المتوكل الكناني



''''هو المتوكِّلُ بنُ عبدالله بنِ نهشل بنِ مسافِع بنِ وهب بنِ عمرو بنِ لقيط بنِ يَعْمر بنِ عوف بنِ عامر بنِ ليث بنِ بَكْر بنِ عبد مناة بنِ كنانة بنِ خزيمة بنِ مُدْرِكة بنِ إلياس بنِ مُضَر بنِ نِزار، مِن شُعراء الإسلام، وهو مِن أهل الكوفة، كان في عصر معاوية وابنه يزيد، ومدَحهما، ويُكنَى أبا جَهْمة، وقدِ اجتمع مع الأخطل وناشدَه عندَ قبيصة بن والق، ويقال: عندَ عكرمة بن رِبعي الذي يُقال له: الفيَّاض، فقدَّمه الأخطل، فأنشَد للأخطل:

لِلْغَانِيَاتِ بِذِي المَجَازِ رُسُومُ فَبِبَطْنِ مَكَّةَ عَهْدُهُنَّ قَدِيمُ فَبِمَنْحَرِ البُدْنِ المُقَلَّدِ مِنْ مِنًى حِلَلٌ تَلُوحُ كَأَنَّهُنَّ نُجُومُ لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ وَالْهَمُّ إِنْ لَمْ تُمْضِهِ لِسَبِيلِهِ دَاءٌ تَضَمَّنَهُ الضُّلُوعُ مُقِيمُ

ثُمَّ أنشد:

الشِّعْرُ لُبُّ المَرْءِ يَعْرِضُهُ وَالقَوْلُ مِثْلُ مَوَاقِعِ النَّبْلِ مِنْهَا المُقَصِّرُ عَنْ رَمِيَّتِهِ وَنَوَافِذٌ يَذْهَبْنَ بِالخَصْلِ


ومِن أجود شِعره قوله:

لَسْنَا وَإِنْ أَحْسَابُنَا كَرُمَتْ يَوْمًا عَلَى الْأَحْسَابِ نَتَّكِلُ نَبْنِي كَمَا كَانَتْ أَوَائِلُنَا تَبْنِي وَنَفْعَلُ مِثْلَمَا فَعَلُوا

و يقال أنه هو قائل البيت الشهير :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم


وبعدُ، فهذه كانتْ نماذجَ لشِعر شاعِر إسلامي أُموي، عاش في زمنِ معاوية وابنِه يزيد، ومدحَهما في قصائد، ولمَن يُريد التعرُّفَ أكثر إلى شِعر الرجل، فهي في كُتب الأدب تدعو كلَّ قارئ محبٍّ


الوفاة

توفي سنة 85 هـ.