السكب






السّكب هو أول حصان كان لرسول الله ، وأغار عليه يوم أحد. أبتاعه في المدينة المدينة من رجل من بني فزاره بعشر أوراق وكان أسمه عند الأعرابي ( الضرس ) ، وكان كميتا أغر محجلا ، وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنه.

أنه كان أدهم . ( 1 )

المرتجز :

فقيل انه الذي اشتراه من الأعرابي وشهد له خزيمة بن ثابت لما أنكره الأعرابي في البيع ، ورغب في زيادة الثمن

من بعض المسلمين ممن لم يعلم أن رسول الله (صلى الله علية وسلم) قد اشتراه ، فجعل الأعرابي يقول للنبي (صلى الله علية وسلم) هلم شهيدا يشهد

إني قد ابتعتك ، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي : ويلك إن رسول الله (صلى الله علية وسلم) لم يكن يقول إلا حقا حتى جاء خزيمة بن ثابت واستمع لمراجعة النبي (صلى الله علية وسلم) وقال للأعرابي : أنا أشهد انك قد بعته ، فأقبل النبي (صلى الله علية وسلم) على خزيمة وقال : بم تشهد ، فقال : بتصديقك يارسول الله ، فجعل النبي (صلى الله علية وسلم) : (شهادة خزيمة بشهادة رجلين ) ، وفي رواية أخرى أن النبي (صلى الله علية وسلم) قال لخزيمة : ( هل حضرتنا ياخزيمة ) ، قال : لا ، فقال : ( وكيف شهدت بذالك ) ، قال: بأبي أنت وأمي يارسول الله ، أصدقك على أخبار السماء ، ومايكون في غد ولا أصدقك في ابتياعك هذا الفرس ، فقال رسول الله (صلى الله علية وسلم) : ( انك لذو شهادتين ياخزيمة ) . ( 2 )

لزّاز :

أهداه إليه المقوقس صاحب الأسكندرية ، وهو الذي أهدا مارية القبطية مع هدايا سواها . ( 3 )

اللّحيف :

أهداه له ربيعه بن أبي البراء فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب ، وقيل أهداه عروة بن عمرو من ارض البلقاء

وكان يركبه في مذاهبه ويعجب به . ( 4 )

الظّرب :

الظّرب بالظاء المعجمة ، فأهداه له فروه بن عمرو الجذامي . ( 5 )

سبحة :

سبحه بالباء الموحدة والحاء المهملة . قيل هي فرس شقراء أبتاعها من أعرابي من جهينة بعشر من الإبل ، وسابق عليها يوم خميس ، ومد الحبل بيده ، ثم خلى عنها ، فأقبلت الشقراء حتى أخذ صاحبها العلم وهي تغبّر في وجوه الخيل فسميت ( سبحة ) ، وقد وردت الأخبار عن الثقات في الحديث بما سوى هذه المذكورة له (صلى الله علية وسلم) ، على اختلاف الروايات . ( 6 )

البحر :

قال بعضهم : ومن خيله (صلى الله علية وسلم) البحر وهو حصان اشتراه من تجار نزلوا اليمن ، فسبق عليه مرات ومسح وجهه وقال :( ما أنت إلا بحر ) ، فسمي بحرا ، قيل : وكان كميتا ، والظاهر أنه الأدهم السابق المقدّم ذكره في ذكر السباق في

قوله : وجاء وقد أنتشر ذنبه . ( 7 )

الورد :

قيل والورد من خيله (صلى الله علية وسلم) أهداه له تميم الداري فأعطاه عمر ، فحمل عليه عمر في سبيل الله ثم

بيع برخص . ( 8 )

ومنها أيضا : ذو العقال – والسّجل – والشّحاء  .  ( 9 )
وحكي عن أبن خالويه قال : كان للنبي (صلى الله علية وسلم) من الخيل : سبحة – واللّحيف – ولزّاز – والظّرب – والسّكب – وذواللّمّة - والسرحان – والمرتجل – والأدهم – والمرتجز ، وذكر أيضا في موضع آخر : ملاوح – والورد – واليعسوب - وذكر غيره أيضا : ذوالعقّال – والسّكب – واللّحيف – ولزّاز – والظّرب – وسبحة – والبحر – والشّحاء  .  
==

ورد ذكرها في الآتي :

( 1 ) المخصص ص 193 والحلبة ص 90 والعمدة ص 234 ابن الكلبي ص 19 ابن الأعرابي ص 51 .

( 2 ) ابن الكلبي ص 19 ابن الأعرابي ص 51 فضل الخيل ص 114 نهاية الأرب 10 / 38 .

( 3 ) المخصص 6 / 193 الحلبة ص 119 .

( 4 ) ابن الكلبي ص 19 ، 133 ابن الأعرابي ص 19 المعارف ص 65 العمدة ص 2 /234 المخصص ص 6 / 193 ابن سعد 1 / 490 الدميري ص 2 / 219 .

( 5 ) تاريخ الكامل - ابن الأثير 2 / 314 .

( 6 ) الغندجاني ص 126 الحلبة ص 91 فضل الخيل ص 116 العمدة 2/ 234 .

( 7 ) انظر في البحر ابن الأثير 2 / 314 فضل الخيل ص 136 حلية الفرسان ص 151 حياة الحيوان 2 / 166

رشحات المداد ص 118 .

( 8 ) في م : الزرد ، محرفة عن الورد ، وانظر فيه : ابن الكلبي ص 20 المعارف ص 65 نهاية الأرب 10 / 38

حياة الحيوان - الدميري 2 / 166 .

( 9 ) ذو العقال ذكره الدمياطي ص 118 الدميري 2 /166 ورشحات المداد ص 121 ذكره بين الخيل المختلف في صحة نسبتها إلى خيل النبي (صلى الله علية وسلم) بقوله ص 115 قال الدميري في حياة الحيوان المتفق عليه من خيل النبي (ص) سبعه والمختلف عليه خمسة عشر ، وانظر الغندجاني ص 109 .

السّجل والشّحاء لم تذكر في كتب الخيل .