الطيب والشرس والقبيح (فيلم)
الطيب والردئ و البشع (بالإيطالية: Il Buono, il Brutto, il Cattivo) و (بالإنجليزية: The Good, the Bad and the Ugly) فيلم إيطالي من إنتاج عام 1966، إخراج سيرجيو ليون وبطولة كلينت إيستوود، لي فان كليف و إيلاي والاك.
الطيب و الردئ و البشع | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
صورة معبرة عن الموضوع الطيب والشرس والقبيح (فيلم) | |||||||
المخرج | سيرجيو ليون | ||||||
انتاج | البرتو غريمالدي | ||||||
الكاتب | لوتشيانو فينشينزوني، سيرجيو ليون (قصة) | ||||||
بطولة | كلنت إيستوود إيلاي والاك لي فان كليف | ||||||
تصوير سينمائي | تونينو ديلي كولي | ||||||
موسيقى | إنيو موريكوني | ||||||
توزيع | يوناتيد ارتيستس | ||||||
تاريخ الصدور | 23 ديسمبر 1966 | ||||||
مدة العرض | 161 دقيقة | ||||||
البلد | علم إيطاليا إيطاليا | ||||||
اللغة الأصلية | الايطالية ، الانجليزية | ||||||
الميزانية | 1,200,000 دولار (تقديرية) | ||||||
أعمال أخرى | |||||||
| |||||||
تعديل طالع توثيق القالب |
ينتمي هذا الفيلم الى نوعية من افلام الغرب الأمريكي اصطلح على تسميتها في هوليوود بافلام "الغربي الإيطالي" أو "الغربي السباغيتي"، وهي مجموعة من الأفلام التي صنعها مخرجون ايطاليون و انتجها غالباً منتجون اسبان. هذا الفيلم هو نهاية ثلاثية (الرجل الذي لا اسم له) و التي بدأها المخرج سيرجيو ليون بفلم "قبضة مليئة بالدولارات" (1964) و"من أجل المزيد من الدولارات" (1965).
مدة الفيلم 161 دقيقة و هو مصور بالألوان (تكنيكولور)، و تعتبر الموسيقى التصويرية للفيلم التي قام الموسيقار إنيو موريكوني بتأليفها من اكبر عوامل نجاح الفيلم. تقع احداث الفيلم في زمن الحرب الأهلية الأمريكية و وتم تصويره في عدة مناطق من إسبانيا.
الأحداث
تدور أحداث الفيلم حول قصة اختفاء صندوق نقود يحوي 200 الف دولار من الذهب كان قد سرقها أحد الجنود الجنوبيين من الجيش الكونفدرالي (الجنوبي) و يدعى "بيل كارسون" و قام باخفاها في احدى المقابر، و محاولة الشخصيات الثلاث (الطيب والردئ و البشع) الوصول الى ذلك الكنز.
تبدأ الاحداث عندما يقع (البشع) المطلوب للعدالة بسبب جرائمه الكثيرة في أسر بعض صائدي الجوائز و يقوم (الطيب) بتخليصه من الأسر و يتفق معه على خداع رجال القانون، حيث يلعب (الطيب) دور صائد الجوائز الذي يقوم باصطياد (البشع) و يسلمه للعدالة و من ثم يحصل على الجائزة المرصودة على رأس (البشع)، و في اثناء تنفيذ حكم الاعدام شنقاً في حق (البشع) يقوم (الطيب) الذي يمتاز بالهدوء و المهارة العالية في التصويب بقطع حبل المشنقة عبر طلقات بندقيته و ينقذ (البشع) من الموت شنقاُ و يحمله وراء ظهره على صهوة حصانه حيث ينطلقان بعيداً ليتقاسما سوياً أموال الجائزة. تستمر هذه العلاقة بينهما لفترة معينة، الى ان يقرر (الطيب) في احدى المرات و بعد ان انقذ (البشع) من حبل المشنقة ان يتركه لمصيره في وسط الصحراء، و لكن (البشع) يتمكن من البقاء على قيد الحياة و يجمع من حوله مجموعة من الرجال للانتقام من (الطيب)، لكن (البشع) يفشل في قتله بعد ان وجده في احد الفنادق، حيث استطاع (الطيب) ان ينفذ بجلده باعجوبه، و تبدأ رحلة (البشع) في تتبع اثار (الطيب) الى ان يعثر عليه و هو يحاول ان يخلص احد زملائهم المجرمين من حبل المشنقة في تكرار لنفس الخدعة السابقة التي كانا يلعبانها مع رجال القانون.
