الحرشيات
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: ديسمبر 2007 |
الحرشيات منطقة زراعية تحاط بها الحصون والقلاع الحربية منذ آلاف السنين وتحنوي علي ينابيعها الحارة، أغلبية سكانها يشتغلون في الزراعة والحرف اليدوية كالبناء والبعض الآخر يشغلون وظائف حكومية، وتبعد عن المكلا حوال 10 كيلو متر وقع في الجهة الشرقية لمدينة المكلا، كما أن جزء من هذه المنطقة يطلق عليها (جول الدواعن) نتيجة انزوح أناس كثيرون من أهل دوعن لهذا المكان محملين بمختلف البضائع حيث يمسون فيها ومن ثم يشدوا الرحال منها الي مدينة المكلا لبيع بضائعهم أي تعتبر موقع استراتيجي هام بالنسبة لهم، كما تعتبر هذة النتطقة ممرا للقوافل الذاهبة الي دوعن والتي تحمل البضائع والجمال عبر طريق ثلة باعمر. بالنسبة لسبب تسميتها بالحرشيات فقديما كانت امرأة من سكان هذة المنطقة اسمها (حرش) فكانت تذهب إلي المكلا وعندما يشاهدونها أهل المنطقة وهي قادمة يقولون حرش يات ومن هنا جاءت تسميتها بالحرشيات
تعتبر الحرشيات قديما منطقة مستقلة بحد ذاتها لأن لها قائم يقوم بالاعمال الخاصة بالمنطقة ويستمد معلوماتة من نائب اللواء (حاليا المحافظ) ،ولقد سميت بالمنطقة لأنها تحتوي علي بعض المناطق التابعة لها مثل الدكداك، بير باجحلة، ثلة باعمر، الصبيخات، المعاوص، وبذلك يقولون الحرشيات وضواحيها. وقديما كان في الحرشيات مجلس قروي يترأسة عوض سعيد الكلدي ويشرف هذا المجلس اعمال المقادمة الذين يقومون بالإشراف علي أمور المنطقة وحل القضايا ما بين المواطنين وكذلك المناسبات الزوجية التي تقوم في المنطقة.
الحرشيات وجمال الطبيعة
وتتميز الحرشيات بجمال طبيعتها لكونها تقع في منخفض بين عدة تلال محيطة بها وعندما تطل عليها تبهرك بتعدد المزارع والجنان المتقاربة والمتشابكة مع بيوتها فتذكرك بقل الشاعر :
بشراك هذا منار الحي أرمقه وهذة دور من تهوي وتعشقة وهذة الروضة الغناء مهدية مع النسيم شذي الاحباب تنشقة
كما تحتوي الحرشيات علي البساتين التي كان يملكها القعيطي ومنها (الغيضة) و(شراخم) حيث كان يزرع فيها اشجار البرتقال والعنب، التين، المانجو، البيدان، الزنبراو، النخيل، الموز، النارجيل، الصاو، ولقد كانت هذة الاشجار منقولة من الهند، كما تحتوي الحرشيات علي بعض الاعشاب البرية التي لها أهمية في علاج بعض الامراض مثل (الحرمل) و(الضويلة).
الحرشيات وعراقة التاريخ
كانت الحرشيات تابعة لإمارة الكسادين وكانت تعد خط الدفاع الأول لتلك الإمارة لذا كانت عرضة باستمرار لإعتداءات خصوم الكساديين من آل بريك وآل كثير وغيرهم، ومن أشهر المعارك التي شهدتها المعركة التي حاول فيها الكثيريون القصاء علي الإمارة الكسادية في شهر رجب 1283ه وفيها يقول الشاعر الشعبي المعروف (المعلم عبد الحق) مخاطبا السلطان عالب ابن محسن الكثيري :
قلت أن ذا الشور المبارك شورك وقلت هذا اليوم حل إطلابها قبضت حرشياتها ما ذمك وطبت في البقرين ياطلابهــا قلنا المكلا باتصبح ملكــك بالحصر ولا الفوس طب أبوبهــا ولا تذكرت الأفاعي يافــع أن الأفاعي سمها في نيابهــا
وذلك واصل الكثيريون مسيرتهم الحربية للاستيلاء علي المكلا ولكن تم الاستعداد لهم من قبل آل كساد في منطقة آل باقرين ودارت المعركة الحامية وفي نهايتها انتصر آل كساد وفر الكثيريون بالعودة الي مواقعهم التي انطلقوا منها في بداية حملتهم.
