اليد الخفية: دراسة في الحركات اليهودية الهدامة و السرية


كتاب اليد الخفية: دراسة في الحركات اليهودية الهدامة و السرية كتاب للدكتور عبد الوهاب المسيري يتناول و يفند نظرية المؤامرة اليهودية الصهيونية الكبرى التي يؤمن بها و يتبناها العديد من المفكرين و المحللين السياسيين و الاجتماعينن عند تحليل أو تفسير أي ظاهرة لها ارتباط باليهود.

المؤامرة اليهودية الكبرى:

و نظرية المؤامرة اليهودية الكبرى تدعي أن هناك خطة أو مؤامرة حاكها اليهود منذ قديم الأزل، و أن هذه الخطة لها أهدافها و مراحلها التي يتم تنفيذها على مر الزمان بواسطة اليهود حول العالم. و تفترض هذه النظرية أن يهود العالم ما هم إلا كيان واحد يتحرك بشكل جماعي و متشابه و يجمع هذا الكيان وحدة الهدف ألا و هو تدمير العالم و البشرية و نشر الرذائل و الشرور بين بني الإنسان. حيث يؤكد المؤلف أن اليهود على مر التاريخ ما هم إلا جماعات إنسانية تتميز بسمات و صفات كأي جماعة أخرى. و يعرض الكتاب لنا تاريخ اليهود و مراحل انتشارهم في دول العالم و تشرذمهم و تحولهم إلى أقليات، و يؤكد أن جماعات اليهود المنتشرة حول العالم يجب دراسة سلوكياتهم و أفعالهم في سياق الزمان و المكان المتواجدين فيه. و يسوق لنا د. عبد الوهاب المسيري عدد من الأمثلة من خلال فصول الكتاب.

الجريمة اليهودية:

فنجده في أحد الفصول يتناول أسطورة الجريمة اليهودية و التي تنسب صفات إجرامية خارقة إلى اليهود، فنجد أنه إذا ارتكب أمريكي يهودي مثلاً لجريمة قتل يعمم الناس فوراً صفة القتل و الجريمة على كل اليهود متناسين العديد من العوامل و الاعتبارات الأخرى مثل ما هي نسبة المجرمين بين يهود أمركيا بالنسبة للعدد سكان أمريكا ككل، و ما هي الدوافع التي أدت إلى جريمة القتل هذه، ... الخ.

العبقرية اليهودية:

و في فصل آخر يتناول الكاتب تعبير العبقرية اليهودية التي يروج لها اليهود و للأسف تجد صداها في مجتماعتنا العربية، و يؤكد أنه ليس معنى بزوخ أسماء من العباقرة مثل أينشتاين من أصول يهودية أن كل اليهود عباقرة، و إلا فلماذا لم ينبغ أحد من يهود أثيوبيا مثلا، فالسياق الحضاري و العلمي الذي تواجد به أينشتاين هو الذي هيأ له أسباب النجاح و النبوغ.

الصهيونية:

من أهم الموضوعات التي يتناولها الكتاب أيضاً الصهيونية و أرض صهيون أو أرض الميعاد، و يؤكد الكاتب أن وعد بلفور الذي أعطى اليهود حق إنشاء الدولة الصهيونية في فلسطين لم يكن بسبب حب بلفور لليهود، و لكن لأنه يريد الخلاص منهم. و يؤكد الكاتب أن المساندة الأمريكية المطلقة لإسرائيل و الصهيونية ما هي إلا وسيلة لخلق قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تحاول أمريكا من خلال إسرائيل فرض وجودها في المنطقة حفاظاً على مصالحها و ليس إلا. و نجد أنه على مر التاريخ لم تكن مساندة حكام الدول الغربية لليهود و إسرائيل إلا للخلاص من مشكلة اليهود كأقليات منتشرة في العديد من البلدان و تصدير تلك المشكلة إلى الشرق الأوسط و العرب.

اللوبي الصهيوني:

يناقش الكتاب أيضاً موضوع اللوبي الصهيوني و هيمنة اليهود على السياسة و الإعلام الغربيين، و يؤكد أن من يروج لهذه الإدعاءات هم اليهود أنفسهم و يسوقون الأدلة و الروايات غير الحقيقية في كثير من الأحيان لتأكيد مدى تاثيرهم في صناع القرار في أمريكا بالذاات و يعض دول أوروبا بوجه عام.

النموذج الاختزالي و النموذج المركب:

و يتناول الكتاب في آخر فصوله ما يسمى بالنموذج الاختزالي و النموذج المركب و خصائص كل منهما، حيث يتسم النموذج الاختزالي بالبساطة الشديدة و يفترض أن الظواهر الإنسانية ما هي إلا سبب و نتيجة و مثال على ذلك تفسير أي جريمة أو مؤامرة تحاك ضد العرب على أنها بسبب الخطة الصهيونية الكبرى و أنه لا حيلة لنا فيما يحدث حولنا. أما النموذج المركب فهو على العكس من ذلك، (هو النموذج الذي يحوي عناصر متداخلة مركبة (أهمها الفاعل الإنساني و دوافعه) بحيث يعطي الإنسان صورة مركبة عن الواقع و لا يختزل أياً من عناصره أو مستوياته المتعددة أو تناقضاته أو العوامل المادية و الروحية، المحدودة و اللامحدودة و المعلومة و المجهولة التي تعتمل فيه).

المراجع

ملف:Book stub img.svg هذه بذرة مقالة عن كتاب تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.