عبد الله حسن آل عبد المحسن
عبد الله حسن آل عبد المحسن هو مؤرخ، وكاتب، ورائد مسرحي سعودي من محافظة القطيف. ولد في عام 1373هـ/1953م بجزيرة تاروت.
نبذة ذاتية
- ولد في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية عام 1373 هـ .
- حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية بلندن عام 1428 هـ .
- حصل على شهادة الماجستير من جامعة سانديقو الحكومية عام 1400 هـ ( مناهج وطرق تدريس ) .
- حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1395 هـ .
- ترأس نادي الهدى بجزيرة تاروت عام 1401-1405 هـ / 1410-1414 هـ .
- أول من ألف مسرحيات للأطفال في المملكة العربية السعودية والخليج فاعتبر رائداً لمسرح الطفل.
حياته
تقترن جزيرة تاروت مكان ولادته عام 1373 هـ، في ذاكرته بالطفولة في معناها الواسع والعميق لأنها تحيله إلى معينٍ لا ينضب من السنوات المشرقات. وأضنه قد حظي بطفولةٍ سعيدةٍ، حلوةٍ هنيئة في حمى أبٍ رءوف وأمٍ رؤم وصحبةِ عائلةِ طيبةِ التي كان يعيش معها في بيتٍ واحد.
وفي رحاب تاروت العريقة بأزقتها وقلعتها الأثرية ونخيلها ومزارعها وبحرها، تلك الأماكن كانت فضاءآت مألوفة لديه ولدى أطفالِ ديرتهْ لأنه كان يرتادها معهم ليلعب في أزقتها ويرتاح بين أضلال أشجارها ويبلل وجهه وأرجله بمياه عـين العودة وعيون مزارعها ويسبحُ ببحرها ويستمتعُ بسواحلها.
لم تكن جزيرة تاروت محطةً فقط للشيطنة والطفولة المرحة وإنما كانت فضاءاً إكتشف فيه العادات والتقاليد والثقافة سواء في لعبه مع الأطفال أو في المعلم أو في مجلس والده ( الديوانيه ) ومايدور فيه من نقاشات ودراسات فقهيه وتاريخيه وتراثيه، فهو يعتبر المجلس أو الديوانية عباره عن منتدى إنساني وإجتماعي وإعلامي، كان مجلساً شبه متخصص يهتم بالفقه والأدب ومنها ماكان الحديث لدى الرجال بالمجلس يدور حول حكايات ورحلاتٍ ونوادر وأمثال ومشاكل الغوص والأعمال وغيرها... فالمجلس من وجهت نظرهِ عالمٌ زاخرٌ بشتى المشاعر الإنسانية من كفاحٍ وصمودٍ ومغامره وإيثار وتضحيه ومخاوف ومسراتٍ وثقافةٍ. هذه المحطة كانت الدافع الأول لحب الأطفال وتاريخ المنطقة وتراثها.
والمحطة الثانية ما إكتشفه في الكتاتيب في هذه الجزيرة فقد كان للمعلم صالح السني « رحمه الله» والمعلم عبدالكريم الطويل « رحمه الله» الأثر الأكبر في تعليمه القرآن والأخلاق والكتابة.
وكانت مدرسة الغالي ( المهلب حالياً ) محطةٌ أخرى للتعرف على القراءة والأدب واللغة والقيم. فالمدرسة تربي في الأطفل حب الأهل والأرض وتدفعهُ للقراءة والإطلاع والإقتناع بقيمة العلم.
