الحنادرة


الحنادرة، نسبة إلى الجد الأعلى حندير.وينتمون إلى أولاد وزاز، وينتتشر أغلبهم تحت السفح الجنوبي لجبل الشعانبي في منطقة عرفت بالدغرة. ينقسم الحنادرة إلى مجموعة افخاذ أهمها :

  • الدلاهمية (دلهومي)
  • أولاد يحيى (يحياوي)
  • البراطلية (برطولي)
  • أولاد بوزيد (بوزيدي)
  • أولاد سويلم (سويلمي)
  • أولاد سيدي طالب (طالبي)
  • الزرق (زرقي)
  • العبايدية (عبايدي)
  • أولاد نصرالله (نصرلي)
  • الروابح (رابحي)
  • أولاد عامر بن جراد(جرايدي)

- امتهن الحنادرة الفلاحة وتربية الماشية وكانوا نصف رحل

- اختلف المؤرخون حول اصولهم فمنهم من نسبهم الي اصول امازغية ومنهم من نسبهم إلى اصول هلالية ولكن الغالب ان هذا العرش هو خليط ذوي اصول مختلفة

- ينتسب الحنادرة حسب الشجرة الموجودة في مدخل ضريح الولي الصالح سيدي مسعود من أولاد عزيزة إلى نسب شريف وقدموا من جنوب المغرب الاقصي كما هو متواتر لدي أغلب شيوخهم

- عرف الحنادرة بمناهضتهم للسلطة المركزية عهد البايات وكانوا من المؤيدين والمساهمين في ثورة على بن غذاهم كذلك كانوا أول من استقبل قائد انتفاضة 1905 العربي بن عثمان، وكان من نتا ئجهاعزل شيخهم الحاج أحمد العدبي الدلهومي(شيخ الحنادرة والبعاصة)

- كان للحنادرة دور فعال في الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي اما بـحمل السلاح والمشاركة في أغلب المواجهات التي تمت في جبال القصرين أو المناطق المجاورة أو بمساعدة الثوار بالمؤونة أو تسهيل تنقلاتهم.

- فالبراطلية مثلا كان لهم دور بارز في مقاومة المستعمر الفرنسي، فالحاج محمد بن علي جبران وأبنائه (عمار، لخضر ،فرح، ورابح، وعمر وأحمد، والكامل) واجهوا الآلة العسكرية الفرنسية بكل مالديهم وكان أفضل ما لديهم من سلاح العصي وبعض البنادق أي "مكحلة"التي تم الاستلاء عليها وبرز فيهم عمار بالحاج الذي انضم إلى "الفلاقة"أي إلى حركة المقاومة وساعده في ذلك محذات أراضيهم ومنازلهم لجبل الشعانبي(1544م) الذي تكبدت فيه القوات الفرنسية الكثير من الخسائر البشرية والمادية. فكان يقود مجموعة كبيرة من "الفلاقة" الذين كانوا يتربصون بالمستعمرين الفرنسيين والبعض من مرشديهم وأعوانهم، وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية نشطة حركة المقاومة ضد الفرنسيين وصدر حكم الاعدام على مجموعة من الثوار وكان من بينهم عمار بالحاج محمد ويحي اليحياوي وضيقت عليهم الخناق ففروا الي منطقة بولحناش وواصلوا مقارعتهم للاستعمار وفي سنة 1943 توفي عمار بالحاج محمد البرطولي، وما أن وصلت أنباء وفاته للفرنسيين فأمروا أعوانهم بدبح الولائم احتفالا بالخبر، وانتهت هذه المرحلة الطويلة من مقاومة ومقارعة البراطلية للغزاة الفرنسيين بالتنكيل بهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم وأراضيهم وأجبرت أغلبهم على النزوح أو الهجرة

- كما عرف الحنادرة بولائهم للزعيم الحبيب بورقيبة أثناء الصراع اليوسفي البورقيبي.

