^«والمنكب مدينة حسنة متوسطة، كثيرة مصايد السمك، وبها فواكه جمة. وفي وسطها بناء مربع قائم كالصنم، أسفله واسع وأعلاه ضيق وبه حفيران من جانبيه متصلان من أسفله إلى أعلاه، وبإزائه من الناحية الواحدة في الأرض حوض كبير يأتي إليه الماء من نحو ميل على ظهر قناطر كثيرة معقودة من الحجر الصلد فيصب ماؤها في ذلك الحوض. ويذكر أهل المعرفة من أهل المنكب أن ذلك الماء كان يصعد إلى أعلى المنار وينزل من الناحية الأخرى فيجري هناك إلى رحى صغيرة كانت وبقي موضعه الآن على جبل مطل على البحر ولا يدرى المراد من ذلك ما كان. ومن مدينة المنكب في البر إلى غرناطة أربعون ميلاً». الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق.