الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في اللاذقيّة
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: مارس_2010 |
قالب:المسيحية
الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في اللاذقيّة هي إحدى الكنائس المسيحية الانجيليه في سورية وتابعه للسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان
تاريخ الكنيسة
البداية
في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام ١٨٥٦م حضر عدد كبير من المرسلين الغربيين إلى منطقة الشرق الأوسط، التي كانت ترزح آنذاك تحت نير الحكم العثماني. وبدأت خدمتهم الروحية في عدد كبير من المدن والقرى في المنطقة وأنشأوا فيها مدارس إلى جوار العمل الروحي. وكان معلمو هذه المدارس من نفس القرى. ومن ضمن الأماكن التي خدموا فيها روحياً وتعليمياً كانت مدينة اللاذقية والقرى المحيطة بها حيث بدأوا أولاً بقرية (بحمرة) ثم في قرى (الجنديرية والغنيمية والغسانية). وكانت أول خدمة لهم باللغة العربية عام ١٨٥٩م في منزل مُستأجَر. وفي عام ١٨٦٠م افتتحوا أول مدرسة لتعليم الصبيان للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وروضة أطفال. وكان عدد الطلاب في نهاية ذلك العام ٦٠طالباً.
أما افتتاح مدرسة البنات فقد تأخَّر حتى عام ١٨٦٦م إذ أنهم احتاجوا إلى وقتٍ كافٍ لإقناع الأهالي بتعليم البنات. وفي ذلك العام كان عدد التلميذات ٤٠ طالبة. وبُنيت الكنيسة الإنجيلية في اللاذقية عام ١٨٧٦م. وكانت في البداية عبارة عن صالة كبيرة تتصل بمدرسة البنات وفي عام ١٨٧٧م كان عدد أعضائها ٢٧ عضواً. وفي وقتٍ لاحق من ذلك العام تم تشييد مستشفى عبارة عن غرفتَيْن للعيادات، وغرفتين لاستقبال المرضى تحويان عشرة أسِرَّة. وكان العلاج للمرضى الفقراء مجاناً. وأول فريق طبي لهذه المستشفى كان أمريكياً برئاسة الدكتور (بالف). وهذا المستشفى هو الآن (مشفى الأسد الجامعي) والذي أُقيم مكان مدرسة البنات. أما مدرسة الصبيان فهي الواقعة الآن في ساحة الأوقاف (مدرسة ابن سينا). وهكذا بدأت الكنيسة رسالة اجتماعية وعلمية وصحية إلى جوار خدمتها الروحية الأساسية. والكثيرون من الذين تخرَّجوا من هذه المدارس يذكرون حتى اليوم فضلها في تعليمهم وتأثُّرهم بها، والذكريات الطيبة التي بقيت معهم رغم طول الزمان.
القسوس العرب
تعاقب القساوسة الأجانب المرسلون في خدمة الكنيسة حتى عام ١٩٢١م. وفي٢٠/٣/١٩٢٠ رُسِم أول قسيس عربي للكنيسة، وهو (القس خليل عوض) من قرية اللدينة، حفيد السيد عيسى حوراني أحد أوائل الإنجيليين في سوريا. وقد خدم الكنيسة قرابة نصف قرن من الزمان. وفي عام ١٩٢٣م وُجدت الحاجة لبناء كنيسة، فتم اختيار الموقع القريب من مدرسة البنات، لأنه مكان متوسط بين ساحة المدينة وبين البحر، آخذين بعين الاعتبار أن يتسِع المكان لثلاثمائة شخص متعبِّد تقريباً. ووُضعت فيها المقاعد المريحة. وانتهى العمل في ٢٦/٦/١٩٢٥ حيث تمَّ تدشينها بخدمة العشاء الرباني. وسُمِّيت ((الكنيسة الإنجيلية المشيخية المُصلحة)). وكانت كنيسة مُستقلة تماماً عن أية كنيسة إنجيلية أخرى أو أية أبرشية أو سينودس. وفي عام ١٩٢٣م بُدئ العمل في بناء كنيسة في قرية الغسانية. ولما انتهى العمل فيها أُرسِل لخدمتها القس إبراهيم بسنا. أما كنيسة الغنيمية ومدرستها فقد أُرسِل إليها الواعظ يوسف بسنا. وأُلحقتا بكنيسة اللاذقية. أما كنيسة بحمرة فقد أُغلِقت تماماً. وفي شهر آب / أغسطس من عام ١٩٥٧م رحلت آخِر عائلة من المرسلين من اللاذقية، وأصبحت الكنيسة مع المدرستَيْن وطنية، حيث كان راعيها وأساتذتها من المواطنين المحليين، وأُضيفت كلمة (وطنية) إلى اسم الكنيسة.
