المرية
العامرية هي عاصمة مقاطعة المرية، هي تقع في جنوب شرق إسبانيا على البحر المتوسط.
النشأة
المرية (أو العامرية) مدينة حديثة النشأة نسبيا مقارنة بباقي مدن اسبانيا أمر ببنائها الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله سنة (344هـ)، وجاء اسمها من وظيفتها إذ كانت تتخذ مرأى ومرصدًا لمدينة بجانة وهناك قول آخر في سبب تسميتها وهو أن المدينة سميت بالمرآيه (من كلمة المرآه) لأن المدينة ومعالمها تنعكس على المياه من حولها وكأنها مرآه. لما قدم المجوس (الاسم الذي اطلقه العرب على النورمان) إلى المرية، وأغاروا عليها ابتنيت فيها المحارس حتى صارت هي وبجانة بابى الشرق، وصارت منذ (310هـ) ذات مكانة كبرى وفى عهد المستنصر ارتفعت المرية إلى مصاف المدن الأندلسية الكبرى كقرطبة وغرناطة،
التاريخ
أصبحت المرية أهم موانى الأندلس في القرن الرابع الهجرى. وفى (344هـ) أمر الخليفة عبد الرحمن الناصر ببناء مركب كبير للغاية في دار الصناعة بالمرية، وفى عام (344هـ) اضطر المعز الفاطمى إلى إرسال أسطول إلى المرية، وأخرى ما كان راسيًا به من مراكب، وكذلك نزل فريق من البحارة إلى المدينة، وأحرقوا ودمروا وأسروا، وحملوهم معهم إلى صقلية.
احتفظت المرية في عصر ابن عامر بالمركز العالي في التفوق البحري، وكانت المرية مركزًا للسفن القادمة من المشرق، وعلى إثر سقوط الخلافة الأموية بالأندلس تفككت الدولة اللأندلسية واقتسم رؤساء الأندلس أهم مدنهافيما عرف بعصر الطوائف. تغلب على المرية خيران العامرى فتى المنصور بن عامر سنة (405هـ)، ثم أصبحت مملكة المرية بعد ذلك تابعة لمعن بن صمادح، وخلفه ابنه أبو يحيى محمد بن معن. ووقعت المرية تحت حكم المرابطين بعد معركة الزلاقة (484هـ)، وبعد ضعف دولة المرابطين وقعت تحت حكم الموحدين عام (542هـ). واستسلمت إلى الملوك الكاثوليك، وفرديناند وايزابيلا، 26 كانون الأول / ديسمبر، 1489.
من أشهر من ولي قضاء المرية المفسر عبد الحق بن عطية الأندلسي
آثار ومعالم
تبقى في المدينة آثار بسيطة لمسجدها الكبير الذي تحول إلى كنيسة سان خوان، وهذه الآثار لاتزيد عن المحراب وجدار القبلة، ويزين المحراب طبقة جصية تحتشد فيها زخرفة من التوريقات يرجع بعضها إلى عصر الخلافة، والبعض الآخر إلى عصر الموحدين الذين أصلحوا المسجد بعد أن خلصوا المرية من احتلال جيوش قشتالة. وتبقى أيضًا في ربض الحوض وعلى مقربة من طريق شانكا بقايا جدران منزل مكسوة بطبقة جيرية عليها زخارف هندسية مخططة بخطوط تؤلف أربعة أنواع من التكوينات الهندسية المتشابكة، ويغلب على الظن أن هذه الدار ترجع إلى عصر المرابطين لتشابه هذه الزخارف بزخارف قصر منتقوط بمرسية.
المرية اليوم
خلال الحرب الاهليه الإسبانية تعرضت المدينة للقصف من قبل البحرية الالمانيه.وكانت المرية ومالاجا آخر المدن إلى الاستسلام لقوات فرانسيسكو فرانكو. في النصف الثاني من القرن العشرين، شهدت المرية نمو اً اقتصادي بسبب السياحة والزراعة الكثيفه، مع النباتات نمت على مدار السنة في ضخمة 'invernaderos' -- بلاستيكيه مكثفة تغطي المزارع. بعد وفاة فرانكو والموافقة على الدستور الأسباني الجديد، دعي شعب جنوب إسبانيا إلى الاستفتاء على الموافقة على الحكم الذاتي للمنطقة. مقاطعة المرية صوتت لصالح المشروع، والانضمام إلى منطقة الحكم الذاتي التي انشئت حديثا من الاندلس. كما تعرضت المنطقة لحادثة بالوماريس النووية.
|
مشاريع شقيقة | هناك المزيد من الصور والملفات في ويكيميديا كومنز حول: المرية |