- كانوا من أول المؤيدين لتحول 7 من نوفمبر 1987 بقيادة الرئيس زين العابدين بن على

- عرف الحنادرة دائما بنشاطهم السياسي المكثف داخل هياكل الحزب الحاكم -عكس اجدادهم-، التجمع الدستوري الديمقراطي، وخصوصا جامعة القصرين الشمالية(التي عرفت اوج نشاطها وتوسعها أثناء سيطرة المحموعة التي يقودها الحنادرة في شخص عمار بن بشيرالدلهومي توجت بتدشين مقر خاص بها تفتقره وتفتقر اليه باقي الجامعات الدستورية) والجنوبية وكذلك الجامعة المهنية بالقصرين.كما عرفوا بانضباطهم وولائهم لقرارات القيادات السياسية جهويا ووطنيا عكس اجدادهم، رغم أنهم لم ولن يتحصلواومنذ الاستقلال على اي منصب بالتعيين داخل لجنة التنسيق كهيكل جهوي حزبي أو في هياكل السلطة الإدارية ولم يمثلوا ضمن قوائم الحزب الحاكم في اي انتخابات تشريعية، رغم أنهم يعتبرون أكبر عرش من حيث العدد بمدينة القصرين ومن ضمن الذين تحملوا مسؤوليات حزبية وسياسية نذكر على سبيل الذكرلا الحصرك 1- المناضل المرحوم المنزلي بن المكي دلهومي الذي تراس شعبة الدغرة لأكثر من عقد وقبله المرحوم الهادي بن خذاري دلهومي والمناضل العلمي بن محمد المتولي دلهومي الذي تراس المكتب الجهوي لاتحاد منظمات الشباب بالقصري لاكثر من ستة سنوات واسس جمعية العمل التطوعي بالقصرين كما كان أول من بادر إلى بعث المكتب الجهوي لمظائف الشباب وتراس جمعية الملعب الرياضي بالقصرين التي لا زالت قائمة الذات إلى اليوم وتنشط في مجال كرة السلة وقد انتخب لدورتين متتاليتين كعضو بلجنة التنسيق بالقصرين وتولى المشاركة في مؤتمرين للحزب تم انتخابه فيهما ألاول على مستوى معتمدية القصرين الشمالية

عرش الحنادرة يعج أيضا بالمناضلين والمقاومين وبالكفاءات العلمية المتعددة الأختصاصات فمن المناضلين نورد أيضا على سبيل الذكر لا الحصر الحاج الساسي بن التوهامي دلهومي - الشيخ إبراهيم بحباوي - ومن المقاومين الذين حملوا السلاح وقاوموا المستعمر نذكر أيضا:محمد المتولي بن عبد الله دلهومي - الكامل بن طرشون يحياوي - محمد الصغير يحياوي - التليلي بن علي يحياوي - الخ..3. ومن ذوي الكفاءات العلمية نورد: الدكتور الأختصاصي في امراض ألأعصاب نور الدين رابحي الدكتور رئيس: مبروك بن محمد بن خذاري دلهومي - ألاستاذ المحامي المكي بن المنزلي دلهومي - الأستاذالمحامي توفيق بن محمد الصغير يحياوي - ألاستاذ المحامي لدى التعقيب أحمد بن الشاوش دلهومي- المهندس في علم الذرة والمقيم بامريكا محمد الصالح دلهومي - المهندس بالسكك الحديدية التونسية محمد بن لخضر دلهومي - الدكتورة نائلة بنت صالح جنحاوي - الصحفية زمردة بنت الحربي دلهومي - الأستاذ والمربي صالح دلهومي وألأستاذ الناجي بن الحربي دلهومي ألأستاذ سهيل بن عماردلهومي والسيد انيس بن عمار دلهومي الكاتب العام لجامعة الأداب بسوسة والمتحصل على العديد من الشهادات العليا في القانون والتصرف الأداري المهندس العباسي بن محمود رابحي الدكتور في والمحاضر في العديد من الجامعات العالمية ورئيس قسم العلوم ألآجتماعية بجامعة نيس بفرنسا صالح بن محمد الصغير دلهومي وألأستاذ العدل المنفذ محمد البرطولي والمرحوم الأستاذ العدل المنفذ فريد الجرائدي وغير هؤلاء الكثير والكثير كل هؤلاء امنوا بان تونس وطن يستحق التضحيات بلا مقابل والى اليوم لم يقع تمثيل الحنادرة رغم وفرة عددهم وأطاراتهم وولائهم لا بمجلس النواب ولا المستشارين ولا...ولا... ويبقى الحنادرة لا يترددون في تلبية نداء الواجب وما تمليه عليهم موجبات الوطنية ويبقون كما هم لا يلهثون وراء اي منصب شانهم شان جميع المؤمنين بأن للوطن عليهم كل الحقوق وليس لهم على وطنهم أي حق ./.