الوكالة الوطنية العراقية للأنباء
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (مايو 2009) |
الوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا/
مرت ثلاث سنوات منذ أن انطلقت الوكالة الوطنية العراقية للانباء يوم 15 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2005 بمبادرة من قبل عدد من الصحفيين العراقيين المتخصصين في مجال صحافة وكالات الانباء بعد أن شعروا ان الساحة الاعلامية العراقية خالية من وكالة انباء مستقلة تتمتع بمصداقية في نقل الأخبار وتكون صادقة وامينة وموضوعية والاهم من كل ذلك ان يكون لها مكتب رئيسي داخل بغداد العاصمة ليتعايش كادرها مع الأحداث اليومية الدراماتيكية التي تحصل هناك.
بعد أشهر قليلة من انطلاقتها اثبتت هذه الوكالة حياديتها وموضوعيتها وأصبحت مصدراً مهماً ومستقلاً للأخبار مما شجع منظمات دولية كالصندوق الخاص بالديمقراطية التابع للامم المتحدة UNDEF عقد اتفاق معها لدعم مشروعها الأخباري في أنحاء العراق كافة.
وحسب النص الرسمي في موقع صندوق الأمم المتحدة UNDEF فانه "لغاية تأسيس نينا في تشرين الأول/2005 كان العراق يفتقر إلى وكالة أنباء مستقلة وهو مايعد عنصراً أساسياً في الإعلام المهني المستدام الذي يتطلبه النظام الديمقراطي.أن /نينا/ تزود وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص بمعلومات تتسم بالدقة والحيادية وتعمل بالوقت ذاته على الديمومة التجارية".
ان نينا حالياً تزود وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص بمعلومات تتسم بالدقة والحيادية وتعمل في ذات الوقت وفقاً للاصول التجارية حيث لا توزع أخبارها بالمجان بل بالاشتراكات.
وخلال ثلاث سنوات من العمل المهني الدؤوب والمتواصل استطاعت نينا ان تكسب احترام الجميع في ظروف بالغة الدقة والخطورة في العراق حيث الصراع الدموي بين الفئات العرقية والدينية والطائفية والسياسية والنفوذ الخارجي على اشده.
وفي نهاية السنوات الثلاث سجلت نينا رقماً كبيراً في عدد الأخبار التي نشرتها إذ بلغ مجموعها 60 الف خبر. وتناولت هذه الأخبار شؤوناً سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية وأخبار العنف والقتل والتدمير والأخيرة أصبحت مرغوبة من أجهزة الاعلام الأخرى.
في 22 كانون الأول ديسمبر 2007 اطلقت نينا موقعها الجديد www.ninanews.com وهو موقع متميز ومتطور تم تصميمه بموجب اتفاق مع شركة هندسية متخصصة في دبي هي Digital Dynamics وقد روعي فيه السهولة في البحث عن الأخبار والصور سواء في الصفحة العربية أو الإنكليزية وتعمل على إضافة خدمة جديده باللغه الكردية وهي اللغه الثانية الرسمية في بلد يتكون من القوميتين الرئيسيتين العربية والكردية.
وخلال 7 أشهر من انطلاقها احتلت نينا مركزاً مهماً في الاعلام العراقي. وبالنظر للخدمات المتميزة التي قدمتها نينا للمتصفحين وانتشارها الكبير واحتلالها موقعاً متميزاً بين وسائل الاعلام أصبح معدل زوار موقعها www.ninanews.com أكثر من 50000 زائر يومياً وفي بعض الايام ارتفع هذا الرقم كما في يوم 22 شباط (فبراير) عام 2006 إلى 81 الفاً و327 زائراً.
وفي ايار (مايو) 2006 تقرر ان يكون الدخول إلى موقعها والاستفادة من أخبارها مقابل اشتراك وذلك لكي تمول نفسها ذاتياً ولكي تحافظ على استقلاليتها، ولهذا السبب ولتحقيق ايرادات لتغطية نفقاتها اطلقت نينا أيضاً مشروع شبكة إنترنت تغطي أنحاء العاصمة بغداد ليصح مصدر دخل اخر لها.
لدى نينا الآن مشتركون في خدماتها الأخبارية من صحف ووكالات انباء واذاعات وقنوات فضائية نذكر منها على سبيل المثال اذاعة BBC واذاعة ام القرى وقنوات الحرة بغداد والفرات ومن الصحف العراقية نذكر المؤتمر والعدالة والمواطن ووالامة والدستور ومن الوكالات نذكر الإيطالية ومن الصحف خارج العراق نذكر صحيفة البيان الإماراتية ومن السفارات الألمانية والصينية ومن المؤسسات الدولية بعثة الأمم المتحدة UNDEF.
وتعتز نينا بسمعتها كوكالة انباء مستقلة ومهنية وهو ما جعل هيئة الاذاعة البريطانية BBC ان تضع نينا المصدر الاعلامي الوحيد المعتمد في صفحة العراق في موقعها على شبكة الإنترنت إلى جانب روابط مواقع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.
وكغيرها من المؤسسات الاعلامية تعرضت نينا والعاملون فيها إلى القتل والتهجير وفقدت اثنين من مراسليها في نينوى والانبار عندما قتلهما مسلحون مجهولون.
وحيث ان العراق لا يملك وكالة انباء رسمية منذ سقوط نظام الرئيس الاسبق صدام حسين عام 2003 فان نينا تعمل على المشاركة في الانشطة الاعلامية العربية والدولية للتعريف بما تقوم به من نشاط اعلامي خاص بها حيث لا تنقل نينا أي خبر من الأجهزة الاعلامية ا لأخرى أو المواقع الإلكترونية التي تدأب على نقل ذات الخبر الواحدة عن الأخرى مما يفقدها مصداقيتها اولاً وخصوصية الخبر للجهاز نفسه.
ان نينا تسجل بامتنان المساعدات الفنية والمعنوية التي قدمتها لها المؤسسات الصحفية العراقية واتحاد وكالات الانباء العربية /فانا/ وصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF والمجلس العالمي البحوث والتبادل /ايركس/ مؤكدة انها ستظل مثالا للاعلام المستقل والمساهم في التدفق الحر للمعلومات بما يحسن من التنمية الديمقراطية والاقتصادية في العراق.
National Iraqi News Agency]]