعة الحال الدول الغربية المسيحية آنذاك. وبهذين الموقفين يكون قد دخل الكثير من النصارى إلى الإسلام ووقوفهم إلى جانب الإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته، بينما قد حد من خطورة الدول الغربية نوعاً ما بهذه الهدنة وجعلها بنفس الوقت حجة عليهم كي يستسلموا ويسلموا للإمام المهدي (عليه السلام) دون قتال وفي ذلك حقناً لدمائهم، بيد إنهم يضيعون تلك الفرصة من أيديهم. وقد أشارت بعض الروايات إلى هذا المعنى حيث ورد: ( ومن يشك في القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض وبه عيسى بن مريم يحتج على نصارى الروم والصين..)( بحار الأنوار ج52 ص225 ، غيبة النعماني ص145 ). ومن الواضح هنا أن اليماني كونه مسدد بروح عيسى (عليه السلام) فإنه يحتج على النصارى، وقد قال في الرواية إن الذي يحتج هو عيسى (عليه السلام) وذلك لأن السيد اليماني المسدد بروح عيسى (عليه السلام) هو الذي سيحتج على النصارى. وعليه يتضح لنا إن الداعي اليماني هو شبيه عيسى (عليه السلام) وعند خروجه سترجع روح عيسى (عليه السلام) لتسدده، وإن ذلك ما قصده أهل البيت (عليه السلام) بنزول عيسى بن مريم في آخر الزمان وصلاته خلف الإمام المهدي (عليه السلام) أي إنهم قصدوا روح عيسى التي تسدد الداعي ولم يقصدوا شخص عيسى (عليه السلام) نفسه. وذلك لأنهم سموا ذلك الشخص باسم روحه وذلك كما فعل الإمام علي (عليه السلام) بقوله: لعباية الأسدي ( قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو متكى وأنا قائم عليه، لأبنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه، قال: قلت له: يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت ؟ فقال: هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني)( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 59 ). فإنه (عليه السلام) أراد بهذا القول شخص من ولده وقد أشار إليه بكناية روحه هو (عليه السلام) وذلك لأن الظرف يحتم ذلك حيث إن تسميتهم اليماني بعيسى كناية عن روحه التي تسدده، وذلك حجة على النصارى من قومهم من جهة وحفاظاً على سرية الشخصية الداعي من جهة أخرى، وإيهام الناس بأنها شخصيات متعددة من قبيل اليماني والخراساني وعيسى والحسني وغيرها، وذلك لأهمية وعظم المسؤولية الملقاة على الداعي وتعدد أدواره.
عرف عن اليمن واهلها الحكمة والتعقل والعفاف واهل اليمن من الشعوب التي بقيت ملتزمة بإرثها الأخلاقي والتزمت وبقيت ملتزمة بالحشمة والأخلاق الحميدة رغم وجود المغريات والأساليب الشيطانية التي اثرت في الشعوب وجعلتها تنغمس في الإنحلال والجري وراء الموضات والثياب العاريات والنساء المتبرجات ...أما هذا الشعب فقد انفرد بالبقاء على الخلق الكريم والعفاف والتحفظ على الرغم من كل ذلك وكأنما يد العناية الإلهية بقيت ممتدة لهم لتحفظهم من هذا السرطان القاتل للشعوب والأخلاق .... لذلك لا نستغرب ان ورد في حق هذا الشعب المدح الكثير على لسان محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجميعين فقد جاء عن جابر قال وفد اهل اليمن على رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فقال النبي(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ( جاءكم اهل اليمن يبسون بسيسا ـ الى ان قال قوم رقيقة قلوبهم راسخ ايمانهم منهم المنصور يخرج في سبعين الف ينصر خلفي وخلف وصي حمائل سيوفهم المسك) . فلم يرد مدح في اناس او شعب من الشعوب مثل هذا المدح الشامل لقول النبي ( قوم رقيقة قلوبهم راسخة ايمانهم ) ومنهم ستخرج نصرة كبيرة للإمام المهدي (ع) على العكس مما ورد في اهل العراق او اهل الشام مثلا ...
اما من جانب اخر من الروايات التي وردت في هذا البلد المبارك فنستقرأ ما ورد في النصوص ( يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن أسمه حسين أو حسن فيذهب بخروجه غمر الفتن فهنالك يظهر مباركاً زكيا وهادياً مهدياً وسيداً علوياً فيكشف بنوره الظلماء ويظهر به الحق بعد الخفاء )( بشارة الإسلام ص187، يوم الخلاص ص457). من خلال الإطلاع على هذا النص نتسائل هل يمكن ان تفرز الثورة في اليمن عن شخصية اليماني الموعود الذي ورد ذكره في الروايات والذي حث اهل البيت على نصرته ؟ فالنص اعلاه يقول انه يخرج من صنعاء اليمن وجو التغيير الذي تشهده اليمن يكون مهيئا ومناسبا ان تظهر فيه راية وتعلو ويمكن كثيرا ان تنجح في مسيرها . ثم انه ورد في نص اخر عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد الباقر (عليهِ السلام) أنهُ قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجهٍ ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنهُ يدعو إلى (صاحبكم) ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مُسلم ، فإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايتهُ (رايـة هُـدى) ، ولا يحلُ لمسلم أن يلتوي عليهِ ، فمن فعل فهو من أهل النار ، لأنهُ يدعو إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيم) غيبة النعماني ص264. اما هذا الحديث فيوضح جوانب اخرى من شخصية اليماني وهي ان الملتوي عليه من اهل النار أي ان اليماني يجب ان لا يلتوي عليه احد بحجة او باخرى . ثم علينا في هذا المقام ان نعلم ان مثل هذه الشخصية (اليماني ) المهمة تحاط بطبيعة الحال بنوع من الرمزية والسرية والغموض لتفويت الفرصة على الأعداء من استمكانها . فلا تكون ظاهرة وبينة للجميع وعبارة اهدى الرايات تشير الى ان هناك رايات هدى اخرى ستكون مساندة لهذه الراية مثل راية صاحب مصر الذي يمهد للمهدي سلطانه ويكون فتح القدس على يديه وهو من ابين العلامات حيث جاء في الخبر عن علي (ع) في حديث طويل الى قوله : (.....في زمنهم يضيع المسجد الاقصى ويعود مع صحابي مصر وجمع ابن مصر قبله لقاضي اسرائيل مع قاضي القدس لكن اسرائيل تعلوا بالفساد والنفير والنار والعرب غثاء كغثاء السيل كما اخبر رسول الله (ص) فيخرج صاحب مصر من خفاء وصمت طويل ويفتح كهف الاسرار وينادي بالثار الثار ويمهد للمهدي وانما الناس مع الملوك والدنيا والدين مع الغرباء فطوبى لهم حتى يخرج مهدي ال البيت بعدما يزلزل الله ارض الحمر المسروقة ويتمنى الناس العدل ......
فعلينا اذن ان نترقب هذه الرايات الحقة التي بها النجاة من الفتن والسقوط في النار وغضب الجبار . وفي الختام نقول لأخواننا واهلنا في اليمن بان من حقكم تقرير مصيركم ونبذ الظلم والجور الذي وقع عليكم من هذا الطاغوت ونشد على ايديكم وندعو لكم بالتغيير السريع والعاجل {{حقيقة(منتديات مهدي ال محمد)
مصدر المعلومات
http://www.noon-52.com/vb/index.php