الهسيون

الـهسيون أتباع المصلح الديني النصراني البوهيمي الجنسية جون هس. اتفق 450 من النبلاء من أتباع هسْ على تنظيم أنفسهم والانتقام لهس الذي قُتل في عام 1415م. انظر: هس، جون. وكان أبرز نزاع للهسيين مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية يتعلق بإدارة العشاء الرباني. ولكنهم انقسموا إلى مجموعتين رئيسيتين بسبب خلافات سياسية واجتماعية ودينية برزت بعد وفاة هس، فالمعتدلون منهم، وكانوا يسمون ألتراكويست، وافقوا على بحث قضايا دينية مع الكنيسة في مجمع بازل عام 1433م، وفازوا بحق إقامة العشاء الرباني. أما المجموعة الثانية الأكثرتطرفًا وهم التابوريون فقد رفضوا إجراء مناقشات مع الكنيسة أو قبول سيطرة النبلاء السياسية. وقد حارب التابوريون جيوش الإمبراطور سيجسموند، وكذلك قوات الكنيسة والألتراكويستيين من عام 1419م حتى حلت الهزيمة النهائية بالتابوريين عام 1434م.

<tbody></tbody>

<img style="width:400px" src="../img/26_092915_01.jpg" align="top">

استسلام الهسّيّين بعد معركة ترنتون التي وقعت في 26 ديسمبر 1776م، والتي رفعت من معنويات القوات الأمريكية إبان الثورة الأمريكية، وقد أسر 1,000 جندي هسي في تلك المعركة.

الهسيّون هم الجنود الألمان، الذين استأجرهم البريطانيون لمحاربة سكان المستعمرات، أثناء الثورة الأمريكية. وحارب حوالي 30,000 من الهسيين في الحرب. وأُطلق عليهم الهسيون، لأن الكثير منهم جاء من هسّي ـ كاسيل. انظر:هسي. وكان الهسيون، ضحية النظام الأوروبي الذي بمقتضاه باعت الحكومات الرجال ليعملوا بالخدمة العسكرية. وقد كَسِب الأمراء، الذين باعوا خدماتهم نظير عائدٍ كبير من الحكومة البريطانية مكاسب كبيرة.

ولم يكن الهسيون، بشكل خاص، من المولعين بالحرب، ولكنهم كانوا مدرَّبين تدريبًا حسنًا وكانوا يقاتلون ببسالة. وقد دفعت إنجازاتهم في معارك لونج أيلاند، وبراندوين، ونيوبورت، وتشارلستون، الجنود الأمريكيين إلى معرفة واحترام قدرتهم على القتال. وأدت هزيمة الهسيين في ترنتون، في 26 ديسمبر 1776م، إلى رفع الروح المعنوية للأمريكيين. وانضم بعض الهسيين إلى الأمريكيين، فانشقوا على الجيش البريطاني. وبقي كثير منهم في الولايات المتحدة بعد الحرب.