يتمكن (البشع) من أسر (الطيب) و يقوده نحو الصحراء حيث ينوي التخلص منه، و بعد ان أرهقه (البشع) بالمشي على رجليه لمسافة طويلة تحت لهيب الشمس الحارقة، ينهار (الطيب) و يسقط أرضاً، و تحين اللحظة التي سيتخلص فيها (البشع) من (لطيب) باطلاق النار عليه، فاذا بعربة سفر تجرها الخيول على غير هدى وسط الصحراء، فيجري (البشع) نحوها و يوقفها فيجدها مليئة بجثث جنود الجنوبيين. ويجد من بينها جندي كان لا يزال به رمق من حياة فيطلب منه ذلك الجندي شربة من ماء ولكن (البشع) كان ينوي ان يقتله فيعرض عليه الجندي و يدعى (بيل كارسون) ان يدله على كنز من الدولارات الذهبية ان هو اعطاه شربة من ماء، فيرغمه (البشع) بان يخبره بمكان الكنز اولاً قبل ان يمكنه من شرب الماء، فيخبره (بيل كارسون) بمكان الكنز الذي يقع في احدى المقابر ولكنه و قبل ان يدله على اسم القبر يغمى عليه من العطش، ركض (البشع) تجاه حصانه فزعاً ليأتي له بالماء و لكنه ما ان عاد اليه حتى وجده متدليا من مؤخرة العربة و بجانبه (الطيب) الذي كان قد زحف حتى وصل الى العربة، كان الجندي ميتا حين وصول (البشع) مما جعله يشتاط غضباً و اخرج (البشع) مسدسه ليقضي على (الطيب) الذي همس له في اذنه بانه اصبح يعرف مكان الكنز.
لقد انقلبت العلاقة بينهما 180 درجة، فبعد ان كان (البشع) يحاول ان يتخلص من (الطيب) قبل لحظات، اصبح الان يريد انقاذه باي طريقة ممكنة، فذهب به الى دير مجاور ليطيب جراحه. و بعد ايام من النقاهة خرج الاثنان سوياً في رحلة البحث عن الكنز، كان (البشع) يعرف اسم المقبرة التي دفن فيها الكنز و لكنه لا يعرف اسم القبر الذي اعطاه (بيل كارسون) الى (الطيب) قبل ان يموت، و من الناحية الاخرى فان (الطيب) كان يعرف اسم القبر و لكنه لا يعرف اسم مكان القبر. كانا يرتديان في هذه الرحلة بزات الجنود الجنوبيين الموتى و يقودان نفس العربة عندما و قعا في اسر كتيبة من جنود الشمال التي قادتهما الى معسكر الاعتقال.
في المعسكر انتحل (البشع) اسماً مزيفا فاسمه الحقيقي هو "توكو بندكتو" و لكنه سمى نفسه (بيل كارسون)، و حين كانوا ينادون اسماء الاسرى الجنوبيين انتبه (الردئ) الذي كان يتقلد رتبة رقيب في جيش الشمال وكان موجوداً في هذا المعسكر، الى اسم (بيل كارسون) الذي كان ينادى عليه و كان هو يبحث عن صاحبه من اجل الكنز منذ البداية، امر (الردئ) الجنود بادخال (البشع) عليه في كبينته الخاصة حيث كانا يعرفان بعضهما من قبل، قام (الردئ) بتعذيب (البشع) حتى اعترف له بالقصة و باسم المقبرة، اما اسم القبر فقال له ان (الطيب) وحده من يعرفه. عرض (الردئ) على (الطيب) ان يخرجه من الأسر و يكون شريكه في الوصول الى الكنز حيث انه اخذ مكان (البشع) الذي ارسله (الردئ) بعيدا عن طريق القطار. لكن (البشع) تمكن من الهرب من القطار و دخل بلدة كانت تقع تحت القصف، حيث دلف الى احد الفنادق وجلس يستحم في حوض الاستحمام، و في هذه الاثناء دخل عليه شخص شاهراً مسدسه كان (البشع) قد اطلق عليه النار في بداية الفيلم و تسبب في فقده لذراعه اليمنى ولكن (البشع) اطلق عليه النار من مسدسه الذي كان يحتفظ به معه في الحوض. في تلك الاثناء كان (الطيب) برفقة (الردئ) و رجاله في احد البيوت المهجورة المجاورة و استطاع ان يميز صوت مسدس (البشع) و خرج للبحث عنه، ارسل (الردئ) احد رجاله خلف (الطيب) و لكن (الطيب) ارداه قتيلاً. دخل (الطيب) على (البشع) و اخبره بان (الردئ) مازال لا يعرف سره و ان عليهما ان يتخلصا منه. خرج الاثنان سويا الى الشارع حيث كان ينتظرهما رجال (الردئ) و لكنهما استطاعا القضاء عليهم جميعاً. ذهبا الى المكان الذي يختبئ فيه (الردئ) و لم يجداه و لكنهما وجدا ورقة موجهة الى (البشع) تقول: اراك قريبا ايها الغبي.
