الطيرية
إحدى قري مركز كوم حمادة التابع لمحافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية. سميت قرية الطيرية بهذا الاسم لعدة أقاويل، الأول كما ورد ان المكان كان يوما عبارة عن مستنقع كبير للمياه وكانت تتجمع فيه الطيور, فأطلق عليها العرب الطيرية لكثرة الطيور بها ,القول الثاني في تسميتها بالطيرية بأن المسلمون في فتحهم لكوم شريك وقعت المعركة الشهيرة في ذلك المكان بقيادة الصحابي الجليل محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ضي الله عنه قائد جيوش الفتح الإسلامي بغرب الدلتا وبين اليهود الكائنيين في خربتا وكوم شريك مما أدي الي قتل الكثيرين في هذا المكان فسميت الطيرية من الطيرة أي التشاؤم من المكان . و قد ذكرها عبدالرحمن الرافعي في كتاب عصر محمد علي حيث قال "عندما انتهت موقعة شبراخيت بين نابليون والمماليك ظهر مكان لمحمد علي باشا يربط النيل بمداخل الصحراء وهو الطيرية الكائنة بزمام مركز النجيلة - مركز كوم حمادة الآن - فوضع بالمكان حامية صغيرة ,وعندما تولي ابنائة الحكم وضع بها الخديوي عباس حلمي الأول مركزا لتحركاته وكان ابنه الأمير عمر أغا يتردد عليها وبقي بعض من افراد اسرته بالمكان, حتى ان الامير حسين اغا والي البحيرة ابن الامير عمر أغا الذي جده الخديو عباس حلمي الأول قد نفاه الخديوي توفيق بهذه القرية و وضع حراس علي بيته لمحاولاته العديدة من تحريض الانكشارية عليه واستقر الامير حسين اغا بالطيرية ودفن فيها وقد عرف بقوة شخصيته حتى ان الاتراك بمصر في ذلك الحين كانوا يتحفزون لوضعه خديوي علي مصر ولكن لم تسنح لهم الفرصه لذلك.[1] وقرية الطيرية أهلها طيبون بسطاء ، يمتازون السماحة والكرم كما يبلغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة، بها معهد مهدى على خالد الأزهري ( ابتدائي - إعدادي ) ومدرستان ابتدائيتان ( المأمون - الطيرية الجديدة ) ومدرسة إعدادية " مدرسة عبد الله لاشين الإعداية " كما يوجد بالقرية وحدة صحية ومكتب بريد ومركز شباب ،و تشتهر بالزراعة وخاصة الخضروات والمحاصيل الحقلية، وتشهد الطيرية نهضة تعليمية كبيرة حيث تخرج من ابنائها الاطباء والمهندسين والمحامين والمعلمين الرجاء عدم وضع أسماء بالموقع تعرض صاحبها للمسئولية
مصادر
[1] عبدالرحمن الرافعي - كتاب عصر محمد علي - صفحة 231