الفضل بن الربيع
وهو الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة بن كيسان مولى عثمان بن عفان، ووزير الأمين الخليفة العباسي، كان أبوه هو الربيع بن يونس وزيراً في عهد المنصور والمهدي والهادي، وقد استطاع بواسع حيلته التخلص من منافسيه وخصومه بما وشى بهم ودس عليهم، فأقدم المنصور على قتل وزيره أبي أيوب المورياني[بحاجة لمصدر]، وحط المهدي من رتبة وزيره أبي عبيد الله معاوية بن يسار، بعد أن قتل المهدي ابنه عبيد الله بمحضرهِ بتهمة الزندقة التي دبرها الربيع[بحاجة لمصدر]. واتخذ المنصور الفضل بن الربيع حاجباً له لما ولي أباه الوزارة، فشب في قصر المنصور وانحدر إلى قصر المهدي والرشيد وظل حاجبا لهما ونهج نهج أبيه في الوشاية وتدبير المؤامرات وكانت وشاياته بخصومه البرامكة ودسهِ عليهم عند الرشيد من أسباب نكبتهم[بحاجة لمصدر]، وكانت له الوزارة من بعدهم. لما تولى الأمين الخلافة أقره في الحجابة، فعمل على مقاومة المأمون وألح على الأمين في خلعهِ وتولية ابنهِ موسى بدلاً منه. وقد حملهُ على ذلك خوفهُ من المأمون إن أفضت الخلافة إليه أن يخلعه من الحجابة. ولما ظفر المأمون أستتر الفضل، ثم توسل إليه أن يغفر له ويعفو عنه، فعفا عنه وأكتفى بأن أهمله ولم يستعمله، ورحل إلى طوس فمات فيها عن سبعين سنة.