المعالـم الأثرية
تتميز الحرشبات بكثير من المعالم الأثرية الموجودة فيها ويمكن إيجازها كالآتي :
الحصـون الأثرية من أشهر الحصون الأثرية في الحرشيات حصن (خيزوق) وهو حصن كبير يقع علي ربوة عالية مشرفة علي جميع النواحي المحيطة بالحرشيات ودارت فية المعركة بين آل النقيب وآل كثير وخسر آل النقيب هذة المعركة وفية يقول الشاغر باعطوة :
علي خيزوق بارودنا بيت وضلا ونفقنا البضاعة وسلمنا المكلا
وقد اهتمت سلطة ماقبل الاستقلال باصلاحة وترميمة حتي أن المستشار الإنجليزي (انجرامس) قام بإضاءتة والآن هو معرض للاهمال وتعرض لبعض الاضرار في بنيانة وبأ الزحف العمراني يقترب منة. ومن الحصون الأثرية الموجودة في الحرشيات مثل حصن (مجمل) وحصن (الدولة) ويقع في وسط الحرشيات (الحافة الشرقية) ولا تزال آثار باقية منة الآن ولقد كان مركز شرطة للسلطبة القعيطية، حصن ( القفل) ويقع بجانب بنقلة القعيطي وهو الممر الوحيد آنذاك للحرشيات، حصن (القاهر)، حصن (فضل)، حصن (الصوما ل) ويقع في جول الدواعن ، وحص ن (كوت المسحة) ويشؤف علي جول المسحة (حوش النقل البري)
البنقلــة وهي عبارة عن بناية قام بتشييدها السلطان وقع علي ربوة ذات سطح فسيح ويرتاد إليها السلطان لقضاء بعض الأيام فيها.
المــاء الحار وهي عين ماء فوارة ينبع منها ماء ذو حرارة معتدلة حيث تعتبر كموقع سياحي يرتاد إليها الزوار من مختلف أنحاء المحافظة لغرض العلاج والشفاء الي فترة قريبة قبل أن يحيط بها الدخلاء ممن يطلق عليهم (الخدام) فأحالوا نقاؤها الي قذارة وصفاءها الي كدارة وهي الآن تنتظر من يعيدها علي سابق عهدها.
المنــاسبــات والأعياد
كانت الحرشيات تعد مصطافا لساكني مدينة المكلا ومن حولها حتي من (علية القوم) كما أن لأكثرهم بيوتا خاصة اهن في تلك القرية يأتونها في فترة الخريف وقد اضحت اليوم عشرات من الطلال والخرائب تذكرك عند رؤيتها بمطالع قصائد الجاهلين في بكاء الأطلال. وفي خضم ذلك اعتاد ساكنو مدينة أحياء مدينة المكلا القديمة (ولا سيما حي الحارة وحي الشهيد) إقامة ألعاب شعبية تستمر أياما ثلاثة في الحرشيات وبعض القري المجاورة لها تبلغ ذروتها في اليوم الثالث في الحرشيات حيث يلعبون العدة والشبواني ويقيمون سوقا لما لذ وطاب من الطعام والشراب والألعاب، ثم يتحرك موكب اللاعبين الشعبيين عودة إلي المكلا عصرا فيجتمعون في الساحة المجاورة لمسجد الروضة أو في ساحة قصر السلطان ويقيمون الرقصات والأهازيج حتي غروب شمس ذلك النهار. التعليم في الحرشيـات
لقد فتحت المدارس في هذة المنطقة في فترة قريبة وبالتحديد في عام 1970م افتتح أول صف دراسي في بيت سعيد عبد الشيخ تحت إشراف الاستاذ محمد عمر باحسين
الرياضة في الحرشيــات
بالنبة للرياضة في الحرشيات فله تاريخ طويل يمتد من عام 1938م حيث شكل أول فريق باسم (النهضة) وتقام له عدة مباريات في مدينة المكلا مع بعض الفرق في المدينة وكانت له صولات وجولات في الميدان، ثم بعد ذلك غير اسم الفريق من النهضة إلي (الحسيني) وكان ذلك في عام 1960م ، وفي عام 1962م غير من الحسيني إلي (الأحرار)، ثم بعد ذلك غير من الأحرار إلي (الشرق) وكان ذلك في عام 1964م وهذا إلي وقتنا الحالي الاسم المعروف به.