مراهقة

(بالتحويل من المراهقة)

المراهقة (بالإنجليزية: Adolescence) وهي الفترة العمرية من سن 11 إلى سن 21، وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته. حيث إن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم يتأثر وبشكل كبير على فترة المراهقة لدى الفرد.

يمكن إطلاق هذا المصطلح على كل من الحالتين الانفعالية و السلوكية التى يفترض أنهما تقترنان بالبلوغ. كما يطلق على تلك المرحلة من مراحل دورة الحياة التى تسبق حدوث التغيرات الفيزيقية المقترنة بسن البلوغ كما يحددها المجتمع. وأخيرا تطلق على الاتتقال من الطفولة إلى البلوغ.

وفى المجتمعات الصناعية الحديثة، عادة ما يصل الصغار إلى مرحلة النضج الجنسى قبل أن يعترف بهم المجتمع كبالغين فى الجوانب الأخرى للحياة. وبسبب ما يتلقاه هؤلاء الصغار من تعليم وتدريب، فإنهم يظلوا فى حالة اعتماد على آبائهم أو أولياء أمورهم. ومن ثم فقد اعتبر أن مرحلة المراهقة تمثل قمة عدم الاستقرار الانفعالى (انظر كتاب كولمان المعنون، طبيعة المراهقة، الصادر عام 1980) وعلى الرغم من أن عدداً محدودا فقط من علماء الاجتماع هم الذين يرفضون الفكرة القائلة بأن التغيرات الجسمانية قد تفضى بذاتها إلى تغيرات سلوكية، أو أن صغار السن يمرون فعلا بتوترات نتيجة للتباين بين النضج الجنسى والنصج الاجتماعى، فإن قيمة وجدوى مصطلح المراهقة تعد موضعا للتساؤل. فالمقارتات - حتى مع الماضى القريب - توضح أن الأطفال كثيراً ماكان يتعين عليهم أن ينتقلوا إلى عالم الراشدين بمجرد ما أن يصبحوا قادرين على أداء المفيد من الأعمال.

ويقدم الأنثروبولوجيون أيضاً العديد من الأمثلة الوصفية (وبخاصة فى المجتمعات التى تتهض على نظام طبقات العمر)، حيث يتسم الانتقال إلى الرشد (البلوغ) بالفجائية، وبشعائر الانتقال الواضحة، والتحرر النسيى من المشكلات المفترض ارتباطها بالمراهقة. وتلقى المسوح والدراسات الميدانية الأخرى فى المجتمعات الغربية الصناعية بظلال شك حول الأفكار القائلة بأن المراهقة تتسم بكونها أكثر وطأة من غيرها من مراحل العمر الأخرى، أو أن أغلبية المراهقين متمردون. والواقع أن التعامل مع المراهقة باعتبارها مشكلة اجتماعية قد يدلنا على مزيد من المعلومات عن الصور النمطية عن المشباب فى عقول البالغين. وتشير إلى القلق الأخلاقي من ثقافة الشباب (ويمكن للقارئ أن يطالع نقدا فى هذا الاتجاه فى مؤلف فرانك كوفيلد وآخرون، مرحلة البلوغ فى المناطق الهامشية، الصادر عام 1986). كما قدمت كل من باتريشيا نولر وفيكتور كالان عرضا للتراث المنشور حول الموضوع فى كتابهما بعنوان: "المراهق فى الأسرة"، الصادر عام 1991.

معنى المراهقة

المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء. اما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا ان مرحلة المراهقة لا تعتبر مرحلة نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها واحداثها إلى النضوج.

الفرق بين المراهقة والبلوغ

قد ذكرنا ان المراهقة هي عبارة عن تغيرات جسدية وعقليه وعاطفية واجتماعيه. اما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على ان الفرد أصبح قادر على النسل. بمعنى آخر البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة وعادة يكون أولى العلامات الدالة على بداية فترة المراهقة. هناك من يعتبر أنهما مترادفان؛ فالبلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر أن البلوغ هو العلامة المتميزة كبداية مرحلة المراهقة، ومنهم من يعتبر أن المراهقة أعم فالبلوغ يختص بالنمو الجنسي أو النمو العضوي والجنسي، والمراهقة تشمل ما سوى ذلك.

مراحل المراهقة

قام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة اقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة بين مجتمع وآخر. وهي:

  1. مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.
  2. مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً وهنا يتم اكتمال التغيرات البيولوجية.
  3. مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.

علامة دخول مرحلة المراهقة

  1. النمو الجسدي: ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الاناث.
  2. النضوج الجنسي: في الاناث، بدء الحيض -ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسيه الثانيه مثل كبر حجم الثدي وغيرها-. اما في الذكور فتبدأ بزيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة.
  3. التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسديه للفرد المراهق بعض الاضطرابات حيث ان أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبيه والاجابيه. وفي الاناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.

أهم التحديات والمشاكل التي يمر بها المراهق

طالع أيضاً: شهوة المراهقين
  1. العصبية وحدة التعامل: يتوتر المراهق، ويزداد عناده وعصبيته املاً منه في أن يحقق مطالبة غير مكترث بمشاعر الاخرين أو طريقة تحقيق مطالبة.
  2. التمرد وفردية الرأي: حيث يشكو أغلب المراهقين من عدم فهم الاهل له، ,وعدم ايمانه بحق في الحياة المستقل. لذا، يلجأ المراهق إلى التحرر من مواقف ورغباة والديه في عمليه لتأكيد نفسه وارائة وفكره للناس. وبما ان أغلب المراهقين يؤمنون بتخلف اي سلطة فوقية أو أعلى منه يلجاً المراهق لكسر تلك القوانين والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو أعلى أو أكبر.
  3. الصراع الداخلي: يتزايد الصراع الداخلي لدى المراهق مع دخوله وتوغله في تلك المرحلة. وتحدث تلك الصراعات بسبب الاختلاف بين حقيقة الامور والتفكير الخالي له.
  4. المشاكل الجنسية و العادة السرية : حيث يعاني المراهق ازدياد شهوته الجنسية و مشاهدة الأفلام الاباحية و ادمان العادة السرية في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يتعارض مع العديد من التقاليد الإجتماعية والقيم الدينية للمراهق، والتي في الأغلب تنظر إلى الأمور الجنسية بتحفظ شديد لدى المراهقين.

انظر أيضاً