الصحة في ألمانيا


تعمل ألمانيا بشكل جيد في عمل مقارنات دولية للرعاية الصحية. وصنفت ألمانيا سنة 2004 في المركز الثلاثين عالمياً في متوسط العمر المأمول (78 عاماً). كما أن لها نسبة منخفضة جداً لمعدل وفيات الأطفال (تقدّر بـ4.7 لكل 1.000 مولود حي) ، وتأتي ألمانيا في المركز الثامن عالمياً في عدد الأطباء (بمعدل 3.3 طبيب لكل 1.000 شخص).و بلغ في سنة 2001 مجموع انفاق ألمانيا على الصحة 10.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

الرعاية الصحية في ألمانيا

تملك ألمانيا أقدم نظام رعاية صحية شامل في العالم ، ويعود بالأصل إلى قانون أوتو فون بسمارك الاجتماعي، والذي يتضمن مشروع قانون التأمين الصحي لسنة 1883 ، ومشروع قانون التأمين ضد الحوادث سنة 1884 ، ومشروع قانون تأمين العجز والشيخوخة لسنة 1889 . وذلك كتأمين صحي إلزامي ، طبقت هذه القوانين عملياً بشكل أولي على عمال الدخل المنخفض وبعض الموظفين الحكوميين ، وتوسعت التغطية في تشريعات لاحقة بشكل تدريجي لتغطي عملياً كامل السكان.[١] وتغطي حاليا 85 بالمائة من السكان خطة التأمين الصحي الأساسية المعدّة من السلطة التشريعية للدولة، التي تزود مستوى قياسي في التغطية. وتختار البقية التأمين الصحي الخاص الذي يعرض الكثير من المنافع الإضافية ، هذا وقد حظى نظام الرعاية الصحية لألمانيا بـ 77 بالمائة من التمويل الحكومي بينما شكـّل التمويل الخاص 23 بالمائة في سنة 2004 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية .[٢] تعوّض الحكومة التكاليف جزئياً لعمال الأجور المتدنية ، ذوي الدخل المحدود المقدّر من طرف الحكومة. بينما يدفع أصحاب الأجور العالية قسطاً مستنداً على راتبهم. وقد يختارون التأمين الخاص الذي هو أغلى عموماً ، ولكن السعر يعود بالأساس لمنفعة حالة الفرد الصحية.[٣] وأتاح التعويض المادي مقابل الخدمة للكثير من الأطباء قبولهم بقانون التأمين الصحي وأعطاء البلد نظاماً صحياً منظماً من قبل المجتمعات الحكومية والمهنية.

أنظمة التأمين

ألمانيا لها نظام دفع متعدد بنوعين رئيسيين للتأمين الصحي ، حيث تعرض ثلاث إعانات صحية إلزامية ممولة بشكل مشترك من قبل رب العمل والمستخدم : هي التأمين الصحي ، والتأمين ضد الحوادث ، وتأمين عناية طويل الأجل. التأمين ضد الحوادث يكون مغطى من قبل رب العمل ويغطي أساساً كل الأخطار لرحلات العمل ولموقع العمل. العناية طويلة الأجل تكون مغطاة بالمناصفة بين رب العمل والمستخدم وتغطي الحالات التي يكون فيها الشخص غير قادر على إدارة نفسه في روتينه اليومي (كتوفير الغذاء ، وتنظيف الشقة ، والاعتناء بالنظافة الشخصية،إلخ) وتكون باقتطاع 2% من راتب الدخل السنوي أو التقاعدي ، فيكون من جانب أرباب العمل بمثابة الهبة لصالح المستخدم. وهناك نظامان مختلفان للتأمين الصحي : تأمين صحي عام ، وتامين صحي خاص. ويتنافس كلا النظامان مع زيادة تكلفة العلاج الطبي وتغيّر عدد السكان. وتشير النسبة إلى أن حوالي 87.5 % من الناس مغطين بالتأمين الصحي العام ، بينما تصل نسبة المغطين بالتأمين الخاص إلى 12.5 % (ابتداءاً من 2006).

التأمين العام والخاص

كل العمال الذين يتقاضون رواتب يجب أن يكون لهم تأمين صحي ، وحدهم المسؤولين العامين ، وأصحاب الأعمال الحرة ، والمستخدمون الذين لهم دخل مرتفع (بمعدل 50.000 يورو سنوياً) قد يسمح لهم بالانضمام للنظام الخاص. ويوضع قسط التأمين من قبل وزارة الاتحاد الفيدرالي للصحة مستنداً على ثوابت من خدمات التغطية يحددها القانون الاجتماعي الألماني إلى خدمات ضرورية وكافية وفعّآلة اقتصادياً وذات معنى، ولا يعتمد على شروط الفرد. بينما يكون في التأمين الخاص مستنداً على اتفاقية فردية بين شركة التأمين والفرد بتعريفه على مجموعة الخدمات المغطاة والنسبة المئوية لتغطيتها.

وصلات خارجية

المصادر

de:Gesundheitssystem Deutschlands Health in Germany]]