الكلاكلة



جمعية الكلاكلة الخيرية

مدينة الكلاكلة

أخبار وتاريخ الكلاكله:

- يرجع تاريخ الكلاكلة الي حوالي 0 45 سنة تقريبا منذ قدوم الشيخ علي بن محمد بن كنه المشهور (فتاى العلوم) إلى منطقة المنجرة (المقرن حاليا) قادما من الازهر الشريف وهو من اصل (كاهلي حميداني) وأولاده يسمون الفتاياب ويرجع نسبه الي الزبير بن العوام كما جاء ي نفس العصر إلى هذه البقعه حمد الله بن محمد العوضي (أولاده يسمون الكلاكلة) ووطنه الاصلي جوير العوضية – غرب شندى فرع الجعليين الحميراب وتصاهر الاثنان وصار يشملهم اسم الكلاكلة. - نزح الكلاكلة القدماء من المنجرة قبل اتخاذ الاتراك الخرطوم عاصمة لهم وحلوا بالأرض التي تسمي بالحصى والواقعه جنوب الحماداب وشجرة غردون وكانت خالية تقريبا إلا من بعض قبائل الكواهلة والصواردة الذين كانوا من الرعاة فحل عليهم الكلاكلة وقاموا بالزراعة وقطع الاشجار وعمروها برا وبحرا ونزح عنها الكواهله والصواردة وبقي بها الكلاكلة. - سبب تسمية الجعليين العوضية بالكلاكلة تعود هذه التسمية إلى (كلكلة) وهي اسيرة عاد بها (حمد الله بن محمد العوضى) من احدى رحلاته إلى المنجرة أثناء متاجرته بالتمور وروى عنها انها كانت مسترجلة وفارسة وهى بنت الملك حسب الله الذي كان يسكن غرب النيل الأبيض قبالة منطقة الكلاكلة التي كانت تسمى قديما (جبل المى ضحى) وتسمى حاليا (فتاشة) وقد جعلها (حمد الله) لكى تدرب أولاده على ركوب الخيل وكانت تقول لهم (كلكلوا الخيل) وهى جملة تدل على ابراز الصدر للقوة والجرى ولما سمع الناس منها ذلك أصبحوا يقولون لأولاد (حمد الله) أولاد كلكلة وهى في الحقيقه ليست امهم انما امهم هي فاطمة من بنى الصفر الجعليين. - الكلاكلة في عهد المهدية : لما ظهر الامام محمد احمد المهدى في السودان واعلن دولة المهدية كان بالكلاكلة العالمان الشهيران الشيخ عبد القادر ود ام مريوم بالكلاكلة القلعة والشيخ النذير خالد الماحي بالكلاكلة القبة كما اشرنا سابقا ولما كان الشيخ عبد القادر أكبر سنا واكثر شهرة في ذلك الحين من الشيخ النذير فقد عينه دولة المهدية اميرا وقاضيا بها وقام بدوره باحضار الشيخ النذير للخليفه عبد الله التعايشي اثر معضلة علمية معينة فظهرعلمه في حل تلك المعضلة فعينه الخليفه قاضيا ورفعه في سلك القضاة إلى ان وصل في اواخر دولة المهدية إلى مرتبة قاضيا للقضاة وبذلك أصبح في الكلاكلة قاضيان بدولة المهدية وعدد من الامراء منهم على سبيل المثال العالم الامير الفكى دفع الله بالكلاكلة قطعية الذي حشد قبيلة الكلاكلة حشدا في ميدان الجهاد. وتجدر الإشارة هنا إلى ان موقع الكلاكلة القبة القريب من الخرطوم وشهرتها بين القبائل في عهد الاتراك العثمانيون جعل الاتراك يصنعون بوابة للقيقر (الخندق الواقى) للخرطوم من الناحية الجنوبية الغربية اسموها بوابة الكلاكلة وقد عسكر جيش المهدى بقيادة النجومى في هذا المكان وانطلق منه ليلا ليفتح الخرطوم وموضع بوابة