الانتساب إلى السينودس
وفي عام١٩٦١ م انتسبت الكنيسة إلى السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، الذي يضمّ الكنائس الإنجيلية المشيخية في سوريا ولبنان، ومنذ ذلك الوقت والكنيسة عضو ناشط وفعَّال ومتميِّز في السينودس. وبعد انتقال القس خليل عوض إلى المجد تعاقب على الكنيسة الرعاة : القس إبراهيم مهني من مصر الشقيقة ٢١/٣/١٩٧٣ م حتى نهاية عام ١٩٨٤ م. ثم القس عزيز باسوس في ١٥/٧/١٩٨٥م. ثم القس منير حنه في ١/١٢/١٩٩٠ م. ثم القس أمير اسحق من مصر الشقيقة أيضاً من ٢٠/٩/١٩٩٦م. حتى ٣١/٥/٢٠٠٥ ومنذ أن بدأت الكنيسة خدمتها الروحية والاجتماعية، وعلى مدى أكثر من قرنٍ من الزمان تقريباً، وهي تنموا وتزدهر يوماً فيوماً بفضل نعمة الرب وغيرة أبنائها، حتى أصبحت اليوم أكبر الكنائس الإنجيلية في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، حيث يقارب عدد أعضاء الكنيسة الألف عضو.
النمو في الخدمه
منارة وبركة وشهادة للمسيح أمام المجتمع. تعتمد الكنيسة النظام المشيخي كنظامٍ علَّم به العهد الجديد، وهو الوارد في كتاب خاص تحت عنوان (القانون الأساسي للسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان) الذي أقرَّه السينودس في ٢٤/٧/١٩٦١م. ويقضي هذا النظام بأن تُدار الكنيسة من خلال مجلس يساعد الراعي، يؤلَّف هذا المجلس من عدد من أعضاء الكنيسة يُنتخَبون بطريقة ديمقراطية، وتتمّ رسامتهم شيوخاً بحسب نظام العهد الجديد، يكون عددهم متناسباً مع عدد أعضاء الكنيسة. وأول شيخين انتُخِبا ورُسما في الكنيسة هما: حنا جرجي مدني والياس عوض خولي حيث تمَّ انتخابهما في ٣/٢/١٩٢٢ وتمت رسامتهما شيوخاً في ٢٧/٢/١٩٢٢م. ثم على الترتيب الشيوخ: ((سليم عوض ١٩٥٩ / فؤاد طعمه ١٩٥٩/ فرح العفني ١٩٥٩/ وديع خاشو ١٩٥٩/ إبراهيم عوض ١٩٦٦/ جرجي بوغوص ١٩٦٦/ كمال عكاري ١٩٦٦/ دانيال نعمان ١٩٦٦/ يوسف بسنا ١٩٦٦/ عزيز داغر ١٩٧٠/ وديع نصير ١٩٧٠/ صديق فياض ١٩٧٠/ إبراهيم خاشو ١٩٧٠/ توفيق عوض ١٩٧٠/ جورج عوض ١٩٧٤/ جورج حنا خاشو ١٩٧٤/ يوسف خاشو ١٩٨٩/ جورج عبد الله خاشو ١٩٨٩/ رفيق عوض ١٩٨٩/ سهيل عوض ١٩٨٩/ ناظم عوض ١٩٨٩/ اسكندر نصار ١٩٨٩أديب نعمان ١٩٨٩/ جورج جبور ١٩٩١/ منير بسنا ١٩٩٣/ فريد نصار ١٩٩٣/ عبد الله سركو ١٩٩٣/ عاطف عوض ١٩٩٦/ مرسيل صالح ١٩٩٦/ بطرس عبد الله ١٩٩٨/ إميل عوض ١٩٩٨/ رفيق خاشو ١٩٩٨/ حكمت بغدود ١٩٩٨))
لمحات عن أنشطة الكنيسة
الأنشطة الروحية
تعقد الكنيسة اجتماعها التعبدي الأساسي صباح ومساء كل يوم أحد من كل أسبوع. بالإضافة إلى سبعة اجتماعات أخرى تخصصية: للأطفال، وشباب إعدادي، وشباب ثانوي، وشباب جامعة، والسيدات العام، وتدريب الخدَّام. يقوم خدام الكنيسة بتنظيم رياضات روحية صيفية وشتوية لاجتماعاتها المختلفة. في مساء يوم الخميس من كل أسبوع يقدم الراعي دراسة في الكتاب المقدس.
الأنشطة الإدارية
عمدة الكنيسة تتألف من عشرة شيوخ تنتخبهم الكنيسة كل أربعة سنوات يقومون برعاية أمور الكنيسة الإدارية. وينوب خمسة منهم عن الكنيسة في اجتماعات الهيئة العامة للسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، الذي ينعقد كل عامين.
الأنشطة الثقافية
تصدر مجلة بعنوان (كنيستي) كل شهرين تحوي الأخبار الإدارية والروحية للكنيسة، ومقالات علمية وثقافية ورياضية. وبرامج كافة اجتماعات الكنيسة عن شهرين مقدَّماً. ولدى الكنيسة أيضاً مكتبة تحوي العديد من الكتب الدينية والثقافية العامة والاجتماعية. ومكتبة صوتية لأحدث ألبومات الترانيم والأفلام المسيحية على أشرطة فيديو وكاسيت وسيديات.
الأنشطة الرياضية
لدى الكنيسة ملعب بمساحة مناسبة تستخدمه في خدمة نشاطات أبناء الكنيسة الرياضية لألعاب كرة القدم والسلة. وتقيم بين الحين والأخر مسابقات في هذه الألعاب لجميع أبناء الكنائس في المدينة
مصادر
National Evangelical Presbyterian Church of Latakia]]