الحجتية


جماعة شيعية متعصبة تسمى الحجتيه في إيران اسمها مشتق من ((الحجّة)) الامام الثاني عشر لدى الشيعة الأمامية. وهي ضد الخميني لسبب انه ليس من اهل البيت وان ادعائه كاذب لكنه وعلى كثرتهم اشترى صمتهم إرهابا ثم ترغيبا بأموال النسب المزيف فتم اسكات الحجتيه عن هذا الي حين. معروف أن جد الخميني هندي أتى إيران ولا يُعرف شيء عن باقي أصله سمي الخميني نسبة لخمين مسقط جمجمته في إيران.حصل على النسب سنة 1964 تزويرا مؤدا ثمنه كالعادة. لما عاد الخميني من فرنسا على متن طائرة بوينغ فرنسية خاصة لسماحته, كان من أول أعماله تصفية من زور له النسب ردا للجميل وتصفية رئيس المخابرات لأنه كان يعلم بأمر العمامة. وكذلك من المعروف ان والد الخميني قد قتله الإيرانيون لانه ادعى انه من السادة لياخذ الخمس. في كتابه تحرير الوسيلة قال (لا يصدق مدعي السيادة بمجرد دعواه، نعم يكفي في ثبوتها كونه معروفاً ومشتهراً بها في بلده من دون نكير من أحد. ينسب نفسه لآل البيت ولم يحج قط ولم يزر قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جده حسب زعمه..

تاريخها

اسسها ((محمود ذاكر زادة تولايي)) الذي يشار اليه بـ ((محمود الحلبي)) عام 1953 في ((مشهد)) بأيران بعد نجاح انقلاب الجنرال زاهدي على الحكومة الوطنية التي كان يترأسها الدكتور مصدق، وكان الشاه محمد رضا بهلوي يستخدمها اداة لأستئصال اتباع البهائية، وهو هدف دعا بعض علماء الحوزة إلى تأثير الجمعية بسبب قلقهم من انتشار البهائية في المدارس الدينية.

وهي بالاصل جماعة سياسية عقدية اجتذبت الكثير من الشباب فترة الكبت الديني التي استمرت حتى عام 1979.

تقوم عقيدتها على الايمان الراسخ بان اشاعة الفوضى والفساد والظلم والقسوة في الأرض تعجل في ظهور صاحب الزمان المهدي المنتظر، وتنفي أي ظهور سابق للمهدي بل تنتضره في المستقبل وترفع شعار ((لا دولة شيعية قبل المهدي))  وهو شعار استفاد منه الشاه لانه محبط لاية ثورة تقوم قبل الظهور !.

وبهذا فأن الجماعة تصف كل دولة قبل المهدي بأنها دولة طاغوتية غير شرعية، وعلى هذا الاساس اتهمت النظام الإيراني الذي اعقب حكم الشاه، بأنه اغتصب ولاية المهدي واسهم في تأخير ظهوره، وكانوا يروجون بان ممارسات نظام خميني ((سببت مشاكل عده لصاحب الزمان)) كما كانوا في المرحلة الأولى من حكم خميني، يقولون عنه بأنه ليس سيداً هاشمياًَ بل هو هندي، وبانه بسبب تدريسه للفلسفة ساقط العدالة، ويشبهونه بالصحابي ((أبو بكر)) () !.

