المهدي المنبهي


الصدر الأعظم والعلاف الكبير (لقب وزير الدفاع أو وزير الحربية في " حكومة " المخزن المغربي قديما) في عهد السلطان مولاي عبد العزيز ما بين سنتي 1894 م إلى 1908م. وصفه غابرييل فير " رجلا... دقيق الهيئة، متقد العينين شرارا، كعيني وحش صغير، أو عيني كلب... ". كان الحاج المهدي المنبهي قد ولج البلاط السلطاني ضمن قبيلته المنابهة احدى قبائل الكيش (الجيش). عمل تحت اوامر الصدر الأعظم باحماد مخزنيا حاملا للرسائل فمكلفا باستقبال الوفادات على السلطان حيث حضي بثقة السلطان مولاي عبد العزيز. عين بداية من عام 1901 م سفيراً للمغرب لدى كل من ألمانيا وإنجلترا حيث مثل السلطان مولاي عبد العزيز في تتويج إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة خلفا لامه الملكة فيكتوريا (1837 م - 1901 م)، قبل أن يقود بعد سنتين، عبر محاولات متكررة، حملات المخزن ضد بوحمارة. لكن فشله في مهمته هاته أفقده مكانته وحظوته لدى السلطان. حينها، سيغادر مراكش في اتجاه المشرق العربي لأداء مناسك الحج ثم طنجة التي مات بها عام 1941 م. امتلك عدة بنايات منها قصوره بمراكش (متحف مراكش) وفاس (متحف البطحاء) وطنجة. توجد اطلال دار تعرف محليا ب دار المهدي المنبهي بدوار اولاد أحمد الجبالة مسقط رأسه في قبــــيلة المنابهة احدى قبائل البور بناحيـة مراكـش.