المؤتمر الشعبي اللبناني
المؤتمر الشعبي اللبناني وجبهة مؤسسات أهلية تأسس عام 1980, وهو إطار عمل منظّم لمؤسات أهلية وشخصيات وطنية يتجاوز الأساليب الفئوية والحزبية وصولاً إلى حشد طاقات كل الوطنيين المؤمنين على أساس الالتزام بمبادئ الإيمان والوطنية والعروبة لتحقيق أهداف الحرية والوحدة والعدالة.
- استقطب "المؤتمر الشعبي" في صفوفه شخصيات وفعاليات شعبية ونقابات مهنية وهيئات اجتماعية وثقافية وصحية ومؤسسات شبابية ونسائية يجمعها الهدف المشترك لحرية الوطن وحرية المواطن. وهو يشكل اليوم أبرز التيارات الوطنية الشعبية في لبنان فهو ليس حزباً وإنما إطار جامع لهيئات ومؤسسات وشخصيات عاملة في الحقل الوطني وناشطة في المجال العلمي والثقافي والاجتماعي والصحي والشبابي والنسائي تجمع مؤسسات المؤتمر وحدة ثقافية ورؤية وطنية جامعة وهي مؤسسات مستقلة ومجازة رسمياً تمارس اللامركزية الإدارية في عملها.
النظام والاهداف
المؤتمر الشعبي اللبناني جمعية تضم: الهيئة العامة التي تتألف من جميع الأعضاء المنتسبين فعلياً إلى الجمعية، والهيئة التنفيذية التي تتألف من أحد عشر عضواً تنتخبهم الهيئة العامة بالاقتراع السرّي, يتضمن النظام الداخلي للجمعية ثمانية عشر مادة تتحدد فيها صلاحيات الهيئة العامة والهيئة التنفيذية، ومهام الرئيس ونائب الرئيس وأمين السّر وأمين الصندوق، كما يتحدد فيها النظام المالي للجمعية نصّ العقوبات وعمل اللجان حيث تتولى كل لجنة ضمن اختصاصها إعداد دراسة المشاريع التي تقدمها أو تحال إليها وتعمل على تنفيذها بعد إقرارها من الهيئة التنفيذية ولكل لجنة رئيس ومقرر وعضويتها مفتوحة لجميع الإعضاء العاملين ويحق لرئيس الهيئة التنفيذية دعوة أعضاء اللجان أو أية لجنة على حدة إلى الاجتماع.
إن مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني مجازة رسمياً وتعتمد أسلوب لا مركزية الاختصاص والإدارة ويجمعها كلها رابطة ثقافية وطنية واحدة في إطار المؤتمر الشعبي اللبناني, إنها مؤسسات ديمقراطية منطلقها أهداف المجتمع وغايتها النهوض بهذا المجتمع، وتلتزم كل مؤسسة بنظامها وتمارس الشفافية في أعمالها وتقوم على الشورى والديمقراطية في برامجها.
يتكون البرنامج العام للمؤتمر الشعبي اللبناني من مجموعة توصيات مؤتمرات الاختصاص مع أهل الاختصاص والشركاء. إن الأسلوب المتبع لم يكن يوماً قائماً على الفئوية، فشعارنا "انفتاح بلا تعصب ووطنية بلا تحزب" ينطلق من الإيمان الديني لا فساد ولا عصبية ويلتزم العروبة الحضارية نهجاً بدون عنصرية، ويعتبر الوطنية اللبنانية فوق الفئوية انطلاقاً من مبدأ الوطن أولاً.
ولأننا في مؤسسات المؤتمر الشعبي بذور على الجذور فقد واجهنا ما واجهنا، وتم نفي الأخ المؤسس كمال شاتيلا إلا أنه صمد وصمدنا فانتصرنا في مواجهة حملات الإلغاء والتهميش، وها نحن اليوم في قلب المعادلة الوطنية نعبر وندافع بقدر ما نستطيع عن حرية الوطن وحرية المواطن، عن الحرية في مواجهة الاستبداد، عن العدل في مواجهة المظالم وعن الوحدة والتوحيد ضد الانقسام والتقسيم.