إلا أن المحطة الرابعة هي مكتبة والده فقد عمقت الإحساس لديه بقيمة العلم. تختلف قراءات أديبنا وتتنوع بتقدم الحياة قليلاً بدأت ببعض الدواوين كالمتنبي والمعري وأبو تمام وإبن الرومي، وقرأ لشوق وحافظ إبراهيم والزهاوي والمنفلوطي والرصافي والجواهري، ثم بدأ في الإختيار والتدقيق خاصةً بعد أن قرأ أو عرف مايمكن معرفته وما أتاحت له قراءته من كنوز الإنجازات وعلى الأخص في ميادين التاريخ والأدب والفلسفة، وقد كان نهماً في قراءة الكتب التاريخية وبالذات تاريخ المنطقة والجزيرة العربية، تتبعه عادات سكان المنطقة وأفراحهم وأحزانهم، شعرهم وأمثالهم فتكونت لديه معلومات وافيه نوعاً ما عن المنطقة وتراثها مما دفعه للكتابة عن هذا التراث لحفظه وإطلاع جيل اليوم عليه.
إن محطة مدرسة القطيف الثانوية تعتبر نقلة جذرية لما عاشه على المستوى القراءة وإتساع الأفق عبر المناخ التنافس المشجع الذي عاشه مع أبناء القطيف ومع أساتذةٍ كانوا يحظونهم على قراءة المزيد من كتب الأدب والشعر والمسرح والتاريخ، وقد كانت الكتب والتحليلات لبعض الكتاب والأدباء تشع بالإغراءات فشعر بأن نوافذ العلم مشرعة وأحس بالمقدرة على الصعود إلى سلم الكتابة الأدبية بما فيها مسرحياتٍ للأطفال. وكما يقول عن نفسه:
« ومصدر ذلك الإملاء يعود إلى تساوق وتناغم بين ذات العميقة المتطلعة إلى الأدب وبين الوجدان العام الآخذ بالتبلور نحو الثقافة والعلم.. حقاً كانت هذه المرحلة لها أثرها في ذاتي،فقد قوت في نفسي نزوعاتها إلى الكتابةِ والحلم والمغامرة فألفتُ بعض مسرحيات للأطفال وأنا في المرحلة الثانوية وإن كانت البدايات لم تحقق الطموح لكنها كانت تجارب ».
والمحطة السادسة هي جامعة الملك سعود بالرياض وقد أغنتْ الرياض بجامعتها ومكتبتها ودكاترتها ذاكرته خلال إقامته فيها لمدة أربع سنوات ( 1392 هـ ـ 1395 هـ ) في هذه الفترة صار يقرأ من كنوز الأدب والفلسفة والتاريخ والتربية وعلم النفس والإجتماع وما تستهويه نفسه من العلوم بنهمٍ شديد وإطلع على مسرحياتٍ كثيرة وقرأ لبعض عمالقة المسرح وخاصةً مسرح الطفل فتوسعت مذاكره وتشجع لكتابة بعض المسرحيات سواء كانت للأطفال أو للكبار والمنلوجات والإسكتشات والمشاهد الضاحكة والصامتة وبدأ يضع رجله على أول سلمٍ للإبداع.
تمض السنين وتزداد لهفته للقراءة والإطلاع.. إنتهت فترة من حياته حلوةٌ كانت رغم كل شيء وأخذ يرسم لنفسه خطاً في التأليف في المسرح والتراث لإيمانه بقيمت المسرح حيث يقول: « وكنت مؤمناً بأن المسرح ظاهرةٌ حضارية مجتمعية وأداةٌ تقافية تنويرية«، فبذل جهداً في سبيل بناء مسرحٍ للطفل وتثثبيته وأراد له نمواً أكثر ووجوداً على الساحة الإقليمية والخليجية، وكان لمسرح جامعة البترول والمعادن بالظهران بجانب مسارح أندية المنطقة الشرقية ومسرح جامعة الملك سعود ومسرح إدارة التعليم بالباحة والطائف ومسارح الثانويات المهنية والتجارية بالمنطقة الشرقية مراكز مشعة وبارزة بحق في تفعيل دور مسرح الطفل وقد كان لأديبنا الدور البارز حيث مثلت أغلب مسرحياته عليها وقد حصلت أغلبها على المركز الأول على مستوى المملكة في مسابقات الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
والمحطة الأخيرة تتمثل في حصوله على بعثةٍ لأمريكا لإكمال دراسته العليا فقد كانت أمريكا بجامعتها في ولاية كاليفورنيا ومدية ساندياقو، هي المرفأ الأساسي الذي أغنى ذاكرته بما شاهدة وإستمتع إلية وعايشة فخلال دراسته بجامعة ساندياقو الحكومية، كانت أشبه بفضاء علمته أربعة أشياء:
أولها: الحرية في حدود الدين والقيم. ثانيها: هو نسبية الحقائق والمقاييس مشخصةٌ في العلائق والتحليلات. ثالثها: إن الإنسان مهما درس وتبحر فلم يؤت من العلم إلى قليلا. رابعها: لاشيء أحب من الأهل والوطن ولا أجمل.