انطلق (الطيب) و (الردئ) للبحث عن الكنز و بينما هم في الطريق تم القبض عليهما مرةً أخرى من قبل الشماليين و لكن هذه المرة في جبهة القتال حيث ان جهة كان بها الشماليين و الاخرى بها الجنوبيين و يفصل بينهما نهر عليه جسر يحاول الفريقان ان يستوليا عليه، قام (الطيب) و الردئ) بتلغيم الجسر لتفجيره حيث ان ذلك سينقل المعركة بعيداً عن هذا المكان اذ ان المقبرة تقع قريباً من هنا. في اثناء نزول (الطيب) و (البشع) الى النهر لوضع الديناميت في قواعد الجسر الخشبية اتفقا ان يخبر كل منهما الاخر بالسر الذي معه، كان اسم المقبرة هو (ساد هيل) اما القبر فكان اسم صاحبه هو (ارش ستانتون). اشعل (الطيب) فتيل الديناميت و اسرعا بعيداً قبل ان ينفجر فيهما الجسر، و اخذا مخبأهما و انفجر الجسر و دارت معركة حامية بالمدافع طول الليل.
في صباح اليوم التالي استيقظا من النوم واذا بالجيشان قد غادرا المكان مخلفين و راءهما الدمار وجثث القتلى. قاما فوراً بعبور النهر للضفة المقابلة و هناك رأى (الطيب) أحد الجنود الجنوبيين و هو يحتظر في احدى الكنائس المدمرة فدخل اليه و وضع
سيجارته في فم الجندي ليدخنها، لكن الجندي يفارق الحياة اثناء ذلك، في هذه الاثناء يهرب (البشع) على ظهر حصان كان مربوطاً خارج الكنيسة و ينطلق به مبتعداً، فما كان من (الطيب) الا ان اشعل فتيل مدفع صغير كان بالخارج مصوبا باتجاه (البشع) الذي سقط من على صهوة الحصان بسبب القذيفة التي انفجرت بالقرب منه، ما ان قام (البشع) من على الارض حتى وجد نفسه في مقبرة (ساد هيل) محاطاً بالمئات من شواهد القبور، اخذ (البشع)يركض بين القبور كالمجنون بحثاً عن قبر (آرش ستانتون) حتى وجده. نزع (البشع) اخشاب الشاهد وجعل يزيح بها التراب عن القبر بانفعال واضح، و بينما هو كذلك اذا بـ (الطيب) يرمي عليه مجرفة و يأمره باستخدامها في الحفر، فيمتثل (البشع) لأمره خصوصاً بعد ان ازاح (الطيب) رداءه (البونشو) في اشارة الى سلاحه الذي يحمله على جانبه. في هذه الاثناء يدخل عليهما (الردئ) و يرمي بمجرفة اخرى و يأمرهما بان يحفرا معاً. اشعل (الطيب) سيجارته متجاهلاً الأمر، فما كان من (الردئ) الا ان جهز مسدسه مهدداً باطلاق النار عليه، فيخبره (الطيب) بانه اذا ما اطلق النار عليه فلن يرى سنتاً واحداً من الدولارات الذهبية، فقال له (الردئ) و كيف ذلك، فازاح (الطيب) غطاء التابوت برجله فاذا التابوت لا يحوي في وسطه الا هيكلا عظمياً.