إن ما يعرف اليوم بـ "المؤتمر الشعبي اللبناني" هو إطار امتدت جذوره إلى أوائل الستينات, حيث انطلق المؤسسون الأوائل بداية عبر "المثقفين الثوريين" عام 1963, ثم أطلق على الإطار الذي كانوا يعملون من خلاله تسمية "اتحاد قوى الشعب العامل" وذلك بعد 1967 أي بعد النكسة، فجاءت ولادة المؤتمر في حالة انحسار المدّ القومي الوحدوي العربي, ولكن الإيمان العميق والحقيقي والالتزام بالقومية العربية المؤمنة قولاً وعملاً وممارسة هي القيم التي مكّنت المؤتمر من تجاوز المطبات والحواجز والصمود في وجه كل ما تعرض له من عراقيل وعقبات، ولعلّ تحدي الحرب وما جرى فيها من أهوال ومتغيرات دولية وإقليمة هو الذي عزز صمود المؤتمر، ثم كان اختبار المنفى القسري الذي فرض على الأخ المؤسس كمال شاتيلا واستمر طيلة ستة عشر عاماً، لم تخلُ من مراهنات وتوقعات عن الانحلال المؤتمري، انحلال الملتزم نفسه بينه وبين الفكرة، بينه وبين المؤسسة، بينه وبين الأمل، انحلال الالتزام والهدف والأسلوب، وكل ذلك كان مطلوباً أن يُحلّ أو يلغى بفعل حصار كان البعض يرجونه موتاً بطيئاً، لكن الجسم المؤتمري الرئيسي أو العامود الفقري بصلابته وقوته لم يتوان يوماً عن العطاء ولا يزال يقدم وينضح بحب الأمة والوطن والمؤتمر بنفس روح الإرادة المؤتمرية العالية والقوية التي كانت طوال مراحل التحدي منذ عام 1963 وبفضل ذلك تمكن المؤتمر من تخطي الصعوبات وأن يحقق تاريخاً مشرّفاً يبشر بمستقبل واعد على أسس وقواعد استمرار الرسالة.
واستناداً إلى تاريخ نضالي ناهز الأربعين عاماً استطاع خلاله "المؤتمر تحقيق الكثير من الإنجازات والانتصارات بمشاركة فعالة مخلصة من قوى وفعاليات شعبية ونقابية ومهنية, يستمر التأكيد على جملة الحقائق الآتية:
- إن المؤتمر ليس إطاراً فئوياً أو طائفياً أو مذهبياً، ولكنه إطار منظم لطلائع متقدمة ذ- تحمل رسالة الإيمان والوطنية والعروبة وتناضل من أجل أهداف الحرية والوحدة والعدالة.
- إن قوة المؤتمر تكمن في قدرته على التفاعل الإيجابي مع القوى والفعاليات الشعبية الملتزمة كافة وفق المنطلقات ذاتها التي يلتزم بها وتشاركه النضال من أجل الغايات ذاتها التي يناضل من أجلها في إطار المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسساته.
وانطلاقاً من كل ما سبق، يتجدد العزم على تعزيز وترسيخ التجربة الرائدة المتمثلة بتجربة المؤتمر الشعبي اللبناني التي تمكنت من بناء إطار شعبي منظم وفاعل ساهم طوال سنوات بمعارك وطنية توحيدية تصدى خلالها لدعوات التقسيم والتفتيت وساهم في مرحلة ما بعد الحرب في التعبير عن معارضة قطاعات واسعة من الشعب اللبناني لنهج الانحراف عن الطائف.
المبادئ الأساسية للمؤتمر الشعبي اللبناني
- المؤتمر مؤسسة وطنية شعبية جامعة مستقلة تضم هيئات وشخصيات إسلامية ووطنية ونقابية ومهنية واجتماعية ولجان شعبية.
- يؤمن المؤتمر ويدعو للحريات الدينية وللديمقراطية السياسية والاجتماعية في لبنان.
- يعمل المؤتمر لوحدة الموقف الإسلامي والوطني في اطار وحدة لبنان العربي اللاطائفي وتأكيد الانتماء اللبناني إلى الأمة العربية.
- يؤكد المؤتمر التزامه بالنضال ضد الصهيونية والاحلاف الاستعمارية باعتبارها النقيض لوجود الأمة العربية، ويدافع عن وحدة لبنان ضد المطامع الصهيونية والاجنبية كافة، ويرفض تدويل لبنان انطلاقاً من التزامه بالخيار العربي حلاً وحيداً للمسألة اللبنانية.