هذه المحطات جميعها أعطته الكثير.. الكثير وقادته إلى تغيير بعض ممارساته الحياتية على صعيدين أساسيين: الصعيد الأول: الكتابة مع التمييز بين التصور النظري والممارسة، ثم الإصرار على الكتابة الناضجة متنبهاً لما تحبل به الساحة العالمية من إرهاصات وأفكار ومذاهب لذا إهتم بالطفل وإهتم بالتراث دفاعاً عن القيم وعن مستقبل الأبناء خوفاً من أن التحولات المتفتحة على الواقع العالمي وتعقيداته قد تسلب مجتمعاتنا الهوية والقيم فكتب عن الأمثال والطب الشعبي والمأثورات الشفاهية وعن المناسبات المفرحة والمحزنة وغيرها.. إضافة إلى كتابة الشعر والقصة والمسرحية والفلسفة.
وحين إستلامه لرئاسة نادي الهدى بجزيرة تاروت أسس فرقة المسرح الشامل وكان المدير لهذة الفرقة وقد مثلت هذه الفرقة العديد من مسرحياته طيلت العشر سنوات التي ترأس فيها هذا النادي وأستطاع في هذه الفترة أن يحاور الذاكرة وأن يعيد صياغة ما عاشة في التأليف ممتزجاً بالفكر في زمن ليست هناك حدود تعين للكتابة موادة الخام وموضوعاتها وأشكالها وهذا هو مجال لممارسة الحرية والمسؤولية المقيدة فقط بالقيم وقد وجد في المسرح وفي القصة والرواية والشعر والتاريخ والأدب أشكال مرنة أسعفته على الإنطلاق في رحلة البحث عن الذات والإقتراب من المجتع. وكانت نقطة البداية في المسرح مع الأطفال ثم القصة ثم التراث ثم التربية وأخيراً دخل المزاد العلني للشعر حيث كان لأستاذه حسن أحمد الطويل الأثر الأكبر في توضيح أبعاد الشعر وتحبيبة له وضل كاتبنا إلى اليوم يسعى إلى المعرفة وإلى الحب والكتابة بأوسع معانيه فكانت ثمرة ذلك مجموعةً من المسرحيات والبحوث والمؤلفات.
أعماله
مؤلفات
- الألعاب الشعبية بالقطيف ( 1406 هـ - المطابع المساندة بالجبيل ) .
- من تراث جزيرة تاروت ( طبع عام 1406 هـ - المطابع المساندة بالجبيل ) .
- عيسى محسن ( طبع عام 1407 هـ بمركز التراث لدول الخليج العربية - قطر ) .
- الأمثال الشعبية في الساحل الشرقي ( طبع عام 1407 هـ ) .
- أسباب ضياع الشباب ( طبع عام 1407 هـ - المطابع المساندة بالجبيل ) .
- شعراء القطيف المعاصرون ( 1414 هـ ) .
- الطب الشعبي في الساحل الشرقي ( 1422 هـ - مطبعة البيان ) .
- الألعاب الشعبية في دول الخليج العربية ( 1423 هـ ــ مركز التـراث الشعبي لمجلـس الـتـعــاون ــ قـطـر ) .