و هنا يقرر (الطيب) ان يتبارز الثلاثة للحصول على الاسم الحقيقي للقبر، حيث كتب (الطيب) اسم صاحب القبر على ظهر صخرة صغيرة و وضعها في وسط الساحة التي تتوسط المقبرة ليبدأ النزال الأخير. انتهى النزال بمقتل (الردئ) على يد (الطيب), بينما ابقى على حياة (البشع) حيث انه قد امن الاذى من جهة (البشع) الذي قام بافراغ سلاحه ليلة المعركة دون ان يدري. قام (الطيب) باخبار (البشع) بمكان القبر الصحيح و امره بالحفر، اخرج (البشع) اكياس الذهب من القبر و ضرب بعضها بالمجرفة فتناثرت القطع الذهبية على التراب فجثى على ركبتيه و امسك ببعضها بين يديه و هو يكاد يطير من الفرح و انتصب واقفاً فاذا به يفاجأ بان (الطيب) قد علق له المشنقة و امره بان يضع رأسه فيها تحت تهديد السلاح. كان (البشع) يحسب ان (الطيب) يمزح معه ولكنه لم يكن يمزح، صعد (البشع) فوق شاهد القبر و وضع رأسه داخل الأنشوطة، أوثق (الطيب) الحبل حول عنقه و شد وثاق يديه الى الخلف، حمل (الطيب) نصف الاكياس على حصانه و ترك النصف الاخر على شفير القبر المفتوح و (البشع) مازال معلقاً فوق شاهد القبر. انطلق (الطيب) بحصانه بعيداً جداً و (البشع) يناديه بحرقة كي ينقذه من الموت المحقق ان هو افلتت قدماه من فوق الشاهد، توقف (الطيب) فجأة و صوب بندقيته نحو (البشع) و اطلق النار على حبل المشنقة فانقطع، سقط (البشع) في القبر فوق اكياس الدولارات و تبسم (الطيب) و استدار راحلاً، انطلق (البشع) يركظ في وسط الساحة و يداه مقيدتان للخلف و هو يكيل الشتائم و اللعنات نحو (الطيب) الذي كان قد اختفى بعيدا في الافق.
الشخصيات
(الطيب) واسمه في الفيلم "الأشقر" وهو شخص وسيم و يتميز بالذكاء و الهدوء الكبير و دائما ما يأتي بالتصرف الصحيح ويتعامل مع الأمور بحكمة وحيادية تامة وهو ماهر في التصويب بالبندقية من على بعد فهو يتعاقد مع المجرمين والخارجين عن القانون بأن يسلمهم للمشنقة ويحصل على المكافأة , وأثناء تنفيذ الاعدام يقوم بتخليصهم واقتسام المكافأة معهم، والممثل الذي قام بأداء دور (الطيب) في الفيلم هو النجم الأمريكي "كلينت إيستوود".
أما الثاني فهو (الردئ) واسمه في الفيلم"اينجل آيز" وهو يعمل رقيب في جيش الشماليين و قد وصل إلى رتبته هذه عن طريق التعذيب وتأدية الخدمات الغير مشروعة لكبار رجال الجيش, وهو يقتل كل من يقف أمام مصالحه وكل من يشكل عقبة أمام طموحاته الشريرة, وي قد قام بدوره الممثل الأمريكي الراحل "لي فان كليف".
اما (البشع) واسمه في الفيلم "توكو بندكتو" فهو مجرم خارج عن القانون بقبح اللسان و قبح المظهر و قبح الطباع و هو دائما مايسب ويشتم كما أنه يتصف بالغدر ونكران الجميل مع ان شخصيته لا تخلو من خفة الدم وهو أحد الذين تعاقد معهم (الطيب) كما أنه صديق قديم لـ"انجل ايز" أو(الردئ), وقد قام بدوره الممثل الأمريكي "إيلاي والاك" .
الموسيقى
|
|||||
أثمّة مشاكل في الإستماع لـ هذا الملف؟ شاهد مساعدة: وسائط. |
موسيقى الفيلم المميزة جداً هي من تأليف الموسيقار الايطالي إنيو موريكوني الذي ألف الموسيقى التصويرية لمعظم افلام المخرج سيرجيو ليون، هذه الموسيقى الاصيلة تتضمن اصوات المسدسات و الصفير و الاصوات البشرية (يودليه). اللحن الاساسي للفيلم يشبه عواء (ذئب البراري) و هو اللازمة الموسيقية للشخصيات الثلاثة و هي مكونة من نوتتين موسيقيتين تعزف بآلة مختلفة لكل شخصية، فلشخصية (الطيب) تستخدم آلة الفلوت و لشخصية (الردئ) آلة الأكرينة أما (البشع) فيستخدم الصوت البشري. يكمل اللحن بجانب الديكورات و مناظر الفيلم اجواء الحرب الاهلية الامريكية فهوي يحتوي مثلا على الانشودة الحزينة (قصة جندي) التي كان يغنيها الجنود الاسرى اثناء تعذيب (البشع) في معسكر الشماليين.
ان الموسيقى في افلام ليون لا تلعب دوراً ثانويا في خلفية الحدث بل يمكن اعتبارها احد ابطال الفيلم الرئيسيين، في هذا الفيلم تكاد تتطابق الموسيقى مع المشاهد تطابقاً تاماً. و حسب تصريحات ليون فلقد ألفت الموسيقى أولاً ثم ركبت المشاهد عليها، هذا هو مقدار الأهمية التي تمثله الموسيقى عند ليون.
لقد كان نجاح الموسيقى اسطورياً حيث تربع اللحن الرئيسي للفيلم على رأس القوائم عام 1968م فبقي الالبوم الموسيقي للفيلم في المقدمة لاكثر من سنة، حيث حل في المرتبة الرابعة في ترتيب مجلة بيلبورد الامريكية. و مازال الى اليوم احد اكثر موسيقى الافلام شعبية بين جماهير السينما في العالم.
إسلوب الاخراج
تظهر بوضوح في هذا الفيلم الخطوط الرئيسية لاسلوب المخرج سيرجيو ليون المميز مثل اللقطات المقربة جداً للوجوه حيث يستخدمها كنوع من التضاريس الجغرافية التي تكون المشهد، فهو يعتني جدا باختيار الوجوه حتى للشخصيات الثانوية. لذلك لا يحس المشاهد بالملل مع طول المشاهد و التأني في عرضها للوصل الى الاحساس الذي يريد ايصاله للمشاهد، كذلك فهو يتنقل دائما بين المشاهد المقربة جداً و اللقطات البانورامية العريضة التي تظهر التضاريس الطبيعية و المجاميع الكبيرة و لا ننسى ان كل ذلك يجري بالتكامل مع الموسيقى مما يعطي احساسا اوبرالياً للفيلم، و هو كان يحب فعلاً الأوبرا و الرسم حيث يعتني جدا بتكوين مشاهده من ناحية الاضاءة و التكوين و اختيار اوقات التصوير مما يناسب المزاج العام للمشهد. ان بناء المشهد الدرامي للوصول الى ذروة الحدث يستغرق وقتاً غير قليل عند ليون كما هو الحال في المشهد الاخير للمبارزة و لكن هذا الطول ضروري جدا في هذا الأسلوب للوصول الى التأثير و الجودة التي ظهر بها.
استقبال النقاد
انتُقِدَ فيلم الطيب و الردئ و البشع لتصويره العنف، و خصوصاً في تلك الفترة التي لم يكن جمهور السينما قد تعودوا فيها على رؤية العنف، و قد دافع المخرج سيرجيو ليون عن ذلك بقوله " ان عمليات القتل في افلامي مبالغ فيها لاني كنت اريد السخرية و التهكم على افلام الغرب الامريكي المبتذلة...... لقد صُنع الغرب الأمريكي بواسطة العنف و الرجال البسطاء لذلك فان هذه القوة و البساطة هي ما احاول ان اصورها في افلامي". مازال الكثير من النقاد يعترفون لسيرجيو ليون بفضله في بث الحياة مرة اخرى لفئة افلام الغرب العتيقة.
اختلف استقبال النقاد للفيلم عند عرضه الأول، حيث كان الكثير منهم ينظر بدونية لفئة افلام السباغيتي. ففي استعراضها السلبي للفيلم في صحيفة نيو يورك تايمز وصفت الناقدة السينمائية ريناتا ادلر الفيلم بقولها "لا بد ان يكون هذا الفيلم هو الاكثر بذحاً و ادعاءً للفضيلة و مدعاة للنفور في تاريخ هذا الصنف الغريب من الافلام". و في صحيفة لوس أنجلوس تايمز كتب تشارلز تشامبلن يقول " لا يمكن مقاومة الاغراء باعادة تسمية (الطيب و الردئ و البشع)، الذي يعرض حالياً في طول المدينة و عرضها، الى (الردئ و الممل و الذي لانهاية له) لانه فعلا كذلك". روجر إيبرت، الذي اضاف الفيلم لاحقا الى قائمته عن أعظم الأفلام، يتذكر بانه في استعراضه الاول للفيلم كان قد "وصف فيلما يستحق أربعة نجوم و لكنه اعطاه ثلاثة نجوم فقط، ربما لانه كان فيلم سباغيتي و بالتالي فهو ليس فناً".
بالرغم من الاستقبال السلبي للفيلم في البدايه، الا ان الكثير من النقاد اليوم يعتبرونه أحد كلاسيكيات السينما الخالدة. ويظل واحداً من اكثر افلام الغرب شعبية و واحد من اعظم افلام السباغيتي. ضمنته مجلة التايم ضمن قائمتها لـ "اعظم 100 فيلم في القرن الماضي" التي قام باختيارها الناقدان السينمائيان ريتشار كورليس و ريتشارد شيكل. كان من الافلام القليلة التي حازت على تصنيف 100% في موقع الطماطم الفاسدة مع انه انخفض مؤخراً الى 97% بسبب اضافة مقالة سلبية واحدة في مجلة التايم نشرت في 9 فبراير 1968. وصف الفيلم ايضاً بانه افضل عمل قدمته السينما الأوروبية لفئة أفلام الغرب الأمريكي، و قد قال عنه المخرج كوينتن تارانتينو "انه يمثل افضل اخراج لأي فيلم على مر التاريخ" و قد انعكس رأيه هذا في التصويت الذي اجرته المجلة السينمائية البريطانية سايت اند ساوند عام 2002 حيث قام تارانتينو باختيار فيلم الطيب و الردئ و البشع كأفضل فيلم صنع على الاطلاق.
يحتل الفيلم حالياً المرتبة الرابعة في قائمة "افضل 250 فيلم" في موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت، حيث صوت له 200 الف مستخدم من مستخدمي الموقع.
وصلات خارجية
- The Good, the Bad and the Ugly في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت
- The Good, the Bad and the Ugly في موقع أول موفي
- The Good, the Bad and the Ugly في موقع الطماطم الفاسدة
- The Good, the Bad and the Ugly at SoundtrackNet
- The Good, the Bad and the Ugly at The Spaghetti Western Database
- Fistful-of-Leone.com
- Clint Eastwood.net
- The Good, the Bad, and the Ugly Book
- وصلة لموسيقى الفيلم التصويرية على موقع أمازون.
ملف:Film reel.svg | هذه بذرة مقالة عن فيلم تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
bg:Добрият, лошият и злият bs:Dobar, loš, zao ca:El bo, el lleig i el dolent cs:Hodný, zlý a ošklivý da:Den gode, den onde og den grusomme de:Zwei glorreiche Halunken The Good, the Bad and the Ugly]] eo:Il buono, il brutto, il cattivo. es:Il buono, il brutto, il cattivo eu:Il buono, il brutto, il cattivo fa:خوب بد زشت fi:Hyvät, pahat ja rumat fr:Le Bon, la Brute et le Truand he:הטוב, הרע והמכוער hi:द गुड, द बैड एंड द अग्ली (1966) hr:Dobar, loš, zao hu:A Jó, a Rossz és a Csúf io:La bonigo, la brutigo e la ledajo it:Il buono, il brutto, il cattivo ja:続・夕陽のガンマン la:Il buono, il brutto, il cattivo lb:Il buono, il brutto, il cattivo lt:Geras, blogas ir bjaurus mk:Добриот, лошиот и грдиот mr:द गुड, द बॅड, द अग्ली nl:The Good, The Bad & The Ugly no:Den gode, den onde og den grusomme pa:ਦ ਗੁਡ , ਦ ਬੈਡ ਐਂਡ ਦ ਅਗਲੀ (1966) pl:Dobry, zły i brzydki pt:Il buono, il brutto, il cattivo ro:The Good, the Bad and the Ugly ru:Хороший, плохой, злой simple:The Good, the Bad and the Ugly sk:Dobrý, zlý a škaredý sl:Dober, grd, hudoben sq:Il buono, il brutto, il cattivo sr:Добар, лош, зао sv:Den gode, den onde, den fule te:ది గుడ్, ది బాడ్ అండ్ ది అగ్లీ tr:İyi, Kötü ve Çirkin uk:Хороший, поганий, злий vi:Thiện, ác, tà zh:黃昏三鑣客