الكلتاوية




الكلتاوية.........

الكلتاوية :هي الهضبة المرتفعة المطلة على باب الحديد أحد أهم أحياء مدينة حلب وهو باب أثري قديم ما زال قائماً وكأنه حصن من حصون المدينة القديمة.

وهذا الباب يقود إلى حي البياضة وحي المستدامية وكل منهما يؤدي إلى قلعة حلب وقلب المدينة القديمة (حلب القديمة)، والكلتاوية هي الهضبة التي تعلو القبو الأثري المعروف بقبو النجارين هي منطقة صغيرة في محافظة حلب في سورية وتقع في قلب المدينة القديمة.

لمحة تاريخية:

من أين جاءت التسمية بـ (الكلتاوية)


سمي الحي بهذا الاسم لمجاورته للمدرسة الكلتاوية التي أنشأها في حلب الأمير (طقتمر الكلتاوي) المتوفى سنة 787 هـ

يقول الشيخ كامل الغزي في كتابه (نهر الذهب في تاريخ حلب ج2ص391): المدرسة الكلتاوية قرب باب القناة (ويسمى اليوم باب الحديد) على نَشَزٍ من الأرض عن يسرة الداخل إلى المدينة بناها الأمير طقتمر الكلتاوي المتوفى سنة 787هـ وهو مدفون فيها وبنى إلى جانبها داراً كبيرة واسعة مرخمة تحتها اصطبلات واسعة ظاهرها حوانيت ووقف الجميع وأوقافاً كثيرة على المدرسة منها معصرة خارج بانقوسا، وشرط أن يكون مدرِّسُها وطلبتها على المذهب الحنفي. الحال التي آلت إليه في أوائل القرن الرابع عشر الهجري يقول الشيخ كامل الغزي في كتابه (نهر الذهب في تاريخ حلب ج2ص391): وهذه المدرسة قد تغيرت رسومها وانطمست معالمها ولم يبق منها في هذه الأيام (والغزي توفي سنة 1351هـ) سوى ساحة محاطة بأربع جدران يبلغ طولها 50 ذراعاً في عرض 30 وفي جنوبها قبلية صغيرة تقام فيها الجهرية، ودار الواقف داثرة لا عين لها ولا أثر، ويوجد في جانبها مقبرة للمحلة وعدة دور حقيرة لها ملّاك معلومون. ومكان المدرسة مرتفع يطل على كثير من منازل حلب الشمالية شرقاً وغرباً... موقعها الطبيعي يقول الشيخ كامل الغزي في كتابه (نهر الذهب في تاريخ حلب ج2ص391): وموضع هذه المدرسة من أنزه ما يكون في مدينة حلب داخل سورها، لأنها على نَشَزٍ من الأرض يسامت قلعة حلب، مقبلة على المدينة وبرها إقبال الوجه على المرآة. وهذه البقعة تعرف بالكلتاوية الكبرى.

الكلتاوية الحديثة:

كان في قمة هضبة الكلتاوية مسجد صغير منعزل وتقع خلفه مقبرة مهجورة وهناك درب ضيق يمتد من أسفل الهضبة إلى أعلاها وهو درب لا يتسع لمرور العربات لضيقه ولوجود درج فيه، اختار الشيخ محمد بن أحمد النبهان الحلبي هذا المسجد الصغير ليختلي فيه لعبادة الله سبحانه واختاره لأنه مسجد ناء لا يطمح أحد في الإقامة فيه فهو قديم جداً ومنعزل، وليس فيه سوى مكان صغير للصلاة لا يتسع إلا للقليل من المصلين، وليس فيه مئذنة وله باب قديم تقود إليه عدة درجات خارجية، فإذا وصلت إلى الباب كان من الضروري صعود بقية الدرجات الحجرية الكبيرة التي تقود إلى ساحة المسجد، وتطل نوافذ المسجد الأمامية على المقبرة التي تقع خارج أسوار المسجد من الجهة الجنوبية وتقوم المقبرة على مغارات وكهوف قديمة.

قال الشيخ لإخوانه:

سنبني المدرسة الكلتاوية الجديدة.... لكي تكون منارة علمية ومَعْلَمة ثقافية...

الافتتاح..