- أساسيات أدب الأطفال (1429 هـ - دولة قطر).
مسرحيات
- حرام حرام ( 1390 هـ ).
- ملك الغابة ( 1391 هـ ).
- عاقبة الطمع ( 1391 هـ ).
- حكايات جدتي ( 1392 هـ ).
- الفار في الشنوكة ( 1392 هـ ).
- مال البخيل ياكلة العيار (1393 هـ).
- الغواص ( 1393 هـ).
- من تدخل فيما لا يعنية لقي مالا يرضيه ( 1394 هـ ).
- الكريكشون ( 1395 هـ ).
- سبع صنايع والبخت ضايع (1395 هـ).
- الشراك ( 1396 هـ ).
- المعلم ( 1397 هـ ).
- الطالب الكسول ( 1398 هـ ).
- العابنا الشعبية ( 1398 هـ ).
- غيري جنى ( 1402 هـ ).
- الثعلب المكار ( 1403 هـ ).
- السعادة ( 1405 هـ ).
- جزاء الأمانمة ( 1406 هـ ).
- مغامرات عبود ( 1408 هـ ).
- الكراز ( 1413 هـ ).
- الكنز ( 1415 هـ ).
- أرنوب في خطر ( 1416 هـ).
- المغامر ( 1417 هـ ).
- الوحش ( 1418 هـ).
- علي بابا ( نص).
- إلى الفضاء (نص).
ومجموعة من المسرحيات للكبار بلغت الأربعين مسرحية. حصل أغلبها على المركز الأول على مستوى المملكة في مسابقات الرئاسة العامة لرعاية الشباب (الهيئة العامة للرياضة حاليا). وقد مثلت أغلبها على مسرح أندية الشرقية ومسرح المعهد الصناعي بالدمام، والمعهد التجاري بالقطيف، ومسرح جامعة البترول ( جامعة الملك فهد حالياً ) وعلى مسرح جامعة الملك سعود بالرياض وكذا مسرح أرامكو بالظهران، ومسرح الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وقد حصل على مجموعة من الجوائز والشهادات والدروع .
وقد كُرم من قبل وزارة الثقافة والإعلام بدولة قطر عام 1408 هـ، وقد كُرم مؤخراً من قبل وزير الثقافة والإعلام السعودي الأستاذ إياد مدني بمهرجان المسرح السعودي الرابع عام 1429هـ، بالإضافة إلى حصوله على الجائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2008م.
أبحاث باللغة العربية
- أثر التلفزيون على الأطفال.
- تقويم المدير للمعلمين.
- تأثير المدير على التنظيم والسلوك في المدرسة.
- تأثر خصائص العلاقة بين الرئيس والمرؤوس بالعوامل الثقافية للمجتمع.
- التقويم الذاتي للمعلم.
- معوقات مسرح الطفل في الخليج.
أبحاث باللغة الإنجليزية
- الطلاق وأثره على المرأة المطلقة ( 1398 هـ ) .
- التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية ( 1398 هـ ) .
- العلاقة بين البيت والمدرسة وأثره على التحصيل العلمي للطالب ( 1399 هـ ) .
- معوقات الإدارة المدرسية بالمنطقة الشرقية ( 1428 هـ ) .
الكتب المخطوطة
- الأمثال الشعبية في دول الخليج العربية .
- المأثورات الشفاهية في دول الخليج العربية .
- إبداعات المرأة الأدبية في دول الخليج العربية.
- اللهجة الشعبية في منطقة القطيف .
- تكوين الأسرة المسلمة .
- المرأة بين مؤيد ومعارض .
- ترانيم الطفولة ( شعر أطفال ) .
- العمل التطوعي وأثره على المجتمع الإسلامي .
- تحسين المستوى العلمي للأطفال.
- مشاكل الطفولة .
- العلاج الديني للأمراض النفسية.
- القرآن وتربية الإنسان .
- من الأدب النسوي الخليجي .
- دماء ودموع ( قصص ) .