- يسعى المؤتمر لبلورة وتنمية وتوحيد الشخصية الإسلامية الوطنية في اطار الوحدة اللبنانية الوطنية العامة.
- يعتبر المؤتمر ان الرأي العام ينبغي أن تكون له الكلمة الفصل في بلاده وعلى أرضه.
- يرفض المؤتمر تحويل لبنان إلى دويلات طائفية عنصرية، كما يرفض تحويله إلى مقر أو ممر للصهيونية والاستعمار، ويؤكد المؤتمر ان الامن الوطني اللبناني جزء من الأمن القومي للأمة العربية ويدعو لتعزيز الروابط الاخوية بين لبنان والبلدان العربية.
- يعمل المؤتمر لالغاء الطائفية السياسية في لبنان ايماناً بالديمقراطية وبحق تكافؤ الفرص للجميع.
- يلتزم المؤتمر بصون الحياة المشتركة للمسلمين والمسيحيين في لبنان على قاعدة العدالة بالحقوق والواجبات.
- انطلاقاً من التزامه بالديمقراطية يؤكد المؤتمر على رفضه القاطع لسيطرة أي حزب أو فئة على لبنان وعلى أي جزء منه ويدعو لتذويب الكيانات التقسيمية في اطار وحدة لبنان وسيادته الوطنية الموحّدة التي ينبغي أن تقوم على أساس صون الاستقلال الوطني من الصهيونية والاستعمار وأشكال النفوذ الاجنبي والالتزام بالقضية العربية بمقدار طاقته على قاعدة التساوي مع البلدان العربية.
- يدعو المؤتمر لوحدة الموقف العربي ضد الأطماع الصهيونية ولتأمين حرية واستقلالية القرار العربي.
- يلتزم المؤتمر بتنمية الإنسان في لبنان روحياً وصحياً واجتماعياً ووطنياً على قواعد الثقافة الوطنية والتربية العلمية المتصلة بالحضارة العربية.
- ان المؤتمر يدعو لسياسة الحياد الايجابي وعدم الانحياز في الساحة الدولية مع التعامل الايجابي على قواعد الاحترام المتبادل مع أنصار الحق العربي في كل أنحاء العالم.
- يدعو المؤتمر للمحافظة على رسالة مدينة بيروت اللبنانية العربية ذات البعد الروحي وإبراز هويتها الوطنية باعتبارها قلب لبنان.
- يدعو المؤتمر لإنصاف المناطق المحرومة في لبنان وتنميتها على أساس المساواة بين المحافظات اللبنانية.
- يلاحق المؤتمر القضايا الحياتية للمواطن ويطالب بصون أمن المواطن ووقف التعديات عليه.
- يتعاون المؤتمر مع الهيئات المشابهة له في مبادئها وبرامجها مع خطه العام.
- يؤمن المؤتمر بحرية الوطن وبحرية المواطن.
- يلتزم المؤتمر بضرورة قيام وفاق وطني لبناني عادل يكفل التمثيل الشعبي الأصيل في تقرير مصير الوطن وتشكيل الصيغة المتوازية والعادلة له، ويرفض المؤتمر تغييب الحركة الشعبية بقواها الإسلامية والوطنية التي ينبغي حضورها ومشاركتها الفاعلة في تقرير شؤون الوطن ومستقبله.
مؤسسات المؤتمر الشعبي
يضم المؤتمر الشعبي اللبناني نحو ثلاثين مؤسسة وجمعية وهيئة ورابطة فضلاًَ عن الشخصيات العامة، أبرز هذه المؤسسات:
- اتحاد قوى الشعب العامل، حزب سياسي أسسه شاتيلا سنة 1965.
- هيئة الإسعاف الشعبي.
- اتحاد الشباب الوطني.
- المركز الوطني للدراسات.
- المؤتمر النسائي الوطني.
- هيئة أبناء العرقوب (مزارع شبعا).
وصلات خارجية
صفحة عن المؤتمر الشعبي اللبناني في موقع كمال شاتيلا
|
ملف:Cedaricon flag.png | هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |