مدينة الزهراء هي المدينة الأندلسية الملكية المشهورة، على بعد 30 كم من قرطبة. وتشتهر بعمارتها وما استخدم فيها من الذهبوالرخام قام ببنائها الخليفة الأمويعبد الرحمن الثالث الملقب بالناصر في بين أعوام 936و940 م. وقد بناها لتماثل قصور دمشق العاصمة الأموية القديمة، وازدهرت لنحو 80 عاماً، ثم هجرها أهلها من جند قرطبة خلال ثورة البربر.
انطمرت المدينة ولم يعد اكتشافها إلا عام 1911. الحفريات الأثرية أظهرت حتى الآن نحو 10% من مباني المدينة البالغ مساحتها 112 هكتاراً. هناك محطة مياه حديثة كبيرة (مبنية في تسعينات القرن العشرين) داخل حرم المنطقة الأثرية للمدينة وتخدم المنطقة المجاورة. محطة المياه تلك تحمل اللافتة الوحيدة باللغة العربية المطبوعة بشكل رسمي في الأندلس، مما يدفع للتساؤل إن كان هناك تمويل عربي للمحطة أو للتنقيب عن آثار مدينة الزهراء. فحتى لافتات الطرق قرب المعابر إلى المغرب تحمل أسماء المدن المغربية بخط عربي يدوي قميء، بل في كثير من الأحيان تظهر تلك الأسماء العربية معكوسة (من اليسار إلى اليمين).
عائلة الزهراوي القاطنين بالمملكة المغربية ذي الاصول القرطبية الزهراوية.
على حسب الدستور الأسباني يستطيع كل من يحمل اسم عائلة الزهراوي الحصول على الجنسية الأسبانية الأوروبية وخصوصا حاملي الجنسية المغربية بكل سهولة بشرط إثبات انتمائه لعائلة الزهراوي عن طريق شجرة العائلة.