الكلاكلة اليوم هو (كبرى الحرية) والبوابة الأخرى كانت (بوابة المسلمية) ومكانها اليوم كبرى المسلمية وبذلك تكون الكلاكلة قد لعبت دورا بارزا من خلال موقعها الاستراتيجي في تاريخ السودان وتاريخ الدولة المهدية. - الكلاكلة في عهد الاحتلال الانجليزى المصري (1898م) : وعلى اثر سقوط الخرطوم وانقضاء دولة المهدية رجع قاضيا المهدية الشيخ عبد القادر ود ام مريوم والشيخ النذير خالد الي الكلاكلة ووالوا رسالتهم في نشر علوم الشريعة وكان مسجد الشيخ النذير وخلوته معهدا علميا غير نظامي ضم أكثر من (30 طالبا) من خارج الكلاكلة من منطقة الجزيرة والشمالية والنيل الأبيض هذا عدا الطلاب المحليين من اهل الكلاكلة وفي الثلاثينات وأوائل الاربعينات هاجر الي طلب العلم بالمعهد العلمي بام درمان عدد (8) من أبناء الشيخ النذير واحفاده ومنهم من نال الشهادة العالمية ومنهم من اخذ الشهادة الاهلية ومنهم من واصل دراسته بعد ذلك بمصر ونال شهادة الليسانس من كلية دار العلوم بجامعة فؤاد الأول وهكذا ساهمت الكلاكلة في نشر العلوم الثقافية في السودان. - الكلاكلة والحركة الوطنية : انخرطت قبيلة الكلاكلة في عضوية نادى الخريجين بام درمان وفي حزب الاشقاء بواسطة شابين من الكلاكلة كانا يدرسان العلم في ذلك الحين بمعهد ام درمان العلمي ويسكنان بتوتي وهما الشيخ شريف إبراهيم خوجلي والشيخ إبراهيم جادالله بعد أن اقنعهما بهذا الانضمام شاب من توتي يسمي امام المحسي وكان موظفا بوزارة المالية وبذلك تكونت أول لجنة فرعية لنادى الخرجيين ولحزب الاشقاء جنوب الخرطوم وهي لجنة الكلاكلة القبة انذاك وتوثقت الصلة بين إسماعيل الازهرى ويحي الفضلي ومبارك زروق بقرية الكلاكلة القبة انذاك وقد حسمت اصوات الكلاكلة رئاسة مؤتمر الخريجين لصالح إسماعيل الازهرى ضد منافسه إبراهيم احمد وهكذا كان للكلاكلة دورها في الحركة الوطنية بوقوفها مع إسماعيل الازهرى الذي أصبح رئيسا للسودان واعلن الاستقلال من داخل البرلمان. الدور الريادى للكلاكلة في تاسيس المنشات التعليمية والصحية والثقافية : - اسست أول مدرسة ابتدائية في جنوب الخرطوم علي النيل الأبيض بالكلاكلة القبة عام (1942م) ولاتوجد مدرسة سواها من الخرطوم إلى جبل اولياء في ذلك الحين. - اسست بالكلاكلة القبة أول شفخانه صحيه امتدت خدماتها لجميع القرى المجاورة. - اسست بالكلاكلة القبة أول مدرسة ابتدائيه للبنات عام 1954م. - اسس أول نادي ثقافي رياضي بالكلاكلة القبة عام 1958م وقام بدورة في تطوير المنطقة. - اسس بالكلاكلة القبة أول مركز صحي عام 1968م افتتحه الرئيس السوداني الاسبق إسماعيل الازهري. - افتتح بالكلاكلة القبة في عام (1997م) المستشفي التركي وهو أول مستشفي من نوعه جنوب الخرطوم. - وقد تميزت الكلاكلة الحديثة بتعدد وتنوع قبائلها وسكانها ومساجدها ومؤسساتها المختلفه

عن كتاب حصاد القرون للمؤرخ دكتور سعدالدين محمد أحمد http://www.kalakla.com جمعية الكلاكلة الخيرية