افتتحت المدرسة النبهانية (دار نهضة العلوم الشرعية) في حلب عام 1964 م بعد تأسيس جمعية النهضة الإسلامية للأعمال الاجتماعية والخيرية والتي كان الشيخ النبهان يشرف على أعمالها ونشاطها.

وكانت المدرسة تقبل طلاب العلم وتسهر على تعليمهم وتربيتهم وهي مدرسة شرعية داخلية لها نظام صارم في الدراسة والسلوك، وتستمر الدراسة فيها ست سنوات وتؤهل المتخرج منها للالتحاق بالأزهر، ويعيش الطالب مدة الدراسة داخل المدرسة، ولا يخرج منها في ليل أو نهار، ويمكنه مغادرة المدرسة في العطلة المحددة، وتتكفل المدرسة بكل ما يحتاجه الطالب من إقامة ولباس وطعام، وعليه أن يرتدي ملابس العلم ويلتزم بذلك، داخل المدرسة أو خارجها.

نظام المدرسة وشروط القبول

وتقع المدرسة في الكلتاوية، ويقوم بالتدريس في المدرسة أساتذة مؤهلون وقد قام بادارتها الشيخ عبد الرحمن حوت ثم الشيخ أديب حسون ثم الشيخ محمد لطفي وتعاقب على إدارتها عدد من المديرين منهم الشيخ منير الحداد والأستاذ أحمد المهدي الخضر والشيخ علاء الدين علايا والشيخ محمد رشواني ويديرها حالياً الشيخ محمود ناصرحوت (اقتباس من كتاب الشيخ محمد النبهان لـ د.محمد فاروق النبهان).

الكلتاوية الآن:

اكتملت الكلتاوية التي أصبحت تضم الكلتاوية القديمة وهضبة الكلتاوية والدور السكنية المجاورة ومئذنة عالية وهناك فناء أمامي يضم المدخل الرئيسي الذي أصبح واسعاً جميلاً وأزيل المدخل الحجري القديم ويضم الفناء الأمامي غرفة الشيخ وغرفة للضيوف وتطل غرفة الشيخ _التي دفن فيها فيما بعد_ على الساحة الخلفية الجانبية المتصلة بالساحة الخلفية الجنوبية التي بنيت فيها الأبنية التي أصبحت فيما بعد مدرسة النهضة

وما زالت المدرسة الشرعية كما كانت حيث أصبح أبناؤها علماء يؤدون رسالتهم العلمية زاد عددهم عن الألف وهم في كل مكان ويفخرون بانتمائهم لمدرسة الشيخ محمد النبهان،

وهي الآن تسير بستة صفوف وفق نظام فريد في التربية الروحية والتعليم، وحازت المرتبة الأولى بمنهجها وثمارها. والطالب فيها مكفول من جميع الوجوه ـ أكلاً ولبساً ومؤنة سفر ـ مع كونه لا يخرج من المدرسة إلا لضرورة أو إجازة قصيرة محددة فإذا أكمل الطالب السنوات الست وحفظ القرآن الكريم تأهّل لدخول الأزهر أو إحدى الجامعات.

أما مصروف البناء والتدريس والتلاميذ فهو أحد مشاريع جمعية النهضة الإسلامية التي الشيخ تعالى (إلى أن تم تأميم الدولة للجمعية سنة 1984م) ولا تزال المدرسة عامرة بتوسع وازدياد ينفق عليها اهل الخير من التجار،.

وصلات خارجية

http://www.alkeltawia.com/ http://www.alsayed-alnabhan.com/

موقع ومنتدى أحباب الكلتاوية :

تم مؤخراً إنشاء موقع يهتم بالمدرسة الكلتاوية وعلمائها وخريجيها ونتاجهم العلمي

وصف الموقع :

الحمد لله على فضله ، والصلاة والسلام على أشرف رسله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد :

ففي كل أمة وفي كل جيل ، يبعث الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة من العلماء والصلحاء من يجدد لها شبابها ونضارتها وأمر دينها .
وإذا كان العالم الإسلامي يفخر ببلاد الشام ، فإن بلاد الشام تزهو ( بحلب) مدينةً إسلامية معطاءة أصيلة ، كانت ولا تزال منارة من منارات العلم والفكر والرجال ، وهي بدورها تَفْخََر في العصر الحديث برجل من رجالاتها الأكابر ، ممن قرنوا الدين بالخلق ، والعلم بالعمل ، والواقع بالآمال ، والممكن بالعسير ، فكانت حياتهم جهادا متواصلا ، وإنتاجا متكاملا ، وعملا مميزا ، إنه الشيخ الكبير المربي زهرة حلب وعطرها الفواح  (( محمد بن أحمد النبهان 1900 ـ 1974 م )) الذي لا ينكر عارف منصف ريادته وفضله وإنجازاته .
ولقد كان من آخر وأهم وأبرز ما تركه للأمة من بعده المدرسة الشرعية ( الكلتاوية ) التي أسسها على التقوى، ورعاها بالبر والحسنى، واعتبر طلبتها ومنتسبيها أبناءه وإرثه ، واحتسب خطواته فيها قوة للإسلام وقربى عند الله، فتقبلها الله بقبول حسن ، وبارك الله له فيها، حتى آتت ـ في حياته وبعد رحيله إلى الرفيق الأعلى ـ ثمارها دانية جنية، وامتدت آثارها في كل اتجاه عميقة قوية ، أصلها في حلب ثابت ، وفروعها في سماوات العالم الإسلامي مثمرة شامخة !!!

إن موقع ( أحباب الكلتاوية ) ما هو إلا نافذة إسلامية فكرية حضارية ، تستقي من معين الشيخ النبهان قدس الله روحه بالرحمات ، وتمضي قدماً في ظلال فكره خدمة للأمة والدين ، مستشعرين ـ نحن القائمين على الموقع ـ أن فكر الشيخ وتوجيهاته ودروسه وتربيته شديدة التأثير فينا ، قوية الارتباط بديننا ، تؤصل معاني البذل والعطاء ، ونكران الذات والسعي في مصالح الأمة ، والذود عن حياضها وفهم تاريخها ورسم مستقبلها ، دون تشدد أو تساهل ، ودون إفراط أو تفريط ، ودون نسيان الأصول الثابتة للكتاب والسنة أو تجاوز للأفهام السليمة من علماء الأمة سلفا وخلفا .

إن موقع ( أحباب الكلتاوية ) هو بعض العرفان بفضل شيخنا علينا ، وهو شيء من الجهد نقدمه لديننا ، وهو وسيلة من وسائل العصر الحديث يتواصل به خريجو مدرسة الكلتاوية في حلب بعضهم ببعض ، ويتدارسون من خلاله أفكارهم وآراءهم وأنشطتهم ، ننطلق من واجبنا الديني ، نحاول في هذا الموقع أن نجمع ما تبعثر من جهود وأبحاث ومقالات وآراء لطلاب وخريجي وأساتذة الكلتاوية وأحبابها ، منهجنا الوسطية السمحة ، وعقيدتنا الاتباع الكامل ، لا نحجر فيه على فكرٍ لعالِم واعٍ ، ولا نتوانى فيه عن التعاون مع كل محب للإسلام غيور على قضاياه ، كائنا من كان ...

يتضمن الموقع العديد من الأبواب والأقسام :

هذه الشخصية، معالمه البشرية ، من منظور العلماء والعظماء ، ملامح هذه الشخصية ، العوامل المؤثرة في تكوين هذه الشخصية ، المولد والنشأة والبيئة

طلب العلم والسلوك، في طريق طلب العلم ، في طريق أهل الله ، عمـل للدعوة إلى الله ، تقاليدالأسرة والرزق والعمل ، موقف الشيخ من العمل

أسفاره ورحلاته ، دعوته وعلومه، من تحقيقاته ومفاهيمه ،ا لشمائل والأخلاق ،من أهم خصاله ،الإنجازات والآثار، شيوخ وأصدقاء ومحبون

أتباع السيد النبهان من سوريا وبلاد الشام ، محاضرات وكلمات عن السيدالنبهان ، الكلتاوية:تاريخهاوفكرها لمحة عن الكلتاوية

رجال عبروا فيها ، مجموعة من العلماء العاملين في الدار ، مجموعة من خريجي الدار ، أصحاب الشهادات العليا من خريجي الكلتاوية


وهناك قسم خاص للمقالات الإسلامية المنوعة مع قسم خاص للصوتيات والمكتبة العلمية وألبوم للصور

كل ذلك تجده في موقع أحباب الكلتاوية