القنجرة



قرية القنجرة إحدى قرى اللاذقية تقع على طريق كسب وتجاور مدينة أوغاريت الأثرية. تقع بلدة "القنجرة"على بعد 10كم إلى الشمال الشرقي من مدينة "اللاذقية" على ارتفاع 89 م عن سطح البحر، فوق هضبة كلسية تنحدر باتجاه الغرب لتتصل بالشريط الساحلي. بيوت البلدة القديمة كانت مبنية من الحجارة والطين إلا أن القرية تشهد توسعا عمرانيا هائلا نتيجة لقربها من مدينة اللاذقية وشمولها بالمخطط التنظيمي الجديد لتوسع مدينة اللاذقية. "القنجرة" بلدة عريقة ومما أكد ذلك العثور على رقيم فخاري في مدينة "أوغاريت" القريبة تبين أنه وثيقة تجارية هامة تم توقيعها بين تاجر من "خربة الولايات"– وهي أحد أهم الخرائب الموجودة في القرية– وبين أحد تجار المدينة. تشتهر قرية القنجرة بمحاصيل الزيتون والحمضيات ويتباهي مزارعوها بجودة زيت زيتون القنجرة وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار بالإضافة إلى مياه السد الذي بناه أهالي القرية في الناحية الجنوبية الشرقية من القرية والتي تفصلها عن قرية بكسا. هذا المسطح المائي يعتبر معلما سياحيا بارزا تتهادى على اطرافه العديد من المطاعم والمقاصف عدا عن جلسات السمر في الطبيعة المحيطة به. يبلغ عدد سكان قرية القنجر حوالي 15000 نسمة وهذا العدد في تزايد مضطرد نتيجة للتزايد الطبيعي في اعداد سكانها إضافة إلى الهجرة الوافدة حيث يقصدها الباحثون عن السكن لقربها من اللاذقية وانخفاض أسعار العقارات فيها بالمقارنة مع مدينة اللاذقية. نسبة التعليم فيها مرتفعة والجدير بالذكر إن البلدة أنجبت المئات من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى حملة الدكتوراه في شتى المجالات والاختصاصات رفعت سورية بهم رأسها عالياً.

"القنجرة" قرية ساحرة الجمال بطبيعتها ففيها السهل والوادي وأشجار زيتون خضراء كانت مورد رزق أهالي البلدة وما زالت، أتمنى أن تتمكنو من زيارة هذه القرية لتأملوا جمالها الطبيعي ووتستنشقوا نقاوة هوائها الممزوج بقصص أجدادنا القدماء الذي تعكسه قلوب سكانها الملأى بالمحبة...