ظهرت عملية الحجتية مع نجاح انقلاب 28 مرداد بقيادة الجنرال زاهدي في الإطاحة بحكومة الدكتور مصدق الوطنية، فتأثرت بالمناخ السياسي السائد وانعكس ذلك في نشاطها الثقافي والتي تحول بعد ذلك إلى ديني صرف، حيث اتخذت لها اسمًا رسميًا هو: "الجمعية الخيرية الحجتية المهدوية"، وقد أسسها الشيخ محمود ذاكر زاده تولايي الذي كان معروفًا باسم الشيخ: محمود الحلبي، ويذكر في كتابه: "في معرفة حزب قعيد الزمان" آراء مختلفة في كيفية تأسيس جمعية الحجتية، منها أنه أسسها قبل أنقلاب 28 مرداد بمساعدة زميل الدراسة في حوزة مشهد العلمية، ويدعى سيد عباس العلوي في مواجهة الدعوة البهائية التي كانت انتشرت ووصلت إلى الحوزة، كما ساعده في الدعوة لكشف البهائية زميليه: محمد تقى شريعتي وأمير بور، وقد حظي الحلبي ورفاقه بدعم من علماء الحوزة الذين أدركوا خطر انتشار البهائية بين الطلاب، حيث نظموا لهم الاجتماعات والمحاضرات والمناظرات وزودوهم بالمعلومات وأعطوهم من الزكاة والخمس. ومن الآراء الأخرى أن تأسيس جمعية الحجتية جاء كرد فعل لانكسار الحركة الوطنية نتيجة انقلاب زاهدي ضد مصدق، وتفشي دعوة البهائية بين طلاب الحوزة، مما جعل الشيخ الحلبي يرى ترك السياسة والاتجاه للأعمال الثقافية وقد حلل هاشمي رفسنجاني موقف جمعية الحجتية بقوله: إن زعماء جمعية الحجتية كانوا يرون الكفاح المسلح أمرًا سيئًا، وكانوا يعتقدون أن الحكومة الإسلامية الخالصة في عهد إمام الزمان يمكن أن تقوم، ونظرًا لعدم تحققها الآن فقد استنتجوا أنه من الأفضل عدم الكفاح المسلح ضد النظام والقيام بتشكيل هذه الحكومة، وقد أسعد هذا الموقف نظام الشاة لأنه لا يصطدم به، بل وشجع مثل هذه الجمعيات وحاول استمالتها، وقد أدى افتقاد زعماء الحجتية لفكر الكفاح وتجاربه إلى أن يعدلوا لائحتهم في أوائل عام 1358هـ. ش، أي بعد نجاح الثورة، ويعلنوا استعدادهم لخدمة المؤسسات والهيئات الثورية، حيث جاء في التعديل ما يلي: إن الجمعية راغبة في استمرار نظام الجمهورية الإسلامية حتى ظهور المهدي المنتظر ـ أرواحنا فداه ـ نجد من واجبنا أن نقوم بأي خدمة في المجالات السياسية والاجتماعية اتباعًا لتوجيهات العالي القدر، حيث يستطيع أفراد الجمعية الاشتراك في أي نشاط إعلامي أو سياسي أو عسكري أو اجتماعي تحت إشراف أو بموافقة مراجع الشيعة العظام. وقد اعتبر البعض هذا الاعلان رغبة من الحجتية للاشتراك في الحكم، فثاروا عليهم وانتقدوهم، ومنهم: محمد علي رجائي رئيس الجمهورية الأسبق، حيث قال: بينما الأخوة والأخوات يصرخون من وطئة التعذيب، كان هؤلاء الحجتية يعملون على إثبات بطلان البهائية، وكانوا يعارضون الكفاح المسلح، وها هم يظهرون الآن ويعقدون الاجتماعات ويتحدثون، هذا انحراف واضح وحاسم ومؤكد. ومن الاعتراضات الأخرى على الحجتية أن هناك شكًا في أن يكونوا من أتباع الخميني باعباره الولي الفقيه، وأنه كانوا أتباع الخوئي قبل أنتصار الثورة الإسلامية، وأنهم قد ظلوا مدة في الصف المعارض لآراء الخميني في أبعاد ولاية الفقيه وحدودها، ولم يرد في لائحة الجمعية إشارة للخميني بل لمراجع الشيعة العظام، كما أن حزب الشعب المسلم (حزب خلق مسلمان) قد أيد انتخاب الشيخ الحلبي في مجلس خبراء وضع الدستور، كذلك وقفت الجمعية على الحياد في الصراع الذي نشب بين جماعات خط الإمام وبين جماعات حركة الحرية وحكومة بني صدر اللبرالية، وبعد تقلص خطر البهائية اتخذت الجمعية خط المواجهة الفكرية والسياسية ضد الماركسية واليسارية، مما فسره زعماء جماعات خط الإمام بأنه لمصلحة الإمبريالية الأمريكية، وقد أدت انتقادات الجماعات السياسية للحجتية خلال عامي 60/1361هـ. ش إلى أن انتقد الخميني في خطبة عيد الفطر عام 1362هـ. ش فكرهم ومواقفهم وهدد بإلغاء تنظيمات الجمعية، مما دفع الشيخ الحلبي إلى أن يصدر بيان يعلن فيه وقف نشاط الجمعية في الأول من شهر مرداد عام 1362هـ. ش (23/7/1984م). ومع هذا الإعلان ظل اسم الحجتية يتردد كعامل مؤثر في الساحات السياسية والأمنية خلال العقدين الأخيرين، وتؤكد الشخصيات المعارضة لعودة نشاط جمعية الحجتية على المستوى السياسي والحوزوي أن نشاط الجمعية قد ضعف تمامًا منذ إعلان توقفها وحتى وفاة الخميني.

المراجع والمصادر

http://www.alrased.net/site/topics/view/60 http://www.manaar.com/vb/archive/index.php/t-14066.html