الطيرة
الموقع الجغرافي للطيرة
تقع الطيرة في الطرف الشرقي من مركز السهل الساحلي، على مجموعة من التلال المرتفعة حوالي 75 مترا عن سطح البحر. وهي تطل على سهل منبسط يمتد شرقا قرابة 4 كيلومترات حتى بلدة كوخاف يئير الواقعة على الحدود مع السلطة الفلسطينية، ويمتد غربا نحو عشرة كيلومترات، ينتهي بمشارف شاطئ البحر الأبيض المتوسط. تحيط الطيرة مجموعة من القرى والمدن اليهودية والعربية، منها "موشاب حيروت"و تل موند في الغرب و"كفار هيس" في الشمال الغربي وكيبوتس "رمات هكوفيش" في الجنوب وقلقيلية في الجنوب الشرقي و"كوخاف يئير" و"تسور-نتان" في الشرق و"كفار يعبس" و"قلنسوة" في الشمال، و"الطيبة" في الشمال الشرقي.
مناخ الطيرة : مناخ بحر الأبيض المتوسط، في الصيف حار ورطب وفي الخريف والربيع معتدل والشتاء بارد وماطر. تعتبر منطقة الطيرة منطقة استراتيجية مهمة التي تفصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب
فزعة شباب الطيبة لنجدة الطيرة
كانت الطيرة في عام 1948 محاطة بعدد من المستوطنات اليهودية، فمن الجنوب تقع مستوطنة رمات هكوفيش ومن الغرب مستوطنة حيروت ومن الشمال الغربي تقع كفار هيس وتلموند، لذا راى الجانب اليهودي ان الطيرة موقع متقدم ومقلق بالنسبة لهذة المستوطنات وانها تشكل خطرا عليها وتهدد امنها. لذا تعرضت الطيرة لمناوشات واعتدائات وهوجمت عدة مرات من قبل التنظيمات اليهودية. وقعت المعركة الأولى يوم الخميس 13 ايار 1948 عندما هاجممت الهجانا الطيرة من الجهة الشمالية الغربية من مستوطنة كفار هيس فدخلوا كروم الطيرة المحاطة بسياج من الصبر وقد قصدوا الفاجئة ومباغتة الطيرة وحاميتها لذا كانت الاوامر عدم إطلاق النار على اصحاب الكروم والمزارعين لكسب عنصر المباغتة. شاهد عدد من المزارعين الجنود اليهود الزاحفين تجاة الطيرة فهرعوا نحو الحامية في الاستحكامات الغربية من البلدة وقد حفرت بمحاذاة البيوت في الجهة الغربية واعلموهم بذالك ودخلوا البلدة ناشرين خبر الهجوم فهب المقاتلون وكل من معة قطعة سلاح نحو المنطقة المهددة. وكان أيضا في الطيرة حامية من المتطوعين السوريين من جيش الانقاذ. وفي فترة وجيزة اخذ المسلحون مواقعهم في الاستحكامات ولما كشف امر الهجوم وقعت المعركة وارتفع صوت الرشاشات والبنادق في ارض المعركة. استبسل المجاهدون الذين كانت تنقصهم الخبرة القتالية والسلاح الكافي ولكن بفضل التصميم على الثبات والايمان بعدالة حربهم ودفاعهم عن بلدهم كان العامل الحاسم في هذة المعركة فردوا المهاجمين خائبين وقد خلفوا ورائهم عددا كبيرا من من القتلى والأسلحة في ارض المعركة التي دارت رحاها في وضح النهار في كروم الطيرة الغربية. وقد سقط اربعة شهداء في هذة المعركة ثلاثة من اهل الطيرة وهم: محمد طة، عبد الحفيظ اسعد وابو عثمان من مسكة واما الشهيد الرابع فكان مقاتلا سوريا. وفي اليوم التالي (الجمعة) 14 ايار 1948 قامن الهجانا بهجوم ثان على الطيرة التي كسبت المعركة الأولى ورفعت من معنويات اهلها الا انهم من باب الحيطة والحذر رحلوا قسما من النساء والأولاد بعيدا عن ارض المعركة. وقد حدث ما توقعوة. فقد بدات القذائف والقنابل تقع على الطيرة وعلى استحكاماتها ثم تبع ذالك هجوم من الجهة الجنوبية من رمات هكوفيش وتقدم حتى وصلوا مشارف بيوت الطيرة وبفضل النجدات التي وصلت إلى الطيرة من الطيبة قام قسم منها بحركة التفاف من الجهة الجنوبية الشرقية على المعتدين وقلبوا موازين المعركة لصالح المجاهدين، فتراجع المهاجمون فارين إلى رمات هكوفيش واحتل المدافعون عن الطيرة بعض المواقع وأهمها الحاووز واوقعوا عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم وبذالك انتهت المعركة الثانية بالنصر رغم وقوع ستة شهداء. ووقعت المعركة الثالثة التي تعرف لدى اهالي الطيرة والطيبة بمعركة المدافع وكان ذالك يوم الاحد 27/5/1948 حيث قصف المهاجمون اليهود الطيرة من عدة جهات بمدافع المورتر قصفا شديدا استمر طيلة الليل مما حدا بالسكان للخروج من القرية فارين من خطر القذائف ولم يبق الا المقاتلون. وقد جاء المهاجمون من جهة الشمال حتى وصلوا المدرسة العمرية اليوم فاشتبكوا مع الحامية المحلية التي نفذت ذخيرتها وأصبح الخطر يهدد الطيرة بالسقوط بايدي المهاجمين لولا وصول النجدة من الطيبـة والتي ضربت طوقا على القوات المهاجمة دون تخطيط مما اربك المهاجمين واعتقدوا انهم وقعوا في مصيدة ففروا هاربين تاركين اسلحتهم وعتادهم في ارض المعركة مما رفع من معنويات اهالي الطيرة وطاردوا فلول المهاجمين في كروم القرية الشمالية موقعين فيهم خسائر فادحة. ومن الشباب الطيباويين الذين اشتركوا في هذة المعركة: المرحوم عبد الرحيم الحاج يحيى وعبد الفتاح الدسوقي واحمد رمضان اجميل وعبد الحميد نصر هدهد حاج يحيى. هذا وقد قام المجاهدون بسحب وسحل راس أحد المهاجمين وراء سيارة نقلتة حتى قرية الطيبة بعد هذة المعركة دخل الجيش العراقي الطيرة وجعل لة مقرا واحدا واحدث نظاما جديدا من (الطابات) ونقاط الدفاع كما جند عدد من الشباب ودفع لهم الرواتب. في هذة هذة الفترة وقعت مناوشات كثيرة مع رمات هكوفيش. وفي اعقاب هذة وقعت (معركة كينات أبو علبة) في الجهة الجنوبية بعد أن احتلها اليهود فقام الجيش العراقي بقصف الموقع ثم تلاة هجوم بمشاركة المقاتلين من أبناء الطيبة والطيرة وتم استعادة الموقع وتحريرة. وممن اشترك في هذة المعركة من أبناء الطيبة: عبد الرحمن الهدهد (أبو خالد)، أبو سليم مصاروة (مصري)، عبد الرحمن الشيخ يوسف، وحسن التلي ، مصطفى جبالي (أبو الحكم) واخرين من عائلة جبالي بلعوم وعائلة جبارة.'
تاريخ الطيرة
الشيخ صبره- حيث تناقل الاباء والاجداد حكايا حول كونه أحد اولياء الله فكانت النساء تخرج في سنوات المحل إلى قبر الشيخ صبري طالبات لشفاعته.
. بئر المحجرة- هي بئر مربعة الشكل، يتراوح عمقها بين 30-40 مترا وتقع شمال شرق الطيرة. كانت هذه البئر مصدرا يسقي المسافرين على درب السلطان، وقد استعملها العثمانيون في اواخر القرن ال-19 وأوائل القرن ال-20 لسقي مواشيهم.
الجسر- وهو مبني من الحجارة القوية فوق واد فكان يسهل مرور القوافل والعجلات السائرة على درب السلطان، وقد ظلت جدرانه قائمة حتى الستينات.
بئر الاتراك- هي البئر الرئيسية في الطيرة التي كان يشرب منها الناس حتى عام 1955. وقد حفرها الاتراك العثمانيون في النصف الثاني من القرن ال18، وقد طمرت عام 1975.
المسجد القديم- اسس هذا المسجد قبل حوالي 200 سنة أشهر العائلات فيها (الحاج ذنذن - الخطيب - سرور -عائلة منصور وعائلة سمارة من ال عقل وعائلة عقفة.عائلة قاسم وابو خيط وعائلة مصاروه وفضيلي وناصر وعبدالحي وجنديه وحجاج وعراقي والعدوان - حرب - الحاوي - المستحي - بني حسن - دعاس - مي -عبد الله - حمدان - عيسى - وزني)
في عزّ احتدام معارك حرب عام (1948)، حيث كانت الانتصارات سجالاً، وفي وسط معمعة الكرّ والفرّ كان الكثير من المقاتلين يرددون الأهازيج والعتابا.. فها هو أحد شعرائنا الشعبيين يتغنّى ببعض أبيات (العتابا) أمام قوّة من الجيش العراق في (طيرة) المثلّث بفلسطين على مسمع من قوة العدوّ المقابلة على الشريط الساحلي، فيقول:
عِدانا ما تْقولو عزّكم دامْ ولازمكم تجونا بْذُلّْ وِنْدامْ
واحنا رجال شرّابين للدمّ وْكونوا في حذر غداً الضحى
عدانا ما تقولو إنّا بلينا بِلِي البولاد وِحْنا ما بلينا
وانتو الزرع واحنا المنجلينا ونحصدْكو على طول المدى
وكان الحضور يردّون بغناء (الميجنا) والأهازيج، ويكرّرون من حين إلى آخر، شعارات، كالشعار التالي:
دَبّر حالك يا شرتوكْ جِينا لَحَرْبك جينا
وان كان العالم نِسيوك إحنا العَرَبْ ما نْسِينا
وبالرغم من تلك الوقفة الباسلة التي وقفها أهل (الطيرة) في معارك عام (1948)، فإن القرية سُلّمت لليهود مع سائر قرى (المثلث) في إثر هدنة (رودوس) عام 1949، تلك الهدنة التي كرست الهزيمة العربية من ناحية، وسمحت بقيام الأساس الأوّل للدولة اليهودية من ناحية ثانية..
7-..وفي زمن الشتات والغربة، ورغم القهر والعذاب، فإن الفلسطينيّ لم ينسَ وطنه الحبيب الغالي (فلسطين).. فصبر وصابر، وعمل بكل ما أوتي من قوّة: فكرية أو حركية لخدمة قضية بلده العادلة والمشروعة.. إلى أن ظهر العمل الفدائي المقاوم، وفي أعقاب حرب عام (1967)، حيث احتلّ العدوّ الصهيوني بقية الأرض الفلسطينية التي لم تحتلّ عام (1948)..
وفي أعقاب معركة (الكرامة) عام (1968) صرنا نسمع مثل هذه الأشعار الشعبية المغنّاة..
يا فدائي خذني لا حاربْ علّمني وخذني لا حاربْ
يا بلادنا علينا واجبْ نفديك كبار وصغارْ
يا عرب لازمها مروّة نرمي النار بالهوّة
ما بينفع غير القوة والنار تطفي النار
ما دام اللغم بيتفجر لا مجنزرة ولا نصف مجنزر
أنا بصرخ ألله أكبر برميها بالمهوار
أنا بيتي قريب من الصخرة ما بين القيامة والصخرة
بَحْلف بمحمد والعذرا أنا راجعْ لكْ يا دارْ
مصادر
- كتاب الطيرة في مئة عام وأكثر تأليف نسيم أبو خيط.
- كتاب (الطيبة بنت كنعان) تاليف صدقي ادريس عبد القادر.
cs:Tira de:Tira (Israel) Tira, Israel]] es:Tira (Israel) fa:طیره he:טירה (עיר) no:Tira pl:Tira pt:Tira (Israel) ru:Тира (Израиль) sco:Tira, Israel tl:Tira yi:טירא
نص الترويسة | نص الترويسة |
---|---|
القضاء | المركز(الشارون) |
مساحة | 10,000 كم |
سكان(يونيو 2010) | 22,700 |
كثافة (2010) | 